بيان المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بمناسبة اليوم الدولي للمرأة

المفوض السامي غراندي يتحدث مع روشيدا، 18 عاماً، في ورشة للخياطة تمولها المفوضية وتجمع بين نساء من مختلف المجتمعات في شمال ولاية راخين في ميانمار.
© UNHCR/Roger Arnold

 

يأتي اليوم الدولي للمرأة هذا العام تزامناً مع حركة عالمية قوية للدفاع عن الحقوق والمساواة والعدالة للمرأة.

موضوع هذا العام هو "حان الوقت" وهو يأتي أيضاً في الوقت المناسب، إذ أنه يعكس التزام المفوضية الثابت بحماية حقوق النساء والفتيات وضمان أن يأخذ عملنا الموجه لتوفير الحماية والحلول للاجئين والنازحين وعديمي الجنسية بعين الاعتبار عوامل السن ونوع الجنس والتنوع بشكل تام.

هدفنا هو الاستفادة من الخبرة الواسعة للنساء والفتيات وقدراتهن وطموحاتهن، ومساعدتهن على تحقيق ما تصبوا إليه بالكامل من خلال الوصول إلى التعليم والعمل اللائق بصورة أفضل والحصول على الخدمات القانونية والصحية. 

ونحن في المفوضية نقوم بعمل ملموس للنهوض بهذه الأهداف. ففي لبنان، تمثل النساء أكثر من 50% من متطوعينا في مجال التوعية. وفي جمهورية إفريقيا الوسطى، تساعد ثلاثة مراكز حالياً النساء النازحات على تحسين مهاراتهن في القراءة والكتابة ومعالجة العنف الجنسي والقائم على نوع الجنس وكسب لقمة العيش لهن ولعائلاتهن. أما في ماليزيا، فقد رفعت الاستثمارات المستدامة في التدريبات على القيادة والتواصل والمساواة بين الجنسين عدد النساء اللاجئات اللواتي يشاركن في صنع القرار على مستوى المجتمع بنسبة 43%.

في هذه المناطق وباقي عملياتنا حول العالم، تتخذ المفوضية ما يلزم من الإجراءات.

نعتبر أن لدينا مسؤولية كبيرة لضمان أن يكون الصوت المميز للنساء والفتيات مسموعاً ومجسداً في كل خطوة وفي جميع جوانب عملنا.

لقد عقدنا على أنفسنا التزامات طويلة الأمد في مجال السن ونوع الجنس والتنوع وعمّقناها وحدّثناها في سياسة جديدة لنضيف الدروس التي اكتسبناها وضمان مساءلتنا التامة تجاه النساء والفتيات وجميع الأشخاص الذين نخدمهم. سوف نستثمر في عمليات الرصد بشكل أفضل كي نرى التقدم الذي نحرزه في تحقيق المساواة بين الجنسين في عملياتنا والتوصل إلى كوكب 50/50 بحلول عام 2030.

ويشكل اليوم الدولي للمرأة أيضاً الوقت المناسب لمضاعفة التزامنا بالقضاء على الاستغلال والاعتداء والتحرش الجنسي، وهي أمور لا تُغتفر. ولطالما كنا في المفوضية في طليعة هذا الكفاح وسوف نستمر بذلك. لا مكان في منظمتنا للأشخاص الذين لا يحترمون ولا يشاركون قيمنا الأساسية. أنا أدعو الضحايا للتحدث عالياً والدفاع عن