بيان صادر عن المفوض السامي فيليبو غراندي حول التغييرات المحتملة على نظام اللجوء الأمريكي

تعني هذه التغييرات أن العديد من الأشخاص الفارين من الاضطهاد لن يكونوا قادرين على طلب الحماية.

جنيف - تعبر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن قلقها إزاء التغييرات المخطط لها على نظام اللجوء في الولايات المتحدة ومن أن "إجراءات اللجوء ووقف الترحيل، والمخاوف المشروعة وإعادة النظر الوجيهة في الخوف"، والتي يتم تداولها حالياً للتعليق العام، تمثل خروجاً عن السياسات والممارسات الإنسانية التي طالما دعمتها الولايات المتحدة والتي هي متجذرة في القانون الدولي.

لطالما كانت الولايات المتحدة وعلى مدى عقود رائدة على مستوى العالم في مجال حماية اللاجئين، والتي تعتمد عليها حياة وحرية الكثيرين – من خلال توفير فرص الوصول إلى سبل اللجوء على أراضيها، وأماكن لإعادة توطين اللاجئين من الفئات الأشد ضعفاً والمستضافين في أماكن أخرى، وبصفتها أكبر مانح إنساني لبرامج اللاجئين حول العالم.

ومع ذلك، فإن التغييرات الواردة في القانون قيد الدراسة، إلى جانب القيود المنفصلة التي تم سنها في السنوات الأخيرة، تعني أن العديد من الأشخاص الفارين من الاضطهاد لن يكونوا قادرين على طلب الحماية أو الحصول عليها في الولايات المتحدة.

يعكس الالتزام بتوفير ملاذ آمن لأولئك الفارين من النزاع المسلح أو العنف أو الاضطهاد القيم الأساسية المتجذرة في العديد من التقاليد القانونية، وهو جانب أساسي من جوانب القانون الدولي الحديث. لقد دعونا نظراءنا في حكومة الولايات المتحدة - وفي جميع الحكومات حول العالم - لوضع ذلك في الاعتبار عند تحديد القرارات المناسبة المتعلقة بمثل هذه السياسات.

لطالما كان التعاطف البشري والواجب الأخلاقي نبراساً يستنير به نظام اللجوء الأمريكي. ونحن في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، نقدر بشدة شراكتنا الطويلة الأمد مع حكومة وشعب الولايات المتحدة. وكما هو الحال دائماً، نحن على استعداد لتقديم الخبرة التقنية التي اكتسبناها حول العالم لدعم الولايات المتحدة في إيجاد حلول للتحديات التي تواجهها اليوم من أجل الحفاظ على نظام لجوء آمن وعادل وإنساني.

للمزيد من المعلومات: