سؤال وجواب مع مسؤول المفوضية المعني بالمياه والصرف الصحي والنظافة محمد طاهر كاشبي
"يتم توزيع أكثر من 70% من إجمالي كمية المياه عن طريق النقل بالشاحنات، وتوزع نسبة الـ30% الباقية عبر شبكة مياه".
كيف توفر المفوضية المياه للاجئين؟
تعمل المفوضية مع مديرية المياه الصحراوية ومنظمتين دوليتين غير حكوميتين هما "منظمة التضامن الدولية الأندلسية" و "مثلث الأجيال الإنسانية" في كل الأنشطة التي تُنفذ في قطاع المياه. يتضمن العمل إنتاج المياه ومعالجتها وتوزيعها من خلال شبكة توزيع مياه وأسطول من شاحنات المياه.
مصدر المياه الوحيد الموجود في المنطقة يتمثل في طبقة المياه الجوفية العميقة. وما يحول دون استخدام المياه الناتجة من هذا المصدر هو وجود العوالق الصلبة العالقة وتركيزات عالية من العناصر الكيميائية. لهذا السبب تتم معالجة المياه من خلال نظام معالجة متعدد المراحل وعالي التقنية قبل توزيعها على المستفيدين. يتم توزيع أكثر من 70% من إجمالي كمية المياه عن طريق النقل بالشاحنات، وتوزع نسبة الـ30% الباقية عبر شبكة مياه. نحن ندرس كل الاحتمالات لتحقيق أفضل توازن، بما في ذلك التحول من النقل بالشاحنات إلى توسيع الشبكة.
بفضل الإجراءات المتخذة في الأعوام الأخيرة والمساهمة المستمرة من مكتب المفوضية الأوروبية للحماية المدنية والمساعدة الإنسانية والمانحين الآخرين في قطاع المياه، تتوفر المياه للاجئين بطريقة منتظمة ومستمرة على الرغم من أن الكمية المزودة لا تتطابق بعد مع المعايير الإنسانية الدنيا.
لماذا يُعتبر توفير المياه مهماً جداً؟
المياه هي الحياة. ترتبط المياه مباشرة بصحة السكان. أجسامنا بحاجة لأن تكون رطبة بصورة صحيحة لأغراض الهضم الجيد ولتنظيم درجة حرارة أجسامنا خاصة في أشهر الصيف الحارة والجافة للغاية بالنسبة للاجئين الصحراويين. كذلك يجب أن تكون المياه التي نشربها نظيفة. وهذا هو سبب معالجتنا للمياه للحد من تعكرها وملوحتها ومراقبة جودتها بانتظام للتأكد من أنها تلبي معايير منظمة الصحة العالمية. تخزن العائلات المياه في الخزانات المنزلية، وبعضها مصنوع من مواد يمكن أن تشكل خطراً على الصحة، مثل المعادن عندما تتأكسد. وبسبب ذلك، فإن أحد أنشطتنا هو توفير وتوزيع خزانات المياه الاسمنتية المحصنة، للحفاظ على جودة المياه وتجديد الخزانات الصدئة تدريجياً لنحو 150 عائلة في العام.
ما هي الكمية المطلوبة من المياه، وماهي الكمية التي يتم توفيرها؟
حالياً، يتم تزويد السكان اللاجئين بنحو 1.62 مليون لِتر من المياه الصالحة للشرب في اليوم، أي ما يعادل حوالي 10 لترات فقط لكل شخص في اليوم نظراً لأن عدد السكان يزيد عن 170,000 لاجئ. يجب تحقيق الحد الأدنى من الإنتاج الذي يبلغ حوالي 3.5 مليون لتر في اليوم للوصول إلى مستوى 20 لتراً للشخص الواحد في اليوم.
ما هي التحديات التي تواجه إمدادات المياه؟
تُعرف المخيمات التي يعيش فيها اللاجئون الصحراويون بمناخها الصحراوي القاسي. درجات الحرارة في أيام الصيف تقترب من 50 درجة مئوية (122 فهرنهايت) في هذه المخيمات. تتساقط أمطار قليلة معظم العام، وموارد المياه نادرة. مصدر المياه الوحيد الموجود هنا هو المياه الجوفية التي تتميز بعمقها وتعكرها وكثافة العناصر المعدنية والكيميائية العالية الموجودة فيها. هذا الوضع يجعل تحقيق الحد الأدنى من المعايير من حيث كمية المياه ونوعيتها (20 لتراً للشخص الواحد في اليوم) معقداً ومكلفاً. لا يمكن تجنب توزيع المياه بواسطة الشاحنات نظراً لعدم كفاية تغطية الشبكة (خطوط الأنابيب) للوصول إلى جميع اللاجئين.
ونظراً لتعقيد نظام المياه الحالي والمناخ، فإن إمدادات المياه كانت دائماً أحد أكبر التحديات التي تواجهها المفوضية وشركاؤها. هذا هو الوضع خاصةً في أشهر الصيف.
ما هي أنواع التقنيات المبتكرة التي تستخدمها المفوضية؟
يتألف نظام الإمداد من آبار عميقة وخزانات ومحطة لمعالجة المياه ومحطات ضخ ومخبر مياه وشبكات مياه بالإضافة إلى أسطول من الشاحنات. في عام 2017، أدخلت المفوضية مصفات للرمل لتحسين نوعية المياه، وبدأت باستخدام خمسة مسابر غواصة تجمع معلومات محددة من الآبار مثل ضغط المياه ودرجة الحرارة.
الجهات المانحة للأنشطة المخصصة للمفوضية في عام 2018
- الولايات المتحدة الأميركية
- السويد
- إيطاليا
- كندا
- فرنسا
- إسبانيا
- المانيا
- الاتحاد الأوروبي