شمال، غرب، وسط وجنوب أوروبا

بيئة العمل

بحلول نهاية عام 2018، من المتوقع أن يصل عدد الأشخاص الذين تعنى بهم المفوضية في أوروبا إلى حوالي 11.4 مليون شخص مع استمرار اللاجئين والمهاجرين في عبور البحر الأبيض المتوسط​​، وإن كان بأعداد أقل. بين يناير ويوليو، انخفض عدد القادمين إلى أوروبا عبر اليونان وإيطاليا وإسبانيا بنسبة 41% مقارنة بالعام الماضي. وفي حين أدت التدابير الجديدة التي تستهدف التحركات المختلطة في وسط البحر المتوسط ​​إلى انخفاض عدد الوافدين إلى إيطاليا، فقد زاد عدد القادمين الجدد إلى إسبانيا بنسبة 130% في الأشهر السبعة الأولى من عام 2018 مقارنة بالفترة نفسها من العام الذي سبق.

ستواصل المفوضية دعم الدول في المنطقة دون الإقليمية من أجل تعزيز إجراءات اللجوء، بما في ذلك استخدام الإجراءات المعجلة، وتحسين نوعية ظروف الاستقبال، وتعزيز الاستجابة للأشخاص ذوي الاحتياجات المحددة، ولا سيما الأطفال غير المصحوبين والمنفصلين عن ذويهم، وضمان وجود نهج متسق ويمكن التنبؤ به للإنقاذ في البحر والإنزال في منطقة البحر الأبيض المتوسط. وتواصل المفوضية أيضاً الدعوة إلى توسيع برامج إعادة التوطين وإدخال مسارات تكميلية أخرى للأشخاص المعنيين.

الاستجابة والتنفيذ

في وسط أوروبا، ولمواجهة تزايد كره الأجانب والتمييز العنصري المتزايد بما في ذلك تجاه طالبي اللجوء واللاجئين، ستشارك المفوضية في مختلف أنشطة حشد التأييد وبناء القدرات مع النظراء الحكوميين وكذلك مع المجتمع المدني، وسوف تعزز مشاركة بلدان المنطقة في الإطار الشامل والميثاق العالمي للاستجابة للاجئين، إضافة إلى تعزيز الشراكات الاستراتيجية مع المفوضية الأوروبية والمنظمة الدولية للهجرة والجهات الفاعلة الأخرى في مجال الحماية على الصعيدين الإقليمي والوطني، بما في ذلك مع وكالات أخرى داخل منظومة الأمم المتحدة.

ستعمل المفوضية على ضمان الوصول إلى الأراضي وتعزيز إدارة الحدود المراعية للحماية والتعرف الفوري على الأشخاص المحتاجين إلى الحماية الدولية وذوي الاحتياجات المحددة. كما ستدعو المفوضية للم شمل الأسر بشكل أسرع بموجب لائحة دبلن، إضافة إلى توفير الدعم للحكومات من خلال جهود حشد التأييد والتدريب لتطوير قدرات ونوعية أنظمة الاستقبال وتحديد وضع اللاجئ الوطنية. وسوف تدعو المفوضية أيضاً إلى تطوير آليات لتحديد ودعم اللاجئين من ذوي الاحتياجات المحددة، بما في ذلك النساء والفتيات، وضحايا التعذيب أو الاتجار بالبشر، والناجين من العنف الجنسي والعنف القائم على نوع الجنيس.

ولكونه مشروع تجريبي للتخطيط متعدد الشركاء والسنوات، وضعت المفوضية في شمال أوروبا استراتيجية مدتها خمس سنوات مع الشركاء وأصحاب المصلحة (الجدد)، تركز على الوصول إلى الأراضي؛ وإجراءات اللجوء عالية الجودة، بما في ذلك الاستقبال؛ والإجراءات المراعية للطفل؛ وإنهاء حالات انعدام الجنسية ودعم الحلول خارج أوروبا، بما في ذلك التمويل وإعادة التوطين والمسارات القانونية. يجري تنفيذ المخطط المشترك بمشاركة ممتازة من أصحاب المصلحة الخارجيين خاصة في مجال الاندماج.

في جنوب أوروبا، تواصل المفوضية العمل عن كثب مع السلطات لتعزيز قدرة الاستقبال في الخطوط الأمامية بما في ذلك عند نقاط الإنزال؛ وتعزيز تحديد وإحالة الأشخاص من ذوي الاحتياجات المحددة؛ وتطوير منهجيات عمل تتكيف مع سياق التحركات المختلطة وما بعدها بشكل عملي. قدمت المفوضية والمنظمة الدولية للهجرة اقتراحاً مشتركاً بشأن آلية الإنزال الإقليمية تناشد فيها جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي من أجل وضع ترتيبات يمكن التنبؤ بها في منطقة البحر المتوسط ​​من أجل إنزال الأشخاص الذين يتم إنقاذهم في البحر ودعم الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التي تستقبل أعداداً غير متناسبة من طلبات اللجوء. في الوقت نفسه، ستضمن هذه التدابير وصول طالبي اللجوء الذين تم إنزالهم في دول الاتحاد الأوروبي إلى إجراءات لجوء عادلة وفعالة. في أعقاب ارتفاع أعداد الوافدين عن طريق البحر والاهتمام المتزايد من جانب الحكومات لمعالجة الفجوات القائمة بطريقة تعاونية، تعمل المفوضية على تعزيز مشاركتها العملياتية في إسبانيا لضمان الدعم المناسب. ستستمر المفوضية في التوسط من أجل إدماج اللاجئين في المنطقة الفرعية وستشارك في تنفيذ خطط الاندماج الوطنية في إيطاليا ومالطا.

في غرب أوروبا، ستواصل المفوضية بذل الجهود لضمان الوصول إلى إجراءات اللجوء من خلال قدرة معززة ومنهجية للرصد وجمع البيانات، فضلاً عن التدخلات المتعلقة بالتطورات التشريعية الوطنية ومن خلال المشاركة القضائية الاستراتيجية. كما ستوفر المفوضية الخبرة الفنية والتدريب والتنسيق مع السلطات والشركاء لمكافحة العنف الجنسي والقائم على نوع الجنس ومخاطر الحماية الأخرى في مراكز الاستقبال والتصدي لها، وضمان الحماية الفعالة للأطفال غير المصحوبين والمنفصلين عن ذويهم.

ستركز جهود المفوضية الخاصة بحشد التأييد على تعزيز الوصول الآمن إلى الأراضي وإجراءات اللجوء العادلة والفعالة، وإدماج اللاجئين والحلول الدائمة الأخرى. وقد تطور زخم إيجابي في أساليب الرعاية المجتمعية، بما في ذلك من خلال أنشطة المبادرة العالمية لرعاية اللاجئين، من خلال برنامج رائد تم إنشاؤه في المملكة المتحدة والتزام بتنفيذ برامج في بلدان أخرى.