المفوض السامي يبدأ زيارة إلى جمهورية إفريقيا الوسطى ويلتقي باللاجئين العائدين إلى وطنهم

ناقش غراندي مع الرئيس تواديرا الجهود اللازمة لتهيئة الظروف التي من شأنها تسهيل العودة الطوعية.

المفوض السامي فيليبو غراندي (يمين) يلتقي باللاجئين عند عودتهم إلى بانغي، جمهورية إفريقيا الوسطى.  © UNHCR/Adrienne Surprenant

بدأ المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، زيارة لمدة ثلاثة أيام إلى جمهورية إفريقيا الوسطى، حيث التقى بـ 200 لاجئ ممن عادوا حديثاً من جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وقد ناقش المفوض السامي خلال اجتماع مع الرئيس فوستن آرشانج تواديرا الجهود اللازمة لتهيئة الظروف التي من شأنها تسهيل العودة الطوعية للاجئي جمهورية إفريقيا الوسطى إضافة للذين أُجبروا على الفرار داخل بلدهم.

كما أقر غراندي بسخاء جمهورية إفريقيا الوسطى لاستقبالها حوالي 7,500 لاجئ، وذلك على الرغم من التحديات الكثيرة التي تواجهها البلاد.

وقال غراندي: "السلام والأمن والتنمية هي أمور أساسية لدعم قرار اللاجئين بالعودة. من خلال العمل مع الحكومة، يجب على الجهات الفاعلة الإنسانية والإنمائية ضمان أن تكون مناطق العودة المحددة أكثر استقراراً ومن حيث الاكتفاء الذاتي بالنسبة للعائدين والمجتمعات المضيفة. وهذا يعني الأمن والحصول على التعليم والصحة والفرص الاقتصادية".

كما شجع المفوض السامي جمهورية إفريقيا الوسطى على الانضمام إلى المعاهدتين الرئيسيتين بشأن انعدام الجنسية والانضمام إلى الجهود المتنامية للقضاء على حالات انعدام الجنسية بحلول عام 2024.

في ميناء بانغي، استقبل غراندي 200 لاجئ ممن عادوا بالقوارب من جمهورية الكونغو الديمقراطية، وذلك كجزء من برنامج العودة الطوعية من جمهورية إفريقيا الوسطى.

وقال غراندي للعائدين الذين وصلوا قبل لحظات: "هذا يوم سعيد. العودة هي مقياس للسلام. من خلال العودة إلى الوطن، فإنكم تُظهرون ثقة بالنفس بأن هذا البلد في طريقه بالفعل إلى السلام. تقع على عاتقنا الآن مسؤولية الارتقاء إلى مستوى آمالكم وضمان استدامة عودتكم".

تقوم المفوضية بتسهيل عمليات مماثلة للعودة الطوعية للاجئي جمهورية إفريقيا الوسطى في الكاميرون وجمهورية الكونغو. ومع عملية العودة الأخيرة إلى جمهورية إفريقيا الوسطى فإن هناك 13,500 لاجئ ممن تلقوا دعم المفوضية منذ عام 2017. هذا بالإضافة إلى ما يقدر بنحو 127,000 عائد تلقائي منذ عام 2016. وقال العائدون بأن تحسن الأمن في مناطقهم الأصلية واتفاقية السلام بين حكومة جمهورية إفريقيا الوسطى والجماعات المسلحة هي الأسباب الرئيسية وراء قرارهم العودة إلى ديارهم.

هناك ما يقرب من 600,000 لاجئ من جمهورية إفريقيا الوسطى في البلدان المجاورة. وما زال هناك عدد مماثل من النازحين داخل حدودها. تستند العودة الطوعية إلى قرارات فردية. وهناك حاجة إلى حماية مستمرة في البلدان المضيفة أو في أماكن النزوح لأولئك الذين لا يشعرون بالأمان في العودة إلى ديارهم.

تقود المفوضية الاستجابة الدولية لحماية الذين أجبروا على الفرار من ديارهم بسبب الصراع والاضطهاد.

للمزيد من المعلومات:

في بانغي، رومان ديسكلو: [email protected]  385 396 786 221+