مصممة أزياء تحّول خيمة لـ "فستان العصر" قبيل مؤتمر المناخ في باريس
تم تصميم هذه النسخة الوحيدة من الزي من قبل البروفيسورة هيلين ستوري، وهي إحدى أبرز مصممي الأزياء في بريطانيا بهدف تسليط الضوء على قضية تثير قلق المفوضية بشكل متزايد وهي: دور تغير المناخ كعامل رئيسي في النزوح البشري.
لندن، 30 نوفمبر/تشرين الثاني (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) -فستان مصمم من القماش الثقيل لخيمة استخدمت لإيواء اللاجئين في الأردن عُرض بشكل مفاجئ في محطة القطار المزدحمة في لندن وهو مزين ببيانات قدّمها مكتب الأرصاد الجوية.
تم تصميم هذه النسخة الوحيدة من الزي من قبل البروفيسورة هيلين ستوري، وهي إحدى أبرز مصممي الأزياء في بريطانيا بهدف تسليط الضوء على قضية تثير قلق المفوضية بشكل متزايد وهي: دور تغير المناخ كعامل رئيسي في النزوح البشري.
وسيتم التطرق إلى هذا الموضوع في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ في باريس في الفترة الممتدة بين 30 نوفمبر/تشرين الثاني و11 ديسمبر/كانون الأول، حيث سيسعى ممثلون من أكثر من 190 دولةً للتوصل إلى اتفاق عالمي ملزم حول تخفيض انبعاثات الغازات الدفيئة والحد من ارتفاع درجات الحرارة في العالم.
وتوقعت المفوضية بأن الأحداث المرتبطة بتغير المناخ كالجفاف والفيضانات والعواصف ستصبح المسبب الأكبر لنزوح السكان، سواء داخليا ًأو عبر الحدود الوطنية، في المستقبل القريب.
والزي الذي أُطلق عليه إسم "فستان عصرنا" مصنوع من قماش خيمة تابعة للمفوضية كانت تُستخدم لإيواء عائلة سورية في مخيم الزعتري للاجئين في الأردن، وهو معروض في محطة سانت بانكراس الدولية في لندن. وزُيّن هذا الزي ببيانات حول المناخ قدمها مكتب الأرصاد الجوية، وهو إحدى الجهات الرائدة في العالم في تقديم خدمات الطقس والمناخ، لإظهار كيفية تأثر بيئتنا في حال استمر تغير المناخ على وتيرته الحالية.
وشرحت ستوري قائلةً: "أردتُ أن يكون الزي رمزاً قوياً لمعنى أن تكون إنساناً وسط طبيعة وجودنا غير المستقرة. ومن خلال منح الخيمة حياةً ثانية، نحن نعطي القطعة رابطاً قوياً بالبشرية ونبرز أهمية مراعاة وحماية جميع الأشخاص والحفاظ على الأجيال القادمة".
يضطر حوالي 26.4 مليون شخص كل عام إلى ترك منازلهم بسبب الكوارث الطبيعية، ويعيش عدد متزايد من الأشخاص الضعفاء في مناطق معرضة للكوارث. وتحذر المفوضية في دراسة حديثة من أن انعدام أمن الغذاء والمياه الذي يؤدي إلى المنافسة على الموارد الشحيحة، سيدفع بعدد أكبر من الأشخاص إلى النزوح بسبب تغير المناخ في الأعوام المقبلة.
يُعرض الزي الذي ينبعث منه وهج أحمر اللون من البيانات المكتوبة عليه والذي صممته ستوري عند مدخل سانت بانكراس المؤدي إلى قطار يوروستار، وهو بوابة العبور إلى باريس وإلى مؤتمر تغير المناخ المعروف بـCOP21. وسوف ترى الوفود التي تمر عبر المحطة الفستان وجهاً لوجه، ومن شأن ذلك أن يستحوذ على مخيلتهم ويثير تساؤلات حول الطرق التي نستجيب من خلالها لتغير المناخ.
وتقول ستوري: "نريد أن يساعدنا "فستان عصرنا" في التعبير عن رأي الأفراد وتشارك بعض الآمال والمخاوف التي نشعر بها إزاء مستقبل كوكبنا. فلا أحد منا يملك كل الأجوبة- لكن من خلال استخدام وسائل مبتكرة لمناقشة القضايا التي تهمنا وتهم الأجيال القادمة -يمكننا إيجاد وسائل جديدة لاكتشاف الأدلة والحفاظ على علاقتنا مع حقيقتها".
بقلم لورا بادوان في لندن