نائبة المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تزور لبنان وتقيّم الاستعدادات لفصل الشتاء
بيان صحفي
بيروت – أعربت نائبة المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، كيلي ت. كليمنتس، اليوم عن تضامنها مع المجتمعات اللبنانية المضيفة واللاجئين السوريين الذين يفوق عددهم المليون لاجئ في البلاد وذلك في ضوء الاستعدادات لحلول فصل الشتاء.
تزور كليمنتس لبنان لثلاثة أيام، وذلك من أجل تقييم محنة اللاجئين السوريين الذين فرّوا من العنف الدائر في بلادهم، فضلاً عن تقييم البرامج الإنسانية التي تستهدف هؤلاء اللاجئين والمجتمعات المضيفة المتأثرة جرّاء الأزمة.
أثناء زيارتها اليوم لأحد الملاجئ الجماعية الذي يأوي عدداً من عائلات اللاجئين في الكورة، شمال لبنان، أشارت كليمنتس إلى “هشاشة أوضاع اللاجئين في لبنان وضرورة وضع خطة عمل مع اقتراب فصل الشتاء للتخفيف من معاناتهم”.
تركز المفوضية في هذا العام على توفير الدعم الشتوي لمساعدة اللاجئين والعائلات اللبنانية على الصمود واجتياز هذا الموسم. فهم غالباً ما يعجزون عن تأمين احتياجاتهم الخاصة بفصل الشتاء، بما في ذلك الوقود والملابس الشتوية والوجبات المغذية. فوفقاً للنتائج الأولية لعملية مسح أجريت خلال العام 2016 من قبل وكالات رئيسية تابعة للأمم المتحدة، أكثر من 70 في المائة من اللاجئين المسجلين لا يزالون يعيشون تحت خط الفقر البالغ 3.84 دولار أميركي في اليوم. كما كشفت الدراسة أن 34 في المائة من أسر اللاجئين تعاني من درجة متوسطة من انعدام الأمن الغذائي، مقارنة بـ23 في المائة في العام السابق. وبيّنت الدراسة أيضاً أن 54 في المائة من اللاجئين بحاجة إلى الدعم المستمر لتعزيز وتحسين مساكنهم بما يستوفي الحد الأدنى من المعايير.
وقد أضافت كليمنتس، “من المطمئن معرفة أن كل أسرة بحاجة إلى المساعدة ستتلقى الدعم المطلوب خلال أشهر البرد القادمة”.
أما على صعيد المنطقة، فتسعى المفوضية إلى توفير المساعدات الشتوية لـ4.57 ملايين لاجئ ونازح سوري وعراقي في كل من سوريا والعراق ولبنان والأردن ومصر بميزانية إجمالية تبلغ 343 مليون دولار أميركي. غير أن الخطة لا تزال تعاني حالياً من نقص في التمويل.
كما تعمل المفوضية على إطلاق حملة إلكترونية إقليمية من خلال شراكتها مع القطاع الخاص للطلب من الجهات المانحة من القطاع الخاص تقديم المساعدة لتحسين حياة اللاجئين خلال هذا الشتاء. (للمزيد من التفاصيل: donate.unhcr.org/winteraid).
بالإضافة إلى المساعدات النقدية، تهدف التدخلات الخاصة بفصل الشتاء التي تنفذها المفوضية والمنظمات الشريكة في لبنان إلى تعزيز عمليات تحسين الملاجئ، من فرش الأرض بالحصى وتعزيز الصرف الصحي في المخيمات العشوائية إلى تجهيز المساكن غير الآمنة لمقاومة العوامل المناخية، بما في ذلك الملجأ الجماعي الذي زارته كليمنتس في الكورة.
وبحسب راكان، 47 عاماً، أحد اللاجئين الـ135 الذين يعيشون في الملجأ الجماعي في الكورة، “قبل إعادة تأهيل المبنى، كان لدينا نوافذ خشبية بالكاد تسمح بدخول الضوء. وفي فصل الشتاء، كانت الأمطار تتسرب إلى غرفة المعيشة. أما اليوم، فمنزلنا محمي ضد الرياح والمطر، والبعوض أيضاً.”
من المتوقع أن تتلقى أكثر من 55,000 أسرة لاجئة تعيش في ملاجئ متدنية المستوى، مثل الخيام ومرائب السيارات والمباني غير المنتهية وحظائر الحيوانات، المساعدة لتجهيز مساكنها من أجل مقاومة العوامل المناخية.
كما سيتلقى عدد مساو من الأسر اللاجئة بطانيات ومواقد وملابس. بالإضافة إلى ذلك، سيتم دعم المدارس الرسمية الواقعة على المرتفعات من خلال تزويدها بالوقود للحفاظ على دفء الصفوف للتلامذة السوريين واللبنانيين.
وقد التقت السيدة كليمنتس مع ممثلين عن الحكومة اللبنانية نهار الاثنين، ومن المقرر أن تزور جنوب البلاد نهار الأربعاء، حيث ستلتقي عدداً من اللاجئات في مركز الخدمات الإنمائية في كفرصير في النبطية وستشارك في مجموعة دعم للواجبات المنزلية – وهي مبادرة تنفذها المفوضية مؤخراً للمساهمة في استبقاء الأطفال اللاجئين في المدارس. وستختتم السيدة كليمنتس زيارتها للجنوب بزيارة تفقّدية سريعة لمخيم عشوائي في العدوسية.
للاتصال:
بيروت – السيد ماثيو سالتمارش، 00961 79 139 992
السيدة دانا سليمان، 00961 71 910 626
الشمال – السيد خالد كبارة، 00961 70 100 740
شارك على الفيسبوك شارك على تويتر