النازحون حديثاً في سوريا بحاجة ماسة للحماية والمأوى

تسعى المفوضية إلى توفير الدعم للأشخاص المحتاجين أينما كانوا، ومن خلال جميع القنوات المتاحة.

عائلة سورية تفر من الهجمات المستمرة حول إدلب، ديسمبر 2019.  © Ritzau Scanpix

في ما يلي ملخص لما قاله المتحدث باسم المفوضية أندريه ماهيسيتش، والذي يمكن أن يُعزى له النص المقتبس، في المؤتمر الصحفي الذي عُقد اليوم في قصر الأمم في جنيف.


تعبر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن قلقها البالغ إزاء سلامة ورفاه المدنيين في شمال غرب سوريا. فالأزمة الإنسانية باتت متدهورة على نحو متزايد في ظل نزوح أعداد هائلة من الأشخاص. وكجزء من الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة، فقد سارعت المفوضية للوصول إلى الأشخاص المحتاجين للمساعدة.

منذ أوائل ديسمبر، اضطر حوالي 700,000 شخص للفرار داخل مناطق النزاع أو منها، وذلك في محافظتي إدلب وحلب. هناك حاجة ماسة إلى المأوى، في وقت تتفاقم فيه الأوضاع بسبب الأحوال الجوية القاسية لفصل الشتاء. وقد اضطر العديد من الأشخاص للفرار عدة مرات، تاركين وراءهم ممتلكاتهم في ظل محدودية الأماكن التي يمكنهم المكوث فيها.

وتعاني المخيمات الحالية للنازحين داخلياً من الاكتظاظ فيما بات من المحدود إيجاد المأوى في المنازل القائمة. وتغص العديد من المدارس والمساجد بالعائلات النازحة، وحتى العثور على مكان في مبنى غير مكتمل بات من الأمور شبه المستحيلة.

وتسعى المفوضية إلى توفير الدعم للأشخاص المحتاجين أينما كانوا، ومن خلال جميع القنوات المتاحة. وقد ساهمت المفوضية في تقديم الخيام التي تمس الحاجة إليها إضافة إلى مواد الإغاثة الأساسية الأخرى، بما في ذلك البطانيات، برفقة الشركاء في المجال الإنساني. ومع ذلك، فلن يلبي هذا سوى جزء صغير من إجمالي الاحتياجات، حيث أن النزوح الأخير قد فاق القدرات المتوفرة. هناك حاجة ماسة للمزيد من الموارد والتمويل.

كما يتم توسيع نطاق خدمات الحماية التي تستهدف أشد الأشخاص النازحين ضعفاً، بما في ذلك الاستشارات النفسية والاجتماعية وغيرها من أشكال الدعم الطارئ، لتشمل أيضاً العديد من الأطفال.

تسبب الصراع في سوريا في حدوث أكبر أزمة نزوح في العالم. ويعيش أكثر من 5.5 مليون سوري كلاجئين في المنطقة، فيما هناك أكثر من ستة ملايين سوري ممن هم في عداد النازحين داخل البلاد.

للمزيد من المعلومات: