يسرى مارديني: الطعام وحده ليس كافياً لتحقيق الأحلام
يُسرى مارديني، السبّاحة التي كانت عضواً في فريق اللاجئين، تدعو المجتمعين في دافوس إلى تكثيف الدعم للفارين من الحرب والاضطهاد.
دافوس، سويسرا- أطلقت يُسرى مارديني، السبّاحة السورية التي ألهمت العالم من خلال مشاركتها في ألعاب ريو خلال الصيف الماضي، نداءً قوياً إلى قادة العالم في دافوس لضمان حصول اللاجئين الضعفاء مثلها على ما هو أكثر من الدعم الأساسي.
وقالت يُسرى التي تبلغ من العمر 18 عاماً خلال اجتماع جانبي رفيع المستوى في المنتدى الاقتصادي العالمي لهذا العام: "بالغذاء الممنوح لهم يستطيع اللاجئون البقاء على قيد الحياة، لكنهم سيتمكنون من الازدهار إذا أُعطوا غذاءً لروحهم أيضاً. لكن هناك أنواعاً مختلفة من الغذاء. هناك حب عائلتك وأصدقائك – الذين لا يزالون ربما في منطقة الحرب أو ربما انفصلت عنهم أثناء فرارك من العنف".
كانت يُسرى، وهي داعمة قوية للمفوضية، تتحدث خلال "حفل العشاء من أجل تحقيق الأهداف العالمية لعالم شامل، صحي وليس جائعاً"، الذي نظمه كل من برنامج الأغذية العالمي واليونيسف وProject Everyone.
"كونك لاجئاً، تعرف ما معنى أن يشعر الإنسان بالجوع والعطش".
وأضافت: "كونك لاجئاً، تعرف ما معنى أن يشعر الإنسان بالجوع والعطش... وإذا حالفك الحظ بالوصول إلى مكان آمن، تحصل على الطعام والمياه والمأوى. وبالتأكيد، لا تستطيع البقاء على قيد الحياة بدون هذه الأمور".
وكان ضمن الحضور العديد من رجال الأعمال وقادة العالم وطهاة معروفون ومشاهير، ومن بينهم المغنية والناشطة شاكيرا ومنال العالم –"ملكة المطبخ العربي"- والطاهي البريطاني جيمي أوليفر وريتشارد كورتيس.
بالاعتماد على تجربتها الشخصية، تحدثت يُسرى بانفعال عن تحديات الفرار من الحرب والاضطهاد – وهو واقع يواجهه الآن أكثر من 65 مليون شخص.
وقالت، مذكرةً الحضور أن سوريا التي تدمرت حالياً جراء الحرب كانت في أحد الأيام غنيةً زراعياً: "كانت بلادي غنيةً جداً بالمواد الغذائية".
فرت يُسرى من الحرب في سوريا وأنقذت حياة العديد من الأشخاص خلال رحلة عبور خطيرة على متن قارب من تركيا إلى اليونان. ولفتت انتباه العالم عندما شاركت في مسابقة 100 متر سباحة حرة في ريو دي جانيرو كجزء من أول فريق للاجئين.
قال الأولمبي الكبير مايكل جونسون وهو يدعوها للصعود على المسرح: "يُسرى هي واحدة من أكثر النساء شجاعةً... تغلّب جميع اللاعبين الأولمبيين الذين شكلوا الفريق الأولمبي للاجئين على الصعوبات والظلم وحصلوا على فرصة لمنافسة أفضل اللاعبين في العالم".
"يُسرى هي واحدة من أكثر النساء شجاعةً".
وفي حين أنها تتدرب حالياً للتأهل للألعاب الأولمبية لعام 2020 في طوكيو، تركز الشابة على إلهام الآخرين من اللاجئين في أنحاء العالم وتغيير طريقة النظر إلى اللاجئين.
وقالت يسرى: "النشاط غذاء أيضاً وهذا يعني بالنسبة إلي ممارسة السباحة والتدرّب لساعات يومياً للحصول على ميدالية أولمبية والدفاع عن قضية اللاجئين في كل مكان ودعم أنشطة المفوضية – والمشاركة كعضو فخور في فريق اللاجئين".