المفوضية السامية للأمم المتّحدة لشؤون اللاجئين تطلق نداءً عاجلاً للمساهمة في دعم برامجها لفصل الشتاء

بيروت، لبنان، ٢٣ كانون الاول ٢٠١٦ (المفوضية السامية للأمم المتّحدة لشؤون اللاجئين) –  لا يزال الملايين من اللاجئين والنازحين السوريين والعراقيين الضعفاء في المنطقة بحاجة إلى المساعدة هذا الشتاء ، لذلك أطلقت المفوضية السامية للأمم المتّحدة لشؤون اللاجئين اليوم نداء عاماً للمساهمة في برامج فصل الشتاء الهادفة إلى تأمين الحماية للاجئين والمجتمعات المضيفة الأكثر ضعفاً في دول الجوار خلال أشهر البرد القادمة.

من خلال الموقع الالكتروني التالي لاحملة  https://donate.unhcr.org/warmth  يمكن لكلّ شخصٍ المساهمة بالتبرّع بدءاً بقيمة ٥٠ دولار أمريكيّ لدعم المفوضية في توفير الحاجات الأساسيّة للاجئين والمجتمعات المضيفة الأكثر ضعفاً من أجل مساعدتهم على البقاء على قيد الحياة في فصل الشتاء.

قالت ممثلّة المفوضية في لبنان ميراي جيرار “نحن نعلم استناداً إلى خبراتنا السابقة أنّ درجة الحرارة ستنخفض الى ما دون الصفر وأنّ العائلات اللبنانية المحرومة بالإضافة إلى ما يقارب المليون نازح في لبنان سيحتاجون إلى مساعدتنا لينعَموا بالدفء. فأيّ مساهمةٍ يقوم بها مَن هم قادرون على المساعدة قد تُحدِث فرقاً كبيراً”.

حلّ فصل الشتاء بشدّة في لبنان ترافقه العواصف والأمطار الغزيرة والرياح العاتية والبرد القارس ليطال جميع أنحاء البلاد. كما كست الثلوج بعض المناطق المرتفعة في البقاع والشمال.

بالنسبة إلى معظم اللبنانيين و اللاجئين  الأكثر ضعفاً في لبنان، تعتَبر تكلفة مستلزمات الشتاء بما في ذلك الوقود والملابس الدافئة والوجبات الغذائية باهظة. فوفقاً لدراسة حديثة أجرتها الأمم المتحدة، يعيش أكثر من ٧٠ في المئة من اللاجئين  في لبنان تحت خط الفقر أيّ بأقلً من ٣،٨٤ دولارا أمريكيّا في اليوم. وبحسب التقديرات الأخيرة لكلّ من الإدارة المركزية للإحصاء والبنك الدولي، يعيش ما يقارب المليون لبناني بأقل من ٣ دولار أمريكيّ في اليوم. كما أنّ واحدا من  أصل  كلّ لاجئين سوريَّين في لبنان يقطُن في مساكن غير آمنة مثل الخيم والمرائب والمستودعات والمباني غير المكتملة وحظائر الحيوانات. وهم بحاجة إلى الدعم المستمرّ للحفاظ على أماكن سكنهم، خصوصاً خلال فصل الشتاء.

‫إنّ استعدادات المفوضية لفصل الشتاء على قدمٍ وساق. فيشمل برنامجها الدعم النقدي ابتداءً من شهر تشرين الثاني وحتّى اذار لتمكين الأسر المحتاجة من شراء الوقود وغيرها من مستلزمات الشتاء الضروريّة، فضلاً عن توزيع البطانيات والمواقد ومستلزمات مقاومة العوامل المناخية في المساكن الهشّة.

تضيف جيرار قائلة إنه “بسبب تزايد مستوى الضعف، يُضطرّ في كثيرٍ من الأحيان مَن هم أكثر الناس حرماناً في لبنان إلى اللجوء إلى استراتيجيات تأقلم سلبية من أجل البقاء بما أتيح لهم من موارد محدودة. فيعمدون إلى تخفيض عدد وجبات الطعام التي يتناولونها، ويمتنعون عن متابعة العلاج الصحيّ اللازم، ويقترضون المال لتلبية احتياجاتهم الماليّة. إنّ دعمنا الجماعيّ يساهم في تجنيبهم الاختيار بين تأمين المواد الغذائيّة والدفء”.

تقدرّ المفوضية أنّ أكثر من ٨٥٠ ألف لاجئ ولبنانيّ  ضعفاء  سيكونون بحاجة إلى المساعدة للبقاء على قيد الحياة هذا الشتاء.

لمزيد من المعلومات يرجى الاتصال بـ:

ليزا ابو خالد  [email protected]  هاتف: +961 71880070