التدخلات القائمة على النقد

يعيش معظم اللاجئين في بيئات يستطيعون فيها الوصول إلى الأسواق والخدمات كما تفعل المجتمعات المحلية تماماً. ومن شأن توفير النقد للاجئين أن يساعدهم على تلبية احتياجاتهم بطريقة كريمة وأن يساهم في الاقتصاد المحلي.

وتستخدم المفوضية التدخلات القائمة على النقد لتوفير الحماية والمساعدة والخدمات للأشخاص الأكثر ضعفاً. ويسهم النقد والقسائم في مساعدة النازحين على تلبية مجموعة متنوّعة من الاحتياجات بما في ذلك الحصول على الطعام والمياه والرعاية الصحية والمأوى، الأمر الذي يسمح لهم بتأسيس سبل كسب العيش وتسهيل العودة الطوعية إلى الوطن.

عندما يُضطّر الناس للفرار من منازلهم، فإنهم يغادرون دون أن يحملوا معهم سوى الأساسيات ويخسرون قدرتهم على الكسب والإنفاق. وتهدف تدخّلاتنا القائمة على النقد إلى حماية اللاجئين من خلال الحدّ من المخاطر التي يواجهونها والحفاظ على قدرتهم على الإنفاق. ويمكن استخدام التدخلات القائمة على النقد ضمن مجموعة متنوّعة من الظروف، شرط توفر أسواق مستقرة وطريقة آمنة لتوفير النقد أو القسائم للاجئين. أمّا المرونة التي تضمنها التدخّلات القائمة على النقد، فإنها تسهم بشكل كبير في حفظ كرامة العائلات وتجنبها أشكال المساعدة الأخرى حيث تمنح اللاجئين القدرة على تحديد أولوياتهم واختيار ما يحتاجون إليه على الفور.

اقرأ أيضاً: المساعدات النقدية تمنح اللاجئين حرية الاختيار

تجعل التدخلات القائمة على النقد اللاجئين أقلّ عرضةً للجوء إلى استراتيجيات التكيّف السلبية على غرار الجنس من أجل البقاء وعمالة الأطفال وانفصال أفراد العائلات عن بعضهم والزواج القسري. كما أنها تعود بالفائدة على الاقتصاد المحلي ويمكنها المساهمة في التعايش السلمي مع المجتمعات المضيفة.

وتسعى المفوضية جاهدةً للاستفادة بأفضل صورة ممكنة من أحدث الابتكارات التكنولوجية من خلال توفير النقد عبر أجهزة الصرف الآلي وتقنية قزحية العين ومشروع "آي كلاود" في الأردن. كما تعمل المفوضية على تأسيس شراكات دائمة النمو مع المجتمع الإنساني ومع القطاع الخاص.

وثائق ذات صلة:

المساعدات النقدية ونوع الجنس

تقديم مساهمات عينية للمفوضية - دليل المانحين

سياسة المفوضية حول التدخلات القائمة على النقد