الفصل 1:
الصراع من أجل مقعد في المدرسة
التعليم ليس ترفاً. إنَّه حق.
بينما تتضاعف حالات اللجوء في العالم وتتفاقم في كثير من الأحيان، تزداد صعوبة ضمان حصول الأجيال الجديدة من الأطفال اللاجئين على التعليم الذي يستحقونه.
بحلول نهاية عام 2017، تخطى عدد اللاجئين حول العالم 25.4 مليون شخص، وكان من بينهم 19.9 مليون تحت ولاية المفوضية. أكثر من نصف عدد اللاجئين في العالم، أي 52%، هم دون الثامنة عشرة من العمر.
من بين أحدث البيانات، يبرز رقم واحد: هنالك اليوم 4 ملايين طفل لاجئ خارج المدرسة. ويشكّل ذلك أكثر من نصف الأطفال اللاجئين ممن هم في سن المدرسة والبالغ عددهم 7.4 ملايين طفل والذين هم تحت ولاية المفوضية.
في عام 2017، كان هناك مليون طفل لاجئ إضافي ممن هم بحاجة للالتحاق بالمدرسة. وبفضل الجهود الكبيرة التي بذلها الملتزمون بإعلان نيويورك بشأن اللاجئين والمهاجرين، تم تسجيل نصفهم، لكنَ النصف الآخر لا يزال خارج المدرسة.
خلال عام واحد فقط، ازداد عدد الأطفال اللاجئين غير الملتحقين بالمدارس بمقدار نصف مليون طفل.
يمكن أن تمتد فترة البقاء خارج الوطن لأعوام، إن لم يكن لعقود. ولم يعرف بعض الأطفال الحياة إلا كلاجئين. لهذا السبب، فإن رفاه الأطفال وتعليمهم على المدى الطويل أمر مهم للغاية.
سوف يمضي ملايين الأطفال والشباب اللاجئين طفولتهم بالكامل في بلد ليس بلدهم. سوف يمضون سنواتهم التكوينية محرومين من البيئة المدرسية التي يعتبرها الكثيرون منا أمراً مفروغاً منه.
“سينتهي الأمر بالأطفال الذين يعيشون الصراعات إما كصانعي سلام وإما كمُعادين للسلام. يكمن الفرق في الفرص التي يحصلون عليها خارج أوطانهم“.
فوني جويس فوني، 25 عاماً، من جنوب السودان، هي خريجة من مبادرة ألبرت أينشتاين الأكاديمية الألمانية للاجئين، “DAFI“، التي هي عبارة عن برنامج للمنح الدراسية للاجئين تنفذه المفوضية والحكومة الألمانية وغيرهما. كانت فوني من بين عشرات المندوبين الشباب الذين حملوا خبرتهم مع الصراع والنزوح إلى اجتماع رفيع المستوى في جنيف مكرس لوضع استجابة عالمية جديدة لمستويات النزوح القياسية
الصورة الشاملة
توضح المقارنة بين وضع الأطفال والشباب اللاجئين ووضع أقرانهم، الفجوة بين الطرفين والطريقة التي تتحول بها هذه الفجوة إلى هوة كلما تقدموا في السن.
في عام 2017، كان 61% من الأطفال اللاجئين مسجلين في المدارس الابتدائية، مقارنةً بـ 92% من الأطفال على مستوى العالم، كما بلغت نسبة اللاجئين الملتحقين بالمستوى الثانوي 23% مقارنةً بالمعدل العالمي البالغ 84%. ويعني ذلك أنَّ حوالي ثلثي الأطفال اللاجئين الذين يذهبون إلى المدرسة الابتدائية لا يصلون إلى المدرسة الثانوية.
وعلى الرغم من أن أكثر من 500,000 طفل لاجئ التحقوا حديثاً بالمدارس في عام 2017 بفضل الجهود الواسعة النطاق للحكومات والمفوضية والشركاء، إلا أن أعداد اللاجئين السريعة الازدياد تظهر أن الوضع لم يتحسن من حيث النسب المئوية.
infographic: الفجوة بين معدلات التحاق اللاجئين بالتعليم الابتدائي والثانوي، والفارق بين معدلات الالتحاق العالمية ومعدلات التحاق اللاجئين بالتعليم 3) الابتدائي 4) الثانوي.
وبالتالي، فإن الأطفال والشباب اللاجئين يتمتعون إجمالاً بفرص تعليمية أقل بكثير من أقرانهم. فهنالك 54% من اللاجئين خارج المدرسة، مقارنةً بـ10% من الأطفال في المستوى الابتدائي أو الإعدادي على مستوى العالم. ويعني ذلك أنَّ اللاجئين، في هذا المستوى، هم أكثر عرضة بخمسة أضعاف لأن يكونوا خارج المدرسة.
وكانت الإحصائيات أسوأ بشكل ملحوظ في البلدان المنخفضة الدخل التي تتأثر بشكل غير متناسب بتحركات اللاجئين. في عام 2017، كانت المناطق النامية تستضيف 92% من اللاجئين في العالم ممن هم في سن المدرسة. في البلدان المنخفضة الدخل، يذهب أقل من نصف الأطفال اللاجئين في سن التعليم الابتدائي إلى المدرسة. أما في المستوى الثانوي، فيحظى 11% فقط بنفس الفرصة.
#دورها
على مدار الأعوام الثلاثة الماضية، حققنا أيضاً في وضع الفتيات اللاجئات اللواتي يواجهن عقبات أكبر في مجال التعليم. وفي تقرير نُشر في مارس/آذار 2018 بعنوان “دورها“، سلطنا الضوء على الفوائد الاجتماعية والصحية والاقتصادية الناشئة عن ضمان حصول الفتيات اللاجئات على التعليم. ولكن في كينيا وإثيوبيا، على سبيل المثال، تلتحق سبع فتيات فقط من بين كل عشرة فتيان بالتعليم الابتدائي وتلتحق أربع فتيات من كل عشرة فتيان بالتعليم الثانوي.
إذا تمكنت الفتيات اللاجئات من الحصول على التعليم، فمن المرجح أن يتحسن الوضع الاجتماعي والاقتصادي لأسرهن ومجتمعاتهن. وتبين الأبحاث التي أجرتها اليونسكو والبنك الدولي أن احتمال إرسال الأمهات المتعلمات لأطفالهن إلى المدارس، وخاصة بناتهن، أكبر، كما أن احتمال دعمهن لهم في الحصول على تعليم ثانوي وعالٍ أكبر أيضاً. وكلما تقدمت الفتيات في دراستهن، ازدادت مهاراتهن في القيادة وريادة الأعمال والاعتماد على الذات وهي صفات شخصية ستساعد مجتمعاتهن على الازدهار في سعيها للتكيف مع الدول المستضيفة أو أثناء إعادة بناء أوطانها.
بالإضافة إلى ذلك، تُظهر الأبحاث التي أجرتها اليونسكو أن عاماً إضافياً في المدرسة يمكن أن يزيد من دخل المرأة بما يصل إلى الخُمس. يشعر الجميع بمثل هذه الفوائد. وفي البلدان التي يتساوى فيها التعليم بين الجنسين، يزداد دخل الفرد بنسبة 23%.
بالإضافة إلى ذلك، تظهر دراسات لا تُحصى أنه في حال حصول جميع النساء على التعليم الابتدائي، فإن ذلك سوف يسهم في الحد من وفيات الأطفال نتيجة الإسهال والملاريا والالتهاب الرئوي. فعلى سبيل المثال، ستنخفض الوفيات الناجمة عن الإسهال، وهو ثالث أكثر أسباب وفيات الأطفال شيوعاً، بنسبة 8% إذا أتمت جميع الأمهات التعليم الابتدائي، أو بنسبة 30% إذا حصلن على تعليم ثانوي. وتُعتبر هذه التهديدات حادة بشكل خاص في حالات النزوح.
