كل ما تحتاج لمعرفته حول تعامل المفوضية مع حالات الطوارئ في متناول يدك
يوفر دليل حالات الطوارئ الخاص بالمفوضية التوجيه العملي للعاملين في المجال الإنساني الذين يقدمون المساعدات المنقذة للحياة.
موظفة المفوضية، ماريا ديل بيلار بينا، تساعد لاجئين من الروهينغا وهم يصلون إلى مركز عبور قريب من أنجومان بارا، بنغلاديش، أكتوبر 2017.
© UNHCR/Roger Arnold
يعبر آلاف الأطفال والنساء والرجال الحدوداً الدولية هرباً من الحرب أو الاضطهاد. لو كنت عاملاً إغاثياً في الخطوط الأمامية، ماذا تفعل؟
يقدم دليل حالات الطوارئ الخاص بالمفوضية والمتوفر على شبكة الإنترنت على شكل تطبيق، التوجيه العملي للعاملين في المجال الإنساني في كافة مجالات المساعدة المنقذة للحياة بدءاً من تسجيل اللاجئين وصولاً إلى توفير المأوى والطعام وخدمات الصرف الصحي وغيرها.
ويعمل الدليل الذي يرتكز على 60 عاماً من الخبرة العملياتية التي تتمتع بها المفوضية على جميع المنصات الإلكترونية. وبعد تحميله على جهاز الهاتف المحمول، فإنه يعمل حتى من دون الحاجة لاتصال بشبكة الإنترنت ليكون من الممكن استخدامه في المناطق النائية، وهو متوفر الآن باللغات العربية والفرنسية والإسبانية.
يتولى إدارة التطبيق ألفين غونزاغا، وهو مسؤول سياسات الطوارئ في شعبة الطوارئ والأمن والإمداد في المفوضية، وقد تحدث عن ذلك مع مسؤول العلاقات الخارجية، رولان شونبوير.
بكلمات بسيطة، ما هو دليل حالات الطوارئ؟
عند الاستجابة لحالات الطوارئ، كل ثانية لها أهميتها. والدليل القائم على شبكة الإنترنت يوفر إرشادات حول كيفية التصرف للعاملين في المجال الإنساني بدءاً من المتطوعين وصولاً إلى الزملاء في المفوضية الذين يهرعون لإنقاذ حياة اللاجئين والنازحين داخلياً في حالات الطوارئ.
يقدم الدليل إرشادات سهلة القراءة وأدوات وقوائم مرجعية بسيطة، بدءاً من قوائم التعبئة للمهمات الطارئة وصولاً إلى الخطوات الأساسية في حماية ومساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة أو الناجين من العنف الجنسي أو القائم على نوع الجنس. ويوفر لك الدليل مراجع سريعة للمعايير والمؤشرات الخاصة بالمخيمات والبيئات الحضرية والخطوات الأساسية في هذا المجال.
ما الحاجة لنشره على شبكة الإنترنت ولمَ جميع هذه اللغات؟
عندما تسرع في الذهاب إلى منطقة حدودية، لن تحمل معك كتاباً وقد لا تستطيع التواصل عبر الهاتف مع الخبير الذي تحتاج إليه، وهذا هو الفارق الذي يحدثه دليل حالات الطوارئ. فإذا حمّلته على هاتفك، ستتمكن من الاطلاع عليه حتى في الغابات النائية التي يمكن أن يتواجد فيها أشخاص عالقون في حالة يائسة.
وتظهر التجربة أن حتى العاملين المخضرمين في المجال الإنساني يواجهون أوضاعاً جديدة في حالات الطوارئ تتطلب استجابة سريعة وذات جودة عالية. ويضع الدليل أهم المعلومات في متناول أيديهم أينما كان وفي جميع الأوقات، كما يوفر المعلومات الفنية المحددة حول كيفية بدء مشروع، على سبيل المثال، والتواصل مع مجتمعات اللاجئين أو كيفية التعامل مع الاهتمام الإعلامي المفاجئ.
الدليل متوفر على شبكة الإنترنت باللغة الإنكليزية منذ عام 2015. ونظراً للاهتمام الواسع النطاق بالمنصة الإنكليزية في بلدان كبنغلاديش ونيجيريا فقد أردنا أن نوفرها أيضاً للمجتمع الإنساني في أزمات ناشئة أخرى في أماكن كسوريا وفي الوضع الفنزويلي، لذا قررنا نشر نسخ جديدة باللغات العربية والفرنسية والإسبانية.
هل لديك أمثلة عن كيفية استخدامه؟
منذ عام 2013، سعى أكثر من مليون لاجئ من جنوب السودان للعثور على ملاذ آمن في أوغندا. وقد توجب علينا إنشاء مركز عبور على نحو عاجل نظراً لأن آلاف الرجال والنساء والأطفال كانوا يفرون إلى منطقة بعيدة لا تضم أي مآوٍ أو بنى تحتية.
ولحسن الحظ، يقدم دليل حالات الطوارئ على شبكة الإنترنت نموذج تصميم لمركز عبور لاستقبال اللاجئين. ويظهر التصميم الأماكن التي يحصلون فيها على الطعام والرعاية الصحية ووثائق التسجيل. في نهاية المطاف، يشكل الدليل أداة للحماية.
وتعتبر المراحيض مثالاً آخر. يعرف كل عامل في المجال الإنساني أن سوء خدمات الصرف الصحي يهدد الصحة العامة. ولكن إن لم تكن خبيراً، فعلى الأرجح أنك لن تعرف المسافة الدنيا التي يجب أن تفصل بين المراحيض والخيام. وبالتالي، تستطيع التحقق فوراً من تطبيق الدليل لمعرفة المسافة التي يجب أن تكون موجودة لتقليص المخاطر الصحية. وفي حال كان المرحاض قريباً جداً، فإن الدليل يمنحك الحجة للدعوة إلى إيجاد حل.
يمكن للدليل أن يساعد الجميع على تجهيز المساعدات وتوفير الحماية للواصلين الجدد. لذلك، فإنه يحتوي على نسخة مبسطة عن حزمة الاستعداد لحالات الطوارئ الخاصة باللاجئين وهي دليل عملي للتحليل المنهجي للمخاطر والإجراءات الهادفة لتعزيز استعداد المفوضية وشركائها. ويوفر الدليل الموجود على شبكة الإنترنت أيضاً نموذجاً عن خطة طوارئ من بين الكثير من الأدوات المفيدة الأخرى.
الدليل متوفر باللغة العربية هنا.