جزر اليونان وعاصمتها تحتفل بيوم اللاجئ العالمي بالرياضة والشطرنج والفن
نظمت العاصمة أثينا والجزر اليونانية نشاطات بهدف تسليط الضوء على معاناة اللاجئين حول العالم.
أثينا، اليونان، 24 يونيو/حزيران (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) –معرضان للفنون والصور وبطولة في الشطرنج ومهرجان للأفلام، هي من بين الفعاليات التي تقام هذا الأسبوع في الجزر اليونانية ليروس وليسفوس وكوس وفي أثينا للاحتفال بيوم اللاجئ العالمي، الذي يقع كل عام في 20 يونيو .
وكان الحدث الرئيسي في العاصمة اليونانية سباق إكليل الزيتون الذي أُجري يوم الأربعاء من متحف الأكروبوليس إلى باحة معرض الزابيون بالقرب من ملعب أثينا الذي جرت فيه دورة الألعاب الأولمبية الحديثة الأولى في عام 1896.
وقد شارك فيه أطفال يونانيون ولاجئون إلى جانب أبطال ورياضيين أولمبيين شاركوا في الألعاب الأولمبية سابقاً.
في ليروس، وهي إحدى الجزر الواقعة في الخط الأمامي لحالة الطوارئ المرتبطة باللاجئين في اليونان، بدأ البرنامج يوم الاثنين بمعرض رسومات أنجزها أطفال لاجئون حول "الأمل" و"الأحلام". وفي اليوم التالي، شارك اللاجئون والمقيمون وموظفو المفوضية في بطولة للشطرنج امتدت على ثلاث ساعات.
أما يوم الأربعاء، فقد تم تنظيم "مكتبة إنسانية" في مقر رابطة التجارة في ليروس، كانت فيها "الكتب" لاجئين حقيقيين وحلّ محل استعارة الكتب، إجراء محادثة مع اللاجئين والاستماع إلى قصصهم وتجاربهم.
وفي بلاتانوس، المدينة الرئيسية في ليروس، تم عرض الفيلم الوثائقي الحائز على جائزة بعنوان (The Longest Run) لماريانا إيكونومو، والذي يحكي قصة لاجئَين قاصرَين من سوريا اتهما بتهريب البشر وسجنا في اليونان.
في قلعة ميتيليني في جزيرة ليسفوس، تمت تسمية شجرة بـ"شجرة التضامن" ودعي الزوار ليعلقوا عليها رسائل الأمل والذكرى المكتوبة على أجزاء من زورق مطاطي استُخدم لنقل اللاجئين من تركيا عبر بحر إيجه.
وفي القلعة أيضاً، تعاون فنانون من دول أوروبية عديدة لتنفيذ مشروع دراما بعنوان "لقاء الأوديسة" في يوم اللاجئ العالمي. وجمع المشروع، الذي أعدّ بدعم من المفوضية، عناصر من الأوديسة وموضوعات معاصرة مرتبطة بأوروبا وقصصاً تم جمعها من خلال تبادل الأحاديث مع السكان المحليين.
في كوس، تضمنت الفعاليات مهرجان أفلام ممتد على ستة أيام، عرضت خلاله ثمانية أفلام وأفلام وثائقية قصيرة حائزة على جوائز، وكان معظمها قائماً على موضوع اللاجئين. كما نظم الأرشيف التاريخي للاجئين اليونانيين، بالتعاون مع بلدية كوس ومؤسسة أبقراط الدولية في كوس، معرضاً للصور الفوتوغرافية بعنوان "اللاجئون عبر الزمن".
ومن بين المدعوين إلى الفعاليات في كوس كان ديونيسيس أرفانيتاكيس، الذي أصبح يعرف باسم "خباز كوس" عندما بدأ بتوزيع الخبز والحلويات مجاناً على اللاجئين في الجزيرة.