المفوضية ومركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي يحتفلان بيوم اللاجئ العالمي

العمل المسرحي رسم الخرائط "كارتوغرافي" من إخراج كانيزا شال وتأليف كريستوفر مايرز.

جانب من العمل المسرحي رسم الخرائط "كارتوغرافي"، للمخرجة كانيزا شال والكاتب كريستوفر مايرز.  © Waleed Shah

أبوظبي، 16 يونيو 2020: أعلن مركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عن بث العمل المسرحي الفني رسم الخرائط "كارتوغرافي"، والذي يسلط الضوء على رحلة أربعة من اللاجئين الشباب الذين يستكشفون معنى مغادرة الوطن والبدء من جديد، وذلك بالتزامن مع يوم اللاجئ العالمي. ويمكن للجمهور من جميع أنحاء العالم متابعة العرض يوم الجمعة 19 يونيو، الساعة 8 مساءً على الصفحة الرسمية لمركز الفنون في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك

واستوحى العمل المسرحي رسم الخرائط "كارتوغرافي"، للمخرجة كانيزا شال والكاتب كريستوفر مايرز، أحداثه من قصص عدد من الشباب اللاجئين، بالإضافة إلى تجربة المخرجة والكاتب في عام 2016، حيث تمكنا من البقاء مع مجموعة من طالبي اللجوء الشباب شهراً كاملاً في مدينة ميونيخ الألمانية. ويصور العمل التحديات التي واجهها هؤلاء الشبان خلال رحلتهم، ومعاناتهم ليتمكنوا من الوصول إلى أوطانهم الجديدة، وإبراز رغبتهم في أن يكونوا دائماً مرئيين وبرفقة بعضهم البعض، حيث شكلت هذه التحديات والمعاناة جوهر العمل.

وتكمن قوة العرض المسرحي "كارتوغرافي" في تنوع الخلفيات الثقافية والاجتماعية لممثليه، الذي يتناول العرض تجربة اللجوء الخاصة بهم، حيث يشارك في العرض ممثلين من السلفادور وسوريا ولبنان ورواندا. كما يتيح العرض للجمهور فرصة التفاعل مع مختلف العناصر البصرية مثل رسم الخرائط وتقنية مستشعر الصوت التي تستجيب لأصوات الممثلين، مما يفضي إلى تشكّل عاصفة افتراضية؛ جرى تطويرها بشكل جزئي من قبل خريجي قسم الإعلام التفاعلي في جامعة نيويورك أبوظبي في يونيو 2018، ودمج التكنولوجيا والأداء والنحت لبلورة مجموعة من الرحلات البصرية مع تجربة صوتية فريدة.

وسيشارك الفنانون مع مخرجة المسرحية والكاتب، بعد العرض مباشرة في جلسة حوارية للإجابة على مجموعة من التساؤلات إلى جانب مديرة مكتب المفوضية في دولة الإمارات العربية المتحدة نادية جبور. وستدير الحوار مديرة التخطيط الفني في مركز الفنون لينسي بوستويك.

وقالت جبور: "نحن سعداء جداً بهذا التعاون مع مركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي وذلك للاحتفال بيوم اللاجئ العالمي لهذا العام، إذ نؤمن أن الفن هو أحد أقوى الأدوات لتسليط الضوء على محنة اللاجئين ورحلة نزوحهم. لقد أظهرت لنا جائحة كورونا مدى هشاشتنا وسرعة تأثرنا، وتدعو المفوضية إلى التضامن العالمي مع أولئك الذين أجبروا على الفرار من ديارهم، وتذكّر العالم بأن "لكل منا دور وكل بادرة لها أثر"، حيث أن الجميع، بمن فيهم اللاجئون، يمكنهم المساهمة الفعالة في المجتمع، وأن لكل بادرة أثر ملموس في الجهد المبذول لخلق عالم أكثر شمولاً وعدالة. لن يكون مستقبلنا محمياً بالمزيد من أقنعة الوجه الطبية والحدود المغلقة، ولكن يمكننا حمايته بالمزيد من التضامن والمسؤولية على جميع الأصعدة".

ومن جانبه، قال بيل براغين، المدير الفني التنفيذي لمركز الفنون: "إن العرض المسرحي (كارتوغرافي) هو من المشاريع التي لامست قلوبنا، ولقد سارعنا في مركز الفنون للمشاركة في تكليف هذا العمل المتميز، وذلك لدى علمنا بنوايا كانيزا شال وكريستوفر مايرز وفكرتهما بإخراج مسرحية تتناول سرد قصص عن اللجوء على لسان لاجئين شباب ضمن عمل مميز يستهدف نفس المرحلة العمرية. نحن فخورون بأن بعض المشاهد من المسرحية قد تم تطويرها خلال إقامة الفريق في جامعة نيويورك أبوظبي، مستفيدين من مهارات الطلبة الإبداعية في الجامعة، وهذا ينسجم مع رؤية وهدف مركز الفنون في فتح قنوات للتواصل حول القضايا الاجتماعية العاجلة من خلال الفنون".

وأضاف براغين: "وتكمن أهمية الاحتفاء بيوم اللاجئ العالمي، بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في زيادة تأثير هذا العرض بشكل أكبر، مما يساعد على إيصال رسالة "كارتوغرافي" إلى شريحة أكبر من المتابعين"

تجدر الإشارة إلى أن عرض "كارتوغرافي" تم إنجازه بفضل منحة كبيرة مقدمة من مؤسسة جويس، وهي لجنة مشتركة لمركز جون إف كينيدي للفنون المسرحية، ومركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي، وبلايهاوس سكوير، كليفلاند، أوهايو، وبدعم تنموي مقدم من مسرح الشباب في تورونتو في كندا ومركز الفنون، وجامعة ويسليان في ميدلتاون (كونيتيكت).

لمشاهدة الفيلم الوثائقي القصير الخاص بكواليس العرض، يرجى الضغط هنا