قمة الاتحاد الإفريقي حول النازحين داخلياً
وعُقدت القمة لمعالجة الأسباب الجذرية للنزوح وإيجاد حلول له؛ وتحديد سبل منع النزوح القسري؛ وتحسين حماية النازحين قسراً؛ وتعزيز التدابير الرامية إلى تلبية الاحتياجات الخاصة بالنازحين من النساء والأطفال؛ ووضع استراتيجيات للحد من آثار الكوارث الطبيعية بوصفها سبباً لنزوح الناس؛ ووضع نهج لتسهيل إعادة بناء المجتمعات الخارجة من الصراعات؛ وتعزيز الشراكات في معالجة النزوح القسري في كافة أنحاء إفريقيا.
ويأتي هذا التجمع بعد 40 عاماً من الاتفاقية الرئيسية لمنظمة الوحدة الإفريقية حول حماية اللاجئين. وفي اليوم الأخير من اجتماع كمبالا، اعتمد المشاركون اتفاقية الاتحاد الإفريقي لحماية النازحين داخلياً في إفريقيا ومساعدتهم، والتي تُعد أول صك دولي ملزم قانوناً بشأن النزوح الداخلي وله هذا النطاق الإقليمي الواسع. وسوف توفر الاتفاقية إطاراً إقليمياً شاملاً يحكم حماية النازحين داخلياً ومساعدتهم - قبل النزوح وخلاله وبعده.
ولا تزال ظاهرة النزوح الداخلي تتسع في القارة الإفريقية، حتى وإن انخفض عدد اللاجئين تدريجياً. وفي بداية هذا العام، كانت إفريقيا موطناً لما يقدر بحوالي 11.6 مليون نازح داخلياً، أو حوالي 45% من النازحين داخلياً في العالم. ويوجد في القارة أيضاً نحو 2,659,000 لاجئ وطالب لجوء. وكان نحو مليوني شخص قد نزحوا حديثاً خلال العام الماضي.