كذلك، يزداد احتمال أن تكون النساء المتعلمات، من الحوامل والأمهات الجديدات، على دراية بأماكن الحصول على مساعدة محترفة يكون بعضها منقذاً للحياة. وكلما تقدمن في دراستهن ازداد إدراكهن لمزايا التغذية والنظافة.
في سن الرابعة، غادرت ماري ميكر والأفراد الناجون من أسرتها منزلهم الذي دمرته الحرب في جنوب السودان وسعوا إلى ملاذ آمن عبر الحدود في كينيا. كافحت ماري التي كانت لاجئة معظم حياتها، بإصرار للحصول على فرصة للذهاب إلى المدرسة (تروي قصتها بنفسها في منتدى TEDxKakumaCamp6). بفضل تصميمها، أصبحت طالبة ومدرِّسة في آن معاً؛ وكان صفها الدراسي كمدرّسة في مخيم كاكوما للاجئين يضم في بعض الأحيان أكثر من 120 طفلاً، وطالبة مجدداً في إطار برنامج منح دراسية في رواندا. تستعد حالياً للامتحانات للالتحاق بإحدى الجامعات في الولايات المتحدة الأميركية أو كندا.
تقول ماري: “بفضل التعليم، يتمتع الجميع بفرص متساوية وعادلة للنجاح في الحياة. ولكنني أعتقد أن التعليم ليس فقط منهاجاً دراسياً بل إنه يفتح الباب لنا أمام تكوين الصداقات، ويتيح لنا اكتشاف مواهبنا ومصيرنا“.
دراسة حالة
التعليم رغم كل شيء
حتى المواد الأساسية نادرة في الصفوف التي تقام في الهواء الطلق في مخيم ندوتا للاجئين في شمال غرب تنزانيا.
لا يشعر إيراهوزي دييلو بالقلق بشأن اختبار الرياضيات الذي سيخضع له؛ فقد عمل جاهداً للاستعداد لهذه اللحظة حتى من دون كتب أو حذاء أو مكان آمن للدراسة أو وجبة صباحية. ولكنه يأمل ألا يهطل المطر إلا بعد الانتهاء من الامتحان.
يقولإيراهوزيالبالغمنالعمر 14 عاماً، والذي فر من بوروندي ويدرس اليوم تحت الأشجار في مخيم ندوتا للاجئين في شمال غرب تنزانيا: “يبلل المطر كل شيء ويتسبب هبوب الرياح بتكسر الأغصان، أما عندما تكون أشعة الشمس قوية، فيصبح الطقس حاراً جداً ونضطر أحياناً لوقف الدروس“.
إنه واحد من بين 200 طفل لاجئ يذهبون إلى مدرسة فوراها الابتدائية حيث تُعطى الدروس في الهواء الطلق. وتقول تويشيملي كينيلدي البالغة من العمر 15 عاماً، وهي من بوروندي وقد فاتها عام دراسي: “عندما تهب الرياح تتطاير أوراقنا ويبلل المطر كتبي“.
تُعتبر مرافق التعليم الأساسي نادرة في مخيمات ندوتا ومتنديلي ونياروغوسو، وهي أكبر ثلاثة مخيمات للاجئين في تنزانيا. ويتعين على أكثر من 70% من الطلاب الدراسة في الهواء الطلق في وجود 193 صفاً دائماً فقط يتسع لحوالي 10,000 طفل. ويفاقم المصاعب ارتفاع معدلات الطلاب مقارنةً بالمدرسين.
هناك تسع مدارس ابتدائية في ندوتا ولكنها ليست كافية؛ إذ أن ربع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و14 عاماً لا يذهبون إلى المدرسة. وبوجود مدرسة ثانوية واحدة فقط، لا يتخطى معدل الالتحاق بالمدرسة الثانوية 8%.
أما معدل الالتحاق بالمستوى الابتدائي في مخيم نياروغوسو، فهو أعلى بقليل إذ يبلغ 80%، ولكن العديد من المدارس تفتقر إلى المباني الدائمة. يدرس الكثير من الأطفال في خيم هشة تنهار عند هبوب الرياح ويصبح الجو فيها حاراً جداً تحت أشعة شمس وسط النهار. أما الصفوف التي فيها جدران فهي مكتظة جداً حيث يضم كل منها 120 طالباً.
وتقول هافاشيمانا يوفرازي وعمرها 14 عاماً والتي تمزق كتابها المدرسي الثمين: “تفتقر صفوف عديدة إلى المقاعد. نحن بحاجة إلى المزيد منها لكي لا نضطر للجلوس على الأرض.” وهناك أيضاً نقص كبير في الكتب الدراسية والمواد المرجعية.
في مدرسة فوراها الابتدائية في مخيم ندوتا، هناك أيضاً ثغرة مقلقة على صعيد نوع الجنس حيث أن هناك فتاة واحدة من بين كل ثلاثة فتيان تذهب إلى المدرسة.
وتقول موجهة المدرسة، ندايسنغا إيمابل البالغة من العمر 34 عاماً بأن الكثير من الأطفال لا يتناولون أي شيء قبل المجيء إلى المدرسة ولا يستطيعون التركيز.
بالنسبة للكثيرين وخصوصاً الفتيات في سن المراهقة، تُعتبر التحديات كبيرة جداً. وتُعتبر مغادرة المدرسة لكسب المال ودعم العائلات خياراً أفضل خصوصاً نظراً لصعوبة الحصول على الطعام ولبعد المسافة للوصول إلى المدارس ولصعوبة اجتياز الاختبارات.
تحتاج المخيمات إلى 640 صفاً إضافياً لتستوعب إلى جانب هؤلاء الأطفال، جميع الأطفال الآخرين غير الملتحقين والذين يريدون بشدة الذهاب إلى المدرسة. ولكن التمويل ليس كافياً: فحتى يوليو 2018، تلقت خطة الاستجابة الإقليمية للاجئين والهادفة إلى مساعدة اللاجئين البورونديين في تنزانيا 14% فقط من التمويل المستهدف طوال العام.
في مدرسة “الأمل” الثانوية، يشعر كلود ناهيلما البالغ من العمر 19 عاماً بالقلق بشأن مستقبله. هو يدرس هناك منذ وصوله من بوروندي قبل عامين ولكنه لا يعرف أين سينتهي به المطاف.
يقول: “يصعب الدخول إلى الجامعة عندما تنهي دراستك الثانوية. أريد أن أعود إلى بلادي لمتابعة دراستي. إنه طريق مسدود“.
دراسة حالة
الدراسة في موسم الأمطار في بنغلاديش
الأطفال الروهينغا يتحدّون الرياح والأمطار لقضاء بضع ساعاتٍ في المدرسة يومياً.
مع تعرض جنوب بنغلاديش للأمطار الموسمية والرياح القوية، تبذل الأسر اللاجئة قصارى جهدها لحماية أنفسها من سوء الأحوال الجوية. يعيش أكثر من 720,000 لاجئ من الروهينغا هنا في مآوٍ مصنوعة من الخيزران والقماش المشمع، بعد فرارهم من ميانمار منذ أغسطس 2017.
يتسبب النزوح بالمشقة على الدوام، ولكن بالنسبة لبعض الأطفال في كوكس بازار، فقد جلب لهم بعض الفرص أيضاً.
تقول مينارا، البالغة من العمر 12 عاماً، وهي من بلدة بوثيداونغ في ميانمار: “في بلدي، كنت مشغولةً بالأعمال المنزلية. كنت مضطرةً للعمل، لذلك لم تُتح لي أبداً الفرصة للذهاب إلى المدرسة“.
في بلدها، كان عليها في كثير من الأحيان مساعدة أشقائها في رعاية أبقار العائلة البالغ عددها 20 بقرة. لم تكن مينارا ولا أي من شقيقاتها يذهبن إلى المدرسة.
لا يستطيع اللاجئون في بنغلاديش الحصول على التعليم الرسمي، ولكن في مركز مؤقت للتعليم في مخيّم كوتوبالونغ للاجئين المترامي الأطراف، تشعر مينارا بالفرح بتجربة الذهاب إلى المدرسة. في مجموعةٍ من الغرف المصنوعة من الخيزران والمزينة بألوان زاهية، يشارك الصغار الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و14 عاماً في عدد من الأنشطة، بدءاً من الكتابة على دفاتر التمارين وصولاً إلى الرسم والتلوين والغناء.
تقول مينارا: “لقد تعلمت هنا كيف أكتب، ويمكنني أن أقرأ أيضاً. أنا سعيدةٌ جداً بالمجيء إلى هذا المكان. يمكننا التعلم والرسم والغناء واللعب مع أصدقاء آخرين“.
تشعر صديقتها ياسمين بالشيء نفسه بشأن وجودها في المرفق المؤقت الذي يديره مركز التنمية المجتمعية، وهو أحد شركاء المفوضية، وتقول: “في بلدتنا، لم تكن إمكانيات والديّ تسمح لهما بإرسالي إلى المدرسة.” تتحدر ياسمين من بلدة مونغداو الواقعة في ولاية راخين في ميانمار، حيث كانت تساعد والدها في متجره الصغير في منزل العائلة، وتبيع الفاكهة والخضار. يجد العديد من الأطفال الروهينغا في ولاية راخين صعوبةً في الذهاب إلى المدرسة بسبب القيود المفروضة على حريتهم في التنقل وسبل عيش أسرهم.
تضيف ياسمين مبتسمةً: “لقد تعلّمت أن أكتب الأبجدية. يمكننا اللعب وقد كونت الكثير من الصداقات الجديدة.”
تضحك الفتاتان وهما تقولان بأن حلمهما هو أن تصبحا مدرّستين حتى تتمكّنا من مساعدة الآخرين على التعلّم.
يأمل هذا المركز وغيره من مراكز التعلّم المؤقتة التي يديرها شركاء المفوضية في المخيمات أن يبقى مفتوحاً خلال موسم الأمطار. لكن ذلك لن يكون سهلاً، فقد أقامت في بعض المباني عائلات دُمرت مساكنها بسبب الانهيارات الأرضية، بينما غمرت مياه الفيضانات مبانٍ آخرى أو تعرضت لأضرار أخرى.
تراجع الحضور بسبب الطقس القاسي. وفي الواقع، تدرس مينارا وياسمين في صفٍ هو ربما الأكثر رطوبةً في العالم.
ولكن تم العثور على مساحات بديلة ويستمر المدرسون في تقديم الدروس ستة أيام في الأسبوع. يقول جيدول هوك، مدير المشاريع في مركز التنمية المجتمعية: “نحن عازمون على مواصلة الدروس. وتكون مراكزنا في كثير من الأحيان أكثر أماناً من المآوي التي تعيش فيها العائلات بالنسبة للأطفال. على الرغم من أن هذه الفترة صعبة جداً بالنسبة لنا، إلا أننا نبذل قصارى جهدنا“.
إنه مسعىً جماعي جريء ومتين وهناك الكثير من الطلاب المتحمسين، ولكن لا يزال هناك العديد من التحديات. تركز معظم المراكز على تعليم القراءة والكتابة والحساب والتدريب على المهارات الحياتية، بينما تعمل معظم مرافق التعلم المؤقتة بدوامين أو ثلاثة، مما يوفر للصغار ساعات قليلة فقط من الدروس كل يوم.
لكن بالنسبة للكثيرين، تُعتبر هذه الدورات حيويةً للطلاب والأهالي على حد سواء.
ويقول محمد جاهد الإسلام شودري، وهو مساعد في مجال التعليم تابع للمفوضية في كوكس بازار: “التعليم حق من حقوق الإنساني وهو مهم لهؤلاء الأطفال، كما أنه جزء مهم من أنشطتنا في مجال الحماية. يمكن أن يساعد التعليم في تمكين الصغار، الذين يتعلمون أيضاً كيفية حماية أنفسهم. نحن نطلب من الأهالي أيضاً السماح لبناتهم بالتعلم ونحاول زيادة عدد الطالبات في الصفوف، حتى يتمكنّ من الحصول على المزيد من الفرص في المستقبل“.