بيئة العمل

في الأشهر الـ 18 الماضية، تدهورت بيئة الحماية الخاصة بالأشخاص الذين تعنى بهم المفوضية في ميانمار. في جنوب شرق ميانمار، ومع التقدم المحدود في دفع عملية السلام إلى الأمام، لا يتوقع عودة اللاجئين على نطاق واسع من تايلاند في المستقبل القريب. ومع ذلك، من المرجح أن تحدث عمليات عودة ميسرة على نطاق ضيق إضافة إلى عدد متزايد من عمليات العودة التلقائية.

في ولايتي كاشين وشان الشماليتين، يولّد التصعيد في النزاع وانتشاره الجغرافي نزوحاً جديداً للمدنيين في بعض الأحيان. ولا تزال الحلول الدائمة لأولئك الذين نزحوا منذ عودة النزاع في عام 2011 لم تتحقق بعد.

في هذه الأثناء، أدى اندلاع العنف في ولاية راخين في أغسطس 2017 إلى نزوح ما يقرب من 725,000 لاجئ إلى بنغلاديش المجاورة. وفي يونيو 2018، وقعت حكومة ميانمار والمفوضية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي اتفاقية ثلاثية تهدف إلى دعم جهود الحكومة في تهيئة الظروف اللازمة للعودة الطوعية والآمنة والكريمة والمستدامة للاجئين. بالنظر إلى حجم أزمة الحماية في ولاية راخين وإلى أن يتم إحراز تقدم ملموس لمعالجة الأسباب الجذرية لانعدام الجنسية والنزوح داخل ولاية راخين ومنها، من المرجح أن تبقى الحلول الشاملة والدائمة بعيدة المنال في عام 2019. وتشمل التحديات حرية التنقل ومحدودة الوصول إلى سبل العيش والخدمات الأساسية، وسبل الوصول إلى المواطنة والعلاقات بين المجتمعات.

في عام 2019، ستواصل المفوضية تعزيز تعاونها مع الجهات الفاعلة المشاركة في عملية التعافي المبكر والتنمية، بما في ذلك برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والبنك الدولي، للمساهمة بشكل مشترك في تهيئة الظروف المواتية لحلول النزوح ومعالجة الأسباب الجذرية لانعدام الجنسية، وذلك بالتشاور الوثيق مع جميع المجتمعات المحلية ووكالات الأمم المتحدة المتخصصة.

 الأولويات الرئيسية

 في عام 2019، ستركز المفوضية على:

  • الحفاظ على نواتج عالية بشأن مراقبة الحماية وتحليلها لمعالجة مخاطر الحماية المحددة وإجراء حشد التأييد القائم على الأدلة؛
  • الاستجابة للاحتياجات الإنسانية السائدة في مخيمات النازحين داخلياً وخارجها من خلال التنسيق والتنفيذ العملياتي المتين في مجالات المسؤولية الرئيسية للمفوضية، وهي الحماية والمأوى والمواد غير الغذائية؛
  • المساهمة في تدابير بناء الثقة من خلال مبادرات التعايش السلمي التي تعود بالنفع على جميع المجتمعات؛
  • توفير بناء القدرات والدعم التقني للحكومة والمجتمعات وأصحاب المصلحة الآخرين ذوي الصلة لإعداد حلول مستدامة للنزوح الداخلي في راخين وكاشين وشمال شان ومعالجة حالة انعدام الجنسية؛
  • تقديم الدعم الفني والمشورة للحكومة وذلك لضمان اتخاذ تدابير لعودة اللاجئين إلى راخين وتشين وجنوب شرق ميانمار التي تفي بالمعايير الدولية؛
  • تيسير العودة للاجئين وإعادة إدماجهم بشكل مستدام في ولاية تشين وجنوب شرق ميانمار مع التركيز بشكل خاص على الحصول على الوثائق المدنية؛ والسلامة الجسدية والأمن الوصول إلى السكن والأراضي والممتلكات؛ وسبل العيش المجتمعية؛ وكذلك الإدماج في الخدمات الوطنية والاقتصاد.