لاجئون يساعدون قرية فرنسية بالفوز في بطولة بالكريكيت

فريق فرنسي للكريكيت يضم لاجئين وطالبي لجوء فاز ببطولة دولية في فرنسا.

نجوم نادي كريكيت سان أومير بعد الفوز ببطولة تحدي لييتر 1478.  © Alain de Halleux

لييتر، فرنسا- ساعدت مجموعة من اللاجئين وطالبي اللجوء من أفغانستان وبلدان أخرى من محبي رياضة الكريكيت فريق كريكيت فرنسي للفوز في بطولة دولية.

وقد تفوق فريق نجوم نادي كريكيت سان أومير على فريق بروكسيل 12 ستارز حامل لقب البطولة وتم تتويجه كفائز في تحدي لييتر 1478. وقد تشكل هذا الفريق بدايةً في عام 2016 وكان يتدرب في حديقة عامة. ويقول نيكولا روشا، وهو أحد مؤسسي ومدير فريق نجوم نادي كريكيت سان أومير في بلدة سان أومير الواقعة شمال فرنسا: "قررنا أن نؤسس نادياً لنبني الفريق ونشارك في بطولة ونقدم التوجيه للاعبين. يتخطى عملنا الرياضة لأننا نساعد اللاجئين وطالبي اللجوء في جهودهم اليومية من أجل الاندماج في العمل والمدرسة".

"أعطتنا فرنسا الكثير"

بالنسبة للاجئين وطالبي اللجوء، فإن الفريق يعيد إحياء حبّ قديم للعبة الشعبية في بلدانهم الأصل. ويقول عبد الله، وهو لاعب كريكيت أفغاني يبلغ من العمر 21 عاماً: "نحب رياضة الكريكيت كثيراً لأنها لعبة لطالما كنا نلعبها. أعطتنا فرنسا الكثير لذا، من الجيد أن نقوم بأمور إيجابية أيضاً".

إلى جانب زملائه في الفريق، يمثل عبد الله بفخر سان أومير، وهو يعيش في فرنسا منذ خمسة أعوام بعد الفرار من أعمال العنف في أفغانستان وهو عازم على النجاح في وطنه الجديد. وقد تخرج مؤخراً من المدرسة في مجال  الميكانيكيات.

ويقول: "نشعر بالسعادة لأننا فزنا. إنه أمر جيد حتى لسان أومير. الناس لطفاء هنا وأحياناً عندما نلعب يأتون للتفرج علينا ويطرحون علينا أسئلة عن اللعبة. إنهم سعداء لأن الكريكيت غير معروفة جداً هنا".

سافر المواطنان الفرنسيان فرانسواز ولويس مسافة 40 كلم لمشاهدة فريق نجوم نادي كريكيت سان أومير يفوز في قرية لييتر الفرنسية الصغيرة، والتي تزعم بأنها كانت مسرحاً لأول مبارة كريكيت وجرت في عام 1478.

تقول فرانسواز التي تشعر بالسعادة بعد معرفتها بهذه الرياضة الجديدة: "من المؤسف أن عدداً قليلاً من الفرنسيين يلعبون الكريكيت. في الوقت نفسه، هذا الأمر جيد للاجئين وطالبي اللجوء لأنه يعطيهم فرصة الاندماج وتعلم اللغة الفرنسية".

بالنسبة للاجئين، فإن الأمر لا يتعلق فقط بالفوز، إنما بتخطي الأنماط العامة وإظهار بأنهم قادرون على المساهمة في المجتمع المستضيف. ويختم شهيد، البالغ من العمر 17 عاماً والقادم من أفغانستان، قائلاً: "يجعلنا ذلك نشعر بالراحة لأن ذلك يعني الاندماج. يعلموننا لعب كرة القدم ونعلمهم كيفية لعب الكريكيت".