المفوضية ترحب بانضمام غينيا الاستوائية إلى اتفاقية كمبالا بشأن النازحين داخلياً
يتمثل موضوع الاتحاد الإفريقي لعام 2019 في إيجاد حلول للنزوح القسري في إفريقيا.
أديس أبابا، إثيوبيا - ترحب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بانضمام غينيا الاستوائية هذا الأسبوع إلى اتفاقية كمبالا للنازحين داخلياً، لتصبح الدولة العضو التاسعة والعشرين في الاتحاد الإفريقي التي تنضم لتلك الاتفاقية.
ورافقت غينيا الاستوائية جنوب السودان باعتبارها الدولة الثانية التي تنضم هذا العام إلى هذه المعاهدة الهامة والتي تُعرف رسمياً باسم "اتفاقية الاتحاد الإفريقي لحماية ومساعدة النازحين داخلياً في إفريقيا".
وقد جاءت الخطوة التي قامت بها غينيا الاستوائية في الوقت المناسب خاصة لأن اتفاقية كمبالا تحتفل هذا العام بالذكرى العاشرة على تأسيسها من خلال أنشطة ينظمها الاتحاد الإفريقي بدعم من المفوضية وشركاء آخرين.
بالإضافة إلى ذلك، يتمثل موضوع الاتحاد الإفريقي لعام 2019 في إيجاد حلول للنزوح القسري في إفريقيا. ويعتبر رئيس غينيا الاستوائية تيودورو أوبيانغ نغيما مباسوغو المناصر الرسمي للموضوع ويقوم بدوره بحماس والتزام.
وقال كوزماس تشاندا، ممثل المفوضية لدى الاتحاد الإفريقي: "إنها أخبار ممتازة، ونأمل أن تحفز الدول الأعضاء الأخرى في الاتحاد الإفريقي على الاحتذاء بغينيا الاستوائية وجنوب السودان قبل نهاية العام، مما يساعد على إنجاح موضوع 2019 بشكل أكبر".
وقد أودعت غينيا الاستوائية صك تصديقها على اتفاقية كمبالا يوم الثلاثاء في مقر الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا، إثيوبيا. ومع هذا التطور، تكون 29 دولة من أصل 55 دولة عضو في الاتحاد الإفريقي قد انضمت إلى اتفاقية كمبالا.
تعمل مفوضية اللاجئين مع مفوضية الاتحاد الإفريقي، ومقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحقوق الإنسان للنازحين داخلياً والشركاء للدعوة إلى التصديق على اتفاقية كمبالا واتفاقية منظمة الوحدة الإفريقية لعام 1969، والتي تحتفل بالذكرى السنوية الخمسين على تأسيسها.
وتعتبر اتفاقية كمبالا الصك الإقليمي الأول والوحيد حول العالم الملزم قانوناً لحماية النازحين داخلياً ومساعدتهم، والذين غالباً ما يواجهون مخاطر شديدة وانتهاكات جنسية جراء نزوحهم، فيما يصارعون من أجل الوصول إلى حقوقهم وحمايتهم الأساسية، وغالباً ما يبقون بحاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية.
إن الانضمام إلى اتفاقية كمبالا تأكيد من جانب الدول لمسؤوليتها الأساسية من أجل حماية النازحين داخلياً ومساعدتهم وتوفير الحلول لهم. كما تدعو الاتفاقية إلى اتخاذ إجراءات على المستوى الوطني والإقليمي لمنع النزوح التعسفي، وضمان حماية النازحين ومساعدتهم، ودعم الحلول الدائمة.
لتنفيذ أحكام الاتفاقية، قد تحتاج البلدان المنضمة إلى اتخاذ المزيد من الخطوات لتنفيذها من خلال سن تشريعات وطنية.
وتقوم المفوضية، التي قدمت الدعم للاتحاد الإفريقي، بما في ذلك من خلال عملية صياغة الاتفاقية، بدعم الحكومات من أجل ضمان إدخالها في القانون المحلي.
على الصعيد العالمي، لا يزال هناك 41 مليون شخص في عداد النازحين داخل بلدانهم نتيجة للنزاع المسلح أو العنف المعمم أو انتهاكات حقوق الإنسان. ولمعالجة النزوح الداخلي في جميع أنحاء إفريقيا وتوفير إطار قانوني لحماية ومساعدة النازحين داخلياً، تم اعتماد اتفاقية كمبالا خلال اجتماع للاتحاد الإفريقي في أكتوبر 2009.
ويعد الاتحاد الإفريقي أحد أهم شركاء المفوضية ورائداً في الجهود العالمية لإيجاد حلول للنزوح القسري. وقد تم تحت إشرافها اعتماد معاهدات تاريخية خاصة باللاجئين والنزوح الداخلي لمساعدة الملايين في إفريقيا وخارجها.
يجري حالياً تنظيم سلسلة من الفعاليات للاحتفال بالذكرى السنوية للاتفاقيتين وتعزيز موضوع الاتحاد الإفريقي لعام 2019.
للمزيد من المعلومات:
- في أديس أبابا، ليو دوبز: [email protected] 8444 430 94 251+
- في أديس أبابا، سليمان مامودو: [email protected] 0292 593 95 251+