طهاة من اللاجئين يتألقون في مهرجان للمأكولات

مطعم هال دو ليل في جنيف حيث طهى طالب اللجوء ثامبيثوراي أطباقاً سريلانكية.  © UNHCR/Mark Henley

جنيف، سويسرا- في شهر يونيو، سيُقام مهرجان المأكولات الثالث الخاص باللاجئين في 14 مدينة حول العالم، جامعاً طهاة من السكان المحليين واللاجئين من أجل تقاسم الطعام وبناء الصداقات.

وسيفتح هذا العام أكثر من 100 مطعم في مدن من بينها نيويورك وأمستردام وأثينا مطابخه أمام طهاة لاجئين من أفغانستان والعراق وسوريا وبلدان أخرى، في إطار المهرجان الذي أُطلق للمرة الأولى في باريس في عام 2016. وفي كل عام، يعرض المهرجان مواهب الطهي المتنوعة للاجئين ويحتفل بالمجتمعات التي تستضيفهم.

وتتراوح المطاعم المشاركة بين مطابخ بنسق مقاصف ومطاعم مشهورة عالمياً حائزة على نجوم ميشلان. وقد بدأ العديد من الطهاة الذين سبق أن شاركوا في المهرجان العمل في صناعة الأغذية نتيجة لهذه المشاركة.

وتقول سوزانا التي شاركت في النسخة الباريسية: "ساعدنا مهرجان المأكولات الخاص باللاجئين لندرك أننا نستطيع إعادة بناء حياتنا هنا في فرنسا، وإعادة بناء كل ما فقدناه. أعرف أن هذا المشروع يمكنه مساعدة مئات اللاجئين في أوروبا على إيجاد الأمل".

ويقول بيير، وهو شاب كاميروني يعيش في مدريد وسيشارك مجدداً هذا العام في المهرجان: "منحني مهرجان المأكولات الخاص باللاجئين لعام 2017 الفرصة للعمل في المطاعم واكتساب الخبرة المهنية وتقاسم ثقافتي مع الآخرين. واليوم أنا سعيد بإقامتي في إسبانيا حيث أصبحت أخيراً أعمل كطاهٍ محترف".

• اقرأ أيضاً: إقبال أوروبي شديد على مهرجان المأكولات الخاص باللاجئين

وسيمتد المهرجان بين 12 و30 يونيو في باريس وليون وبوردو وليل ومارسيليا وستراسبورغ ومدريد وأثينا وأمستردام وبروكسل وبولونيا. وسيشهد هذا العام أيضاً إقامة المهرجان للمرة الأولى خارج أوروبا، وأول المدن المستضيفة له هي كيب تاون ونيويورك وسان فرانسيسكو.

أُطلقت المبادرة من قبل منظمة "فود سويت فود" والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وتقول سيلين شميت، المتحدثة باسم المفوضية في فرنسا: "يحشد مهرجان المأكولات الخاص باللاجئين المواطنين والمدن والمنظمات غير الحكومية والمطاعم واللاجئين والمفوضية للعمل معاً من أجل المساعدة في تبديد التصورات الخاطئة حول اللاجئين وتسهيل اندماجهم في المجتمعات التي ترحب بهم وخلق تجربة مشتركة حول المهرجان".

هذا العام، خصص العديد من المواطنين المحليين وقتهم لتطوير المشروع في مدنهم. وقد ساعدوا أيضاً الطهاة اللاجئين على الالتقاء بأصحاب المطاعم وإيجاد وظائف بعد المهرجان.

ويقول لويس مارتان، رئيس "فود سويت فود": "حقيقة أن المواطنين العاديين يدعمون هذا المشروع أمر مهم جداً: فحشد المجتمع المدني سيساهم في الترحيب باللاجئين".

وتدعم مؤسسة بي إن بي باريبا، وهي من شركاء المفوضية، نسخة عام 2018 من مهرجان المأكولات الخاص باللاجئين التي تجمع العامة والمجتمع المدني والمنظمات الدولية والقطاع العام للترحيب باللاجئين. وسيكون جدول الأعمال الخاص بكل مدينة متوفراً على الموقع الإلكتروني لمهرجان المأكولات الخاص باللاجئين وعلى صحفة فيسبوك المخصصة له.