حالة الطوارئ في سوريا
يفر ملايين السوريين عبر الحدود هرباً من الرصاص والقنابل التي دمرت البلاد.
تستضيف تركيا حالياً أكبر عدد من اللاجئين السوريين المسجلين والذين يصل عددهم إلى 3.3 ملايين شخص. الغالبية العظمى من هؤلاء يعيشون في المناطق الحضرية، فيما تستضيف المخيمات حوالي 8% فقط من مجموع اللاجئين السوريين.
وفي لبنان، تعدّ الحياة صراعاً يومياً لكثير من اللاجئين السوريين ذوي الموارد المالية الضئيلة أو المعدومة. يعيش حوالي 70% منهم تحت خط الفقر. لا توجد مخيمات رسمية للاجئين في البلاد، ونتيجة لذلك، يعيش أكثر من مليون سوري مسجل في أكثر من 2,100 مجتمع وموقع في كافة أنحاء البلاد، وغالباً ما يتقاسمون أماكن السكن الصغيرة مع عائلات لاجئة أُخرى ويعيشون في أماكن مكتظة.
"أعطونا البسكويت والجبن والتمر واللحوم الجافة- جميعهم لطيفون جداً... وزودونا بالحصر والبطانيات وأدوات المطبخ"
فايزة، أم لثلاثة أطفال في مخيم الزعتري في الأردن
في الأردن، يعيش أكثر من 655,000 رجل وامرأة وطفل سوري خارج أوطانهم، ويقيم حوالي 80% منهم في المناطق الحضرية، بينما وجد أكثر من 139,000 آخرين مأوى لهم مخيمي الزعتري والأزرق. وصل العديد من اللاجئين وليس بجعبتهم سوى القليل من الموارد لتغطية احتياجاتهم الأساسية. تمكنوا بدايةً من الاعتماد على مدخراتهم أو الدعم من الأسر المستضيفة، لكنهم يحتاجون الآن إلى المزيد من المساعدة، حيث يقدر بأن يكون هناك 93% من اللاجئين ممن يعيشون تحت خط الفقر.
واستقبل العراق كذلك أعداداً متزايدة من السوريين الوافدين، واستضاف حوالي 246,000 شخص، بينما توفر المفوضية في مصر المساعدة لأكثر من 126,000 شخص.
ولكن على الرغم من أن الحياة خارج الوطن يمكن أن تكون صعبة، إلا أنها أصعب بكثير بالنسبة لمن بقي فيه.
"شعرنا أن دورنا ربما حان للموت، لكننا لم نرد أن نموت، فقررنا المغادرة"
سحر، 25 عاماً، لاجئة سورية في لبنان
ما الذي تقوم به المفوضية للمساعدة؟
نحن نقدم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة للاجئين السوريين، ونساعد الفئات الأكثر ضعفاً موفرين لها المال لشراء الدواء والطعام، والمواقد والوقود للتدفئة، ومواد العزل للخيام، والبطانيات الحرارية والملابس الشتوية. وبالنسبة للنازحين داخل سوريا، فإننا نوفر لهم حزم المأوى والمواد غير الغذائية، فضلاً عن خدمات الحماية والدعم النفسي والاجتماعي.
اطلعوا على عمليات المفوضية الخاصة بسوريا
في أوائل عام 2017، ومع دخول الحرب السورية عامها السابع وعدم ظهور بوادر لنهاية الصراع في الأفق، انضممنا إلى صفوف الوكالات الإنسانية والإنمائية الأُخرى التابعة للأمم المتحدة للمناشدة من أجل الحصول على 8 مليار دولار أميركي كتمويل حيوي جديد من أجل مساعدة 22.5 ملايين شخص في سوريا وكافة أنحاء المنطقة.
الجانب الأول من هذا النداء كان الخطة الإقليمية لدعم اللاجئين وتمكين المجتمعات المستضيفة لهم بقيادة المفوضية والتي دعت لتوفير 4.4 مليار دولار أميركي لدعم 5 ملايين لاجئ في الدول المجاورة، وأربعة ملايين داخل المجتمعات التي تستضيفهم. أما الجانب الثاني، فهو خطة الاستجابة الإنسانية للأزمة السورية التي تسعى للحصول على حوالي 3.2 مليار دولار لتوفير الدعم الإنساني والحماية لـ 13.5 ملايين شخص داخل سوريا.
يمكنكم المساعدة في إحداث فارق في حياة هؤلاء اللاجئين.
"سوريا هي أكبر أزمة إنسانية وأزمة لجوء في عصرنا، وهي سبب مستمر لمعاناة الملايين، وينبغي أن تُحشد لها موجة من الدعم من كافة أنحاء العالم"
فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين
وثائق ذات صلة:
الخطة الاقليمية للاجئين وتعزيز القدرة على مواجهة الأزمات - تقرير 2017
مستجدات الحلول الدائمة للاجئين السوريين