سبل كسب الرزق والإدماج الاقتصادي

الشيف السوري جلال يعدّ الإفطار في مطعم باب الحارة المزدحم في القاهرة.

يقول جلال: "لقد عملت في العديد من المطاعم في سوريا والمملكة العربية السعودية وأنا أحب الطبخ. أنا لا أحب أن أعمل كنادل، ولكن أحب أن أعد الطعام. كان والدي الشيف الخاص لأحد السفراء في سوريا وهو من علمني طهي الطعام. الطبق الأول الذي علمني أن أعده كان الكبة. تعتبر الكبة من الأطباق المهمة ليس فقط في شهر رمضان، إذ أنه جوهرة أي عشاء".

فقد جلال، البالغ من العمر 35 عاماً، وظيفته قبل عام عندما ازدادت الأمور سوءاً في دمشق وبدأت المطاعم تغلق أبوابها. وقبل شهر، تمكن جلال من الفرار إلى مصر مع زوجته وطفليهما.

إن أكثر ما يفتقده جلال في شهر رمضان عندما كان في سوريا هو التجمع العائلي.

يقول: "ابتعدت عن سوريا لمدة 8 سنوات في المملكة العربية السعودية وقطر، ولكن ذلك كان بمحض إرادتي، أما الآن فأنا بعيد عنها مكرهاً. حالما تهدأ الأمور سوف أعود إلى وطني".
ا

بعد الفرار من الحرب أو الاضطهاد، تُعدّ فرص العمل وكسب الرزق واحدة من الطرق الأكثر فعاليةً التي تسمح للأشخاص بإعادة بناء حياتهم بكرامة وسلام.

ونحن نعمل على دعم الحقّ في العمل، والحقّ في تنمية المهارات، والطرق المبتكرة لدعم الاعتماد على الذات اقتصادياً بين الأشخاص الذين أجبروا على الفرار من منازلهم.

وبدعمكم، نحن نسعى جاهدين لتمكينهم من بناء روابط اجتماعية واقتصادية وثقافية قوية مع المجتمعات المضيفة لهم، وتعزيز قدرتهم على المطالبة بحقوقهم.

ادعموا عملنا `

تساعد المفوضية الأشخاص المجبرين على الفرار على تحقيق الاعتماد على الذات من خلال بناء قدراتهم، فضلاً عن منحهم فرصة الوصول إلى الخدمات والأسواق للاستفادة من مهاراتهم ومنتجاتهم.

ويسترشد عملنا في هذا المجال بعدّة مبادئ أساسية - بما في ذلك الحماية والتنوّع والإنصاف والوصول والاستدامة – كما هو مبين في استراتيجية المفوضية العالمية المعنية الخاصة بسبل كسب الرزق (2014-2018).

نسعى لضمان تمكّن جميع الأشخاص الذين تُعنى بهم المفوضية من الحصول على سبل آمنة ومستدامة لكسب الرزق تلبّي احتياجاتهم الأساسية وتساهم في الحفاظ على كرامتهم وتضمن تمتعهم الكامل بحقوق الإنسان.

دليل تدخلات كسب الرزق القائمة على السوق للاجئين