العنف في بوركينا فاسو يجبر اللاجئين الماليين على العودة إلى ديارهم

فر حوالي 14,000 شخص من منازلهم في بوركينا فاسو في غضون 17 يوماً فقط.

فاطمة تحمل طفلها بين نظرائها من اللاجئين الماليين في مخيم غودوبو، بوركينا فاسو بانتظار استلام مواد الصحة العامة.   © UNHCR / Sylvain Cherkaoui

في ما يلي ملخص لما قاله المتحدث باسم المفوضية بابار بالوش، والذي يمكن أن يُعزى له النص المقتبس، في المؤتمر الصحفي الذي عُقد اليوم في قصر الأمم في جنيف.


يجبر انعدام الأمن في بوركينا فاسو عدداً متزايداً من الأشخاص على الفرار من منازلهم، حيث يلتموسن الأمان في البلاد أو يفرون إلى مالي كلاجئين. في الوقت نفسه، يقول عدد مثير للقلق من اللاجئين الماليين أنه من الأسلم العودة إلى وطنهم بدلاً من البقاء في بوركينا فاسو.

وقد فر حوالي 14,000 شخص من منازلهم في بوركينا فاسو في غضون 17 يوماً فقط، ليصل إجمالي عدد النازحين داخلياً إلى 780,000 شخص. كما أجبر العنف مؤخراً أكثر من 2,035 شخصاً على الفرار إلى مالي المجاورة.

انعدام الأمن يجعل الحياة أكثر صعوبة بالنسبة للاجئين الماليين الذين التمسوا الحماية في بوركينا فاسو ويهدد بوقف الجهود لمساعدتهم على إعادة بناء حياتهم. تستضيف بوركينا فاسو أكثر من 25,000 لاجئ من مالي لكن الكثير منهم يختارون العودة على الرغم من مواجهتهم لانعدام الأمن هناك.

لا يزال القلق ينتاب المفوضية بسبب الارتفاع الهائل لحالات النزوح القسري في منطقة الساحل وتكرر دعوتها لحماية السكان المدنيين والفارين من العنف. يحتاج العاملون في المجال الإنساني إلى ممرات آمنة لتقديم المساعدة. وتتمحور استجابتنا الموسعة للأزمة حول توفير الحماية وإمدادات الطوارئ لأولئك الذين أجبروا على الفرار والمجتمعات التي تستضيفهم، مع التركيز بشكل خاص على المأوى والتعليم ومواجهة العنف الجنسي والعنف القائم على نوع الجنس، مع الحد في نفس الوقت من التأثير على الطبيعة.

في نوفمبر من العام الماضي، اضطرت المفوضية لنقل موظفيها مؤقتاً من مدينة جيبو الواقعة في شمال شرق البلاد. وقد تقطعت عملية توزيع المساعدات، بما في ذلك الغذاء، على 7,000 لاجئ في مخيم مينتاو، منذ ذلك الحين.

وقد وقعت حوادث عنف مثيرة للقلق هذا الشهر حول بلدة دوري الواقعة أيضاً في الشمال الشرقي، حيث تم استهداف المخيمات والقرى ولم يعد الناس هناك قادرين على الوصول إلى الأسواق أو المدارس مع محدودية الفرص للأنشطة التي تعيل أسرهم. كما أن الصحة معرضة للخطر، حيث سرقت سيارة الإسعاف الوحيدة في المخيم في وقت سابق من هذا الشهر. وقد اختار حوالي 70% من اللاجئين البالغ عددهم 8,781 والذين يعيشون في منطقة غودوبو مغادرة المخيم طواعية، إما للعودة إلى مالي (57%) أو الانتقال إلى مدن أخرى في بوركينا فاسو (13%).

وقد غادر حتى الآن نحو 700 لاجئ مالي على متن شاحنة متجهين إلى منطقة غاو في شمال مالي. يتم تزويد اللاجئين الذين يرغبون في العودة باستمارة العودة الطوعية، وهي وثيقة تمكنهم من السفر، والحصول على دفعة لمرة واحدة لتغطية تكاليف النقل وبعض المواد التي هم في أمس الحاجة إليها. كما أنهم على علم تام بالحالة الأمنية المتقلبة في أماكنهم الأصلية أو في منطقة بديلة يختارونها قبل أن يختاروا العودة طواعية. لا يمكن للجهات الفاعلة الإنسانية ولا قوات الدفاع في مالي الوصول إلى بعض القرى في نتيليت ونغوسي.

في مالي، مع وصول العائدين الأوائل، نقوم بتعزيز وجودنا، برفقة شركائنا، في مناطق نيليليت وغوسي وغاو وتيمبكتو. وقد تم تحديد 28 نقطة تسجيل لمراقبة الوضع في نقاط الدخول ومناطق الاستقبال. بمجرد تسجيلهم، سيحصل العائدون على مساعدة نقدية لتسهيل إعادة دمجهم على نحو يحفظ كرامتهم من خلال الحد من نقاط ضعفهم.

وبينما يفر اللاجئون الماليون من حالة انعدام الأمن من بوركينا فاسو، فقد فر اللاجئون الوافدون حديثاً من بوركينا فاسو إلى كورو في دائرة بانكاس بالقرب من موبتي. وتتواجد فرقنا على الأرض مع السلطات المحلية لتسجيلهم وتقييم احتياجاتهم لتقديم استجابة سريعة.

للمزيد من المعلومات: