تدفقات اللاجئين الأخيرة إلى العراق تتجاوز عتبة الـ 10,000 شخص مع تزايد الاحتياجات الإنسانية في سوريا

تواصل المفوضية والشركاء تقديم المساعدة المنقذة للحياة لهم.

موظفو المفوضية والشركاء يساعدون اللاجئين السوريين الذين يصلون في حافلات إلى مخيم بردرش في دهوك، العراق.  © UNHCR/Hossein Fatemi

في ما يلي ملخص لما قاله المتحدث باسم المفوضية أندريه ماهيستش، والذي يمكن أن يُعزى له النص المقتبس، في المؤتمر الصحفي الذي عُقد اليوم في قصر الأمم في جنيف.


أفادت فرق المفوضية في شمال العراق بوصول أكثر من 900 لاجئ سوري الليلة الماضية إلى مخيم بردرش على متن 45 حافلة، ليصل عدد سكان المخيم إلى حوالي 9,700 شخص.

وقد عبر حتى الآن أكثر من 10,100 لاجئ سوري إلى العراق بحثاً عن الأمان. ويشكل الأطفال والنساء حوالي 75% من جميع اللاجئين المسجلين، فيما ترأس النساء أكثر من ربع الأسر اللاجئة. ومن بين القادمين أيضاً هناك أطفال غير مصحوبين بذويهم.

وتواصل المفوضية والشركاء تقديم المساعدة المنقذة للحياة لهم. وتتواجد فرقنا التقنية وموظفو الحماية والتسجيل وكذلك شركاؤنا في المخيم كل يوم حيث يقومون بتقييم الأوضاع وتلبية الاحتياجات بأسرع ما يمكن، ويحرصون على أن تكون كافة الخدمات في المخيم على قدم وساق وعلى توفير الرعاية للوافدين الجدد على الفور وتزويدهم بالمساعدة والخدمات اللازمة.

وتؤكد المفوضية على أهمية حرية التنقل للمدنيين الفارين وعلى أن تبقى الحدود مفتوحة حتى يتمكن اللاجئون من التماس الأمان والحماية. وتعمل المفوضية والشركاء الإنسانيون الآخرون مع سلطات إقليم كردستان العراق وهم ملتزمون بدعم استجابتهم للتدفقات الأخيرة للاجئين.

مخيم بردرش، الواقع في محافظة دهوك، على استعداد لاستقبال ما يصل إلى 11,000 شخص. وقد تم تحديد مواقع أخرى قريبة لإيواء المزيد من اللاجئين. نحن ممتنون للاستجابة التي توفرها السلطات المحلية، خاصة في محافظة دهوك، لاستقبالها اللاجئين السوريين الذين وصلوا حديثاً ومساعدتهم، بالإضافة إلى أكثر من 230,000 شخص من الموجودين هناك.

يحتاج الكثير من الوافدين الجدد إلى الدعم النفسي والاجتماعي، سواءً من الأطفال أو الكبار. في الأسبوع الماضي في مخيم بردرش، قابل فريقنا الخاص بالدعم النفسي والاجتماعي الطفل ديلوار، وهو في الثالثة من عمره وكان يجهش بالبكاء بعدما تاه عن والدته لدى وصوله إلى المخيم. وحتى بعد لم شمله بوالدته، استمر ديلوار بالبكاء. وقد أوضحت والدته بأن طفلها عانى من أصوات الانفجارات العالية أثناء فرارهم من ديارهم الأمر الذي تسبب له بحالة من الاضطراب والحزن ولم يتمكن على إثرها من التوقف عن البكاء. وقد قدم فريقنا العناية اللازمة لديلوار إلى أن عادت الابتسامة إلى وجهه. وتعمل المفوضية بالتنسيق مع الشركاء والجهات الفاعلة الأخرى على ضمان وجود تغطية شاملة للإسعافات الأولية النفسية والاجتماعية لجميع القادمين الجدد.

وفي الوقت نفسه في سوريا، تعرض حوالي 180,000 شخص للنزوح في كافة أنحاء شمال شرق البلاد، غالبيتهم من النساء والأطفال، وذلك وفقاً لآخر تقديرات الأمم المتحدة.

كجزء من الاستجابة المشتركة بين الوكالات داخل سوريا، تقدم المفوضية خدمات الإغاثة والحماية الطارئة لآلاف الأشخاص وذلك لتأمين أكبر قدر ممكن من السلامة والحفاظ على كرامة العائلات النازحة.

ويبحث أولئك الذين فروا من منازلهم عن الأمان في المآوي الجماعية ولدى الأقارب والأصدقاء. وحتى الآن، تلقى أكثر من 75,000 نازح جديد في المجتمعات المضيفة والمآوي الجماعية والمخيمات مواد إغاثية من خلال شبكة شركاء المفوضية المتواجدة على الأرض. ويشمل ذلك السترات الشتوية والبطانيات الحرارية وأكياس النوم لضمان حماية العائلات من البرد.

وتقوم فرق المفوضية حالياً بتقييم وترميم المآوي الجماعية في مدينة الحسكة، وتعمل، حيثما أمكن ذلك، على ربط هذه المآوي بالشبكة الكهربائية لتحسين الظروف المعيشية والتخفيف من مخاطر العنف الجنسي والقائم على نوع الجنس. تقوم الفرق أيضاً بتركيب خزانات المياه وإجراء الإصلاحات الأساسية لضمان حصول الناس على مياه شرب آمنة.

وتجتمع فرق الحماية التابعة لنا أيضاً مع العائلات النازحة في المدارس المكتظة التي يتم استخدامها كمآوٍ جماعية وتوفر الاستجابة لاحتياجاتها. كما نعمل على زيادة عدد فرق الحماية المتنقلة لدينا للوصول إلى الأشخاص المقيمين في مراكز جماعية والمقيمين مع الأقارب والأصدقاء بعدما غادروا منازلهم وليس يجعبتهم سوى القليل. وتستخدم معظم المدارس في مدينة الحسكة حالياً لإيواء آلاف النازحين، وهذا يعني بأن النازحين والأطفال المحليين لا يذهبون إلى المدرسة وأن فرص مواصلة تعليمهم قريباً ضئيلة.

كما تقوم المفوضية، بالتعاون مع شريكها القانوني الوطني الهلال الأحمر العربي السوري بتقديم الدعم القانوني الفوري للعائلات النازحة. وقد تم حتى الآن تقديم المشورة القانونية للمئات من الأشخاص في المآوي الجماعية. ويشمل ذلك تسجيل الأطفال حديثي الولادة ممن حصلوا أيضاً على شهادات ميلادهم.

وتقدر المفوضية احتياجاتها التمويلية الإضافية الأولية داخل سوريا بمبلغ 31.5 مليون دولار أمريكي ضمن النداء الحالي الخاص بسوريا.

للمزيد من المعلومات: