المفوضية تنقل جواً 54 لاجئاً من النيجر إلى إيطاليا

عملية النقل الإنسانية هذه هي الثانية من نوعها من النيجر إلى إيطاليا.

داويت أميريكا جيرماي، وهو وسيط ثقافي في المفوضية، يتحدث مع طفلة إريترية بعد وصولها إلى روما، إيطاليا، على متن رحلة قادمة من النيجر.  © UNHCR/Alessandro Penso

نقلت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم 54 لاجئاً من الفئات الأكثر ضعفاً من "آلية العبور الطارئ" والمناطق الحضرية في النيجر إلى إيطاليا.

وتتكون المجموعة، التي هبطت في روما حوالي الساعة 17:00 بالتوقيت المحلي، من لاجئين من إريتريا وإثيوبيا والصومال والسودان، من ضمنهم 23 طفلاً، 13 منهم انفصلوا عن والديهم وأقاربهم. وكان معظم هؤلاء من المحتجزين سابقاً في ليبيا لفترات طويلة، حيث واجهوا ظروفاً مزرية وانتهاكات مروعة لحقوق الإنسان وكانت تتهدهم احتمالات متزايدة من وقوعم في خضم القتال.

وقال جان بول كافاليري، ممثل المفوضية في ليبيا: "لا يزال اللاجئون في ليبيا يواجهون أوضاعاً مزرية، ويكافحون من أجل الوصول إلى الأساسيات اللازمة للبقاء على قيد الحياة. وبعد الترحيب بهم في النيجر، والترتيب لنقلهم إلى إيطاليا، أظهر كلا البلدين التضامن اللازم تجاه اللاجئين. ومع ذلك، فإن الآلاف بحاجة إلى نفس الدعم. من الأهمية بمكان أن تبادر بلدان أخرى لتوفير أماكن إضافية وعمليات أسرع لمساعدتنا في إجلاء اللاجئين الأكثر عرضة للخطر في ليبيا إلى بر الأمان".

وتعد عملية النقل الإنسانية هذه الثانية من نوعها من النيجر إلى إيطاليا والتي تقوم بها المفوضية بعد نقل مجموعة أولى مكونة من 51 شخصاً في نوفمبر من العام الماضي. وبعد رحلة اليوم، يكون قد تم نقل 913 من الأشخاص الأكثر ضعفاً والذين كانوا معرضين للخطر في ليبيا، إلى إيطاليا منذ ديسمبر 2017، بما في ذلك بعض الأشخاص الذين تم إجلاؤهم مباشرةً خارج البلاد.

وفي ظل تصاعد العنف في ليبيا، تعد عمليات الإجلاء الإنساني إلى بلدان أخرى بمثابة شريان حياة للاجئين المستضعفين في مراكز الاحتجاز والمناطق الحضرية الذين هم في أمس الحاجة إلى الأمن والحماية.

قبل عملية الإجلاء التي تمت اليوم، كانت المفوضية قد أجلت أكثر من 5,100 لاجئ وطالب لجوء من ليبيا إلى بلدان أخرى منذ عام 2017، بما في ذلك 2,913 إلى النيجر و 189 إلى رواندا من خلال آلية العبور الطارئ.

للمزيد من المعلومات: