الإطار الشامل للاستجابة للاجئين
المسودة الأخيرة – أبريل/نيسان 2017
رؤية عن تقاسم المسؤولية
مع استمرار نمو النزوح الجماعي في أنحاء العالم، تتحمل عادةً البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط مسؤولية اللاجئين. وفي الوقت نفسه، لا تزال استجابة العالم للتحركات واسعة نطاق غيركافية وتعاني نقصاً في التمويل مما يترك للاجئين أمام مستقبل مجهول. ويحدد إعلان نيويورك رؤيةعن استجابة أكثر شمولاً وقابلية للتوقع لهذه الأزمات، المعروفة باسم الإطار الشامل لاستجابة اللاجئين.وهو يدعو إلى تقديم المزيد من الدعم إلى اللاجئين والبلدان المضيفة لهم.
لماذا الاندماج أساسي
في جوهر هذا النهج تكمن فكرة عن ضرورة إدماج اللاجئين في المجتمعات منذ البداية. وعندما يتمكن اللاجئون من الوصول إلى التعليم وأسواق العمل، يستطيعون بناء مهاراتهم والاعتماد على ذاتهم، مما يساهم في الاقتصادات المحلية ويدفع إلى تنمية المجتمعات التي تستضيفهم. فالسماح للاجئين بالاستفادة من الخدمات الوطنية وإدماجهم في الخطط الوطنية للتنمية هو أمر أساسي لكل من اللاجئين والمجتمعات التي تستضيفهم، ويتوافق مع التعهد بـ"عدم تجاهل أي أحد" في جدول أعمال التنمية المستدامة لعام 2030.
في إعلان نيويورك، تعترف الدول الأعضاء بأن مخيمات اللاجئين "هي استثناء" وتدبير مؤقت في حالات الطوارئ. وبدلاً من ذلك، يتعين السماح للاجئين بالعيش في المجتمعات المضيفة. ومن خلال مساعدة اللاجئين على الازدهار، وليس فقط على البقاء على قيد الحياة، يمكننا الحد من خطر الإقامات طويلة الأمد وتقليل اعتماد اللاجئين على المساعدة الإنسانية.
كيفية تنفيذ هذه الرؤية
لدعم اللاجئين والمجتمعات المضيفة لهم بشكل أفضل، يدعو إعلان نيويورك المفوضية إلى العمل مع مجموعة واسعة من الشركاء. وهم لا يشملون فقط الحكومات والمنظمات غير الحكومية واللاجئين ووكالات أخرى تابعة للأمم المتحدة، لكن أيضاً القطاع الخاص والمجتمع المدني، بما في ذلك مراكز البحوث والمؤسسات الأكاديمية ورجال الدين. ونهدف معاً إلى:
أ) تخفيف الضغط على البلدان التي تستقبل وتستضيف اللاجئين
ب) بناء الاعتماد على الذات بين اللاجئين
ج) توسيع كيفية الوصول إلى التجمعات في البلدان الثالثة
د) تحسين الظروف التي تمكن اللاجئين من العودة إلى بلدانهم
يتطلع هذا النهج الجديد إلى عالم يتمكن اللاجئون من خلاله من الوصول إلى بلدان آمنة حيث يتم إدماجهم بشكل أفضل وحيث لا يعيشون في المخيمات ولا يعتمدون على المساعدة الإنسانية فقط. يعترف الإعلان بأنه عندما يحصل اللاجئون على الفرصة، يستطيعون إعالة أنفسهم وعائلاتهم والقيام بمساهمات إيجابية في المجتمعات التي تستضيفهم. وفي هذه الدورة القوية، تعزز مجتمعات اللاجئين والمجتمعات المضيفة بعضها البعض من الناحية الاجتماعية والاقتصادية.
التطلع إلى الأمام
ينص إعلان نيويورك على دور المفوضية في هذه العملية، ويدعوها إلى "تطوير والبدء" باستجابات شاملة في مختلف البلدان والمناطق حيث يتم استضافة اللاجئين. وقد عيّن المفوض السامي فريق عمل مخصص لتحريك إعلان نيويورك من خلال تنفيذ الإطار الشامل في مختلف السياقات. ولكن علينا العمل جميعاً لتقديم هذه الاستجابة الملائمة.
وقد وافقت كل من جيبوتى وإثيوبيا وهندوراس وأوغندا وتنزانيا على تنفيذ الاطار الشامل. وسيتم تنفيذه أيضاً في الوضع في الصومال، مما يطلب مشاركة حكومة الصومال والبلدان المجاورة لها في النهج الإقليمي. ولتحقيق أقصى قدر من النتائج، تطلب هذه البلدان المزيد من الدعم المالي فضلاً عن شراكات جديدة ومبتكرة. وتبحث بلدان أخرى، كالإكوادور والبرازيل، عن أفضل السبللتنفيذ بعض العناصر المحددة في الإطار.
وخلال قمة القادة بشأن اللاجئين، التي انعقدت بعد يوم من اعتماد إعلان نيويورك، إلتزمت 52 دولةً (التفاصيل هنا) بتقديم تغييرات ملموسة لمساعدة اللاجئين على التقدم. وتشمل هذه الالتزامات تغييرات سياسية ملموسة لصالح اللاجئين، في حين تألفت أخرى من زيادة المساهمات المالية وتحسين إمكانية وصول اللاجئين إلى أسواق العمل والتعليم العالي. وتتابع المفوضية وشركاؤها هذه التعهدات لضمان تحويل التأكيد على المسؤولية العالمية إلى التزامات محددة قابلة للتنفيذ.
وبحلول نهاية عام 2017، ستقوم المفوضية وشركاؤها بتقييم تنفيذ الاستجابة الشاملة في هذه السياقات المتنوعة. وسنستفيد من الدروس التي تعلمناها في إعداد الميثاق العالمي بشأن اللاجئين الذي سيرفقه المفوض السامي في تقريره المقدم إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2018. لمزيد من المعلومات عن الميثاق العالمي بشأن اللاجئين، الرجاء زيارة صفحة إعلان نيويورك.