مفوضية اللاجئين تستنكر وفاة طفل لاجئ إثر حريق في وادي البقاع

بيروت، لبنان، 3 تموز 2017، قالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم أنها حزينة بشدّة للوفاة المأساوية لطفل لاجئ يبلغ من العمر سنتان نتيجة الحريق الذي اندلع يوم الأحد في مخيم عشوائي في قب الياس.

وقال جوزيف زاباتر، مدير مكتب المفوضية في البقاع أن “اللاجئين في حالة من الصدمة،” وأضاف أن “فرق المفوضية وصلت إلى المكان فور تلقيها نبأ الحريق لتجد أن 87 خيمة تأوي 103 عائلات قد تضررت. ونحن نقف بجانبهم حتى يتمكنوا من النهوض مجدداً.” وكانت تقارير أولية أشارت أن الحريق اندلع نتيجة حادثة منزلية تتعلق إما بموقد للطهي أو بماس كهربائي.

تعمل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حالياً مع شريكها التنفيذي منظمة “أنقذوا الأطفال” على تقييم الموقع المحترق تحضيراً لفرش الحصى مجدداً من أجل إنشاء الأرضية لنصب خيم جديدة.

وفي غضون ذلك، ساعد الصليب الأحمر اللبناني على نقل العائلات المتضررة إلى أماكن إيواء مؤقتة قريبة. في حين حشدت البلديات المحلية ومنظمات إنسانية متعددة، بما فيها منظمات محلية، لمساعدة العائلات، بتوزيع وجبات الطعام، البطانيات، الفرش، ومستوعبات المياه ومواد أخرى. فيما أرسلت وحدة طبية متنقلة إلى الموقع المؤقت لتلبية الاحتياجات الصحية للاجئين. كما ستقدم المفوضية المساعدة القانونية لمن فقدوا أوراقهم الثبوتية أثناء الحريق.

وقال زاباتر “إنه من المؤثر رؤية هذا المستوى من التضامن مع اللاجئين من قبل المجتمع المضيف والمجلس البلدي. فهذا المستوى من الخسارة يسبب الصدمات للاجئين الذين خسروا الكثير رغم أنهم لا يمتلكون إلا القليل. لذا فإن الدعم الذي يتلقونه يحدث فرقاً بالفعل.”

إن التجمعات، مثل تلك الموجودة في قب الياس، هي مواقع غير مخطط لها ومخيمات غير رسمية. وهي مصنوعة من مواد مؤقتة. ونظرا لظروفها واعتماداً على الطقس، يمكن لحرائق صغيرة أن تنتشر بسرعة كبيرة وتسبب الكثير من الضرر.

وبسبب ارتفاع مخاطر نشوب الحرائق في هذه التجمعات غير الرسمية، استثمرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في عدد من التدابير الوقائية مثل نشر طفايات الحريق، وتدريب اللاجئين داخل هذه التجمعات على استخدام معدات الإطفاء، إلى جانب التوعية المكثفة للاجئين حول مصادر الحريق بما فيها مواقد الطهي والسخانات.

للمزيد من المعلومات، الرجاء الاتصال ب:

السيدة ليزا أبو خالد، [email protected]، +961 71 880 070