لا يمكن للعديد من اللاجئين العودة إلى ديارهم بسبب استمرار الصراعات والحروب والاضطهاد. ويعيش الكثيرون أيضاً في أوضاع محفوفة بالمخاطر أو لديهم احتياجات محددة لا يمكن معالجتها في البلد الذي طلبوا فيه الحماية. في مثل هذه الظروف، تساعد المفوضية في إعادة توطين اللاجئين في بلد ثالث.
وتعرّف عملية إعادة التوطين على أنها نقل اللاجئين من بلد لجوء إلى دولة أخرى وافقت على قبولهم ومنحتهم في نهاية المطاف إقامة دائمة. تم تكليف المفوضية بموجب نظامها الأساسي وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة بتولي عملية إعادة التوطين كأحد الحلول الدائمة الثلاثة. وتعتبر عملية إعادة التوطين من الإجراءات الفريدة من نوعها من حيث أنها الحل الدائم الوحيد الذي ينطوي على نقل اللاجئين من بلد اللجوء إلى بلد ثالث. مع نهاية عام 2018، كان هناك 20.4 مليون لاجئ ممن تعنى بهم المفوضية في جميع أنحاء العالم، ولكن لا يتم إعادة توطين سوى أقل من واحد في المائة من اللاجئين كل عام.
لا يشارك سوى عدد قليل فقط من الدول في برنامج إعادة التوطين التابع للمفوضية. في السنوات الأخيرة، تصدرت الولايات المتحدة قائمة البلدان الأكثر استقبالاً للاجئين المعاد توطينهم، تلتها بلدان مثل كندا وألمانيا والمملكة المتحدة وأستراليا ودول الشمال الأوروبي والتي توفر عدداً لا بأس به من فرص إعادة التوطين سنوياً.
توفر دول إعادة التوطين للاجئين الحماية القانونية والبدنية، بما في ذلك الحصول على الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية أسوة بالتي يتمتع بها المواطنون.
في عام 2019، قدمت المفوضية ملفات أكثر من 81,600 لاجئ للنظر فيها من قبل بلدان إعادة التوطين. وكان من بينهم حوالي 29,700 شخص من الجمهورية العربية السورية و 19,000 من جمهورية الكونغو الديمقراطية، و 5,900 من أفغانستان، و 4,400 من الصومال.
وقد غادر أكثر من 65,690 شخص إلى بلدان إعادة التوطين بمساعدة المفوضية في عام 2019. واحتلت تركيا المركز الأول من حيث عدد اللاجئين الذين غادروا منها (10,558)، تلاها لبنان (8,359) والأردن (5,501) وتنزانيا (4,030) ثم مصر (3,995).
وتعتبر عملية إعادة التوطين من التجارب التي تغير حياة اللاجئين. وهي عبارة عن تجربة صعبة ومجزية في الوقت نفسه، حيث غالباً ما يتم إعادة توطين اللاجئين في بلد يختلف كلياً عن مجتمعهم ولغتهم وثقافتهم.
إن توفير أجواء الاستقبال والاندماج الصحيحة من شأنه أن يعود بالنفع على كل من اللاجئين المعاد توطينهم والدولة المستقبلة. وعادة ما تقدم الحكومات والشركاء من المنظمات غير الحكومية خدمات لتسهيل عملية الاندماج، كجلسات التوجيه الثقافي واللغة والتدريب المهني، فضلاً عن توفير برامج لتعزيز الوصول إلى سبل التعليم والتوظيف.
أرقام ومعلومات حول إعادة التوطين (يناير – ديسمبر 2019)
لمحة حول إعادة التوطین (يناير - ديسمبر 2018)
إعادة التوطين في الولايات المتحدة يمنح فسحة أمل لعائلة سورية
قصة لجوء، من مصر إلى السويد
الولايات المتحدة: عائلة لاجئة تحظى بترحيب حار
برنامج تنفيذ إعادة التوطين
تُعتبر إعادة التوطين في بلد ثالث أداةً قيّمة توفر الحماية والحل الدائم لعشرات آلاف اللاجئين كل عام.