لاجئون ماليون وسكان المجتعمات المضيفة يفرون من مناطقهم بعد هجوم في غرب النيجر

أحرق المهاجمون أيضاً الإمدادات الغذائية ومواد الإغاثة الأخرى ودمروا أبراج الهواتف المحمولة ومحطة المياه الرئيسية.

عملت اللاجئة المالية ميلكا أمادو كمساعدة قابلة في مركز صحي بنته المفوضية في إنتيكاني بمنطقة تاهوا في النيجر بعد فرارها من بلدها في عام 2012.   © UNHCR / Boubacar Younoussa Siddo

في ما يلي ملخص لما قاله المتحدث باسم المفوضية، أندريه ماهيستش، والذي يمكن أن يُعزى له النص المقتبس، في المؤتمر الصحفي الذي عُقد اليوم في قصر الأمم في جنيف.


اضطر أكثر من ألف شخص عبارة عن مزيج من لاجئين ماليين، ونازحين من النيجر والمجتمعات المحلية المضيفة – للفرار بعد هجوم عنيف شنته عناصر مسلحة غير نظامية على موقع في غرب النيجر بعد ظهر يوم الأحد، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين.

فقد اقتحم أكثر من 50 رجلاً مسلحاً على دراجات نارية منطقة إنتيكاني، في منطقة تاهوا الواقعة على بعد 72 كيلومتراً من الحدود المالية، واستهدفوا وقتلوا اثنين من قادة اللاجئين الماليين وزعيم أحد المجتمعات المحلية المضيفة. ويستضيف الموقع حوالي 20,000 لاجئ و 15,000 نازح إضافي من النيجر.

بالإضافة إلى قتل الرجال الثلاثة بوحشية، أحرق المهاجمون الإمدادات الغذائية ومواد الإغاثة الأخرى ودمروا أبراج الهواتف المحمولة ومحطة المياه الرئيسية والأنابيب، وقطعوا الاتصالات وإمدادات المياه عن السكان المهجرين والمجتمعات المضيفة.

وصل حوالي 1,100 شخص حتى الآن خارج بلدة تيليميس، والواقعة على بعد حوالي 27 كيلومتراً من موقع الهجوم، وهم بحاجة ماسة إلى الماء والغذاء والمساعدات الأخرى. وتتواجد السلطات الوطنية والشركاء على الأرض لاستقبالهم وتسجيلهم.

وقد صدمت الاغتيالات الوحشية يوم الأحد اللاجئين والمجتمعات المحلية والعاملين في المجال الإنساني، حيث يخشى وقوع المزيد من الهجمات. ويدفع تفاقم انعدام الأمن في المنطقة السكان للبحث عن الأمان في المزيد من المناطق الداخلية في النيجر.

تدين المفوضية عمليات القتل وتدعو جميع الأطراف إلى احترام حياة المدنيين وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة والتأكد من عدم تكرار مثل هذه الجرائم الشنيعة في المستقبل.

نحن نعمل مع الشركاء والسلطات المحلية لتقديم المساعدة الفورية، خاصة نقل المياه بالشاحنات مع إمدادات الإغاثة الأخرى، حيث قد يتعرض السكان لخطر الموت من العطش نتيجة لحرارة الصحراء. هناك حاجة أيضاً إلى الماء للمساعدة في مكافحة فيروس كورونا.

شهدت الأشهر القليلة الماضية زيادة حادة في الهجمات في منطقة ليبتاكو غورما، وهي منطقة حدودية مشتركة بين بوركينا فاسو ومالي والنيجر، مما أجبر السكان الذين يعيشون في المنطقة على الفرار.

وعلى الرغم من الهجمات العنيفة وانعدام الأمن الذي يحد بشدة من وصول المساعدات الإنسانية إلى أولئك الذين يحتاجون إلى الحماية والمساعدة، فإن المفوضية تكثف من حجم استجابتها في النيجر، مع التركيز بشكل خاص على توفير المأوى والتعليم والبرامج لمنع حالات العنف الجنسي والعنف القائم على نوع الجنس ومعالجتها. كما تواصل النيجر إظهار التزامها بحماية الفارين من العنف.

تجدد المفوضية دعوتها العاجلة للأطراف المتحاربة في منطقة الساحل لحماية المدنيين والأشخاص المجبرين على الفرار والمجتمعات التي تستضيفهم، حيث يتحمل المدنيون وطأة الهجمات المتزايدة في بوركينا فاسو ومالي والنيجر. وفي الشهرين الماضيين، كانت مخيمات اللاجئين في بوركينا فاسو هدفاً للهجمات والتوغلات، مما أجبر الكثيرين على المغادرة.

للمزيد من المعلومات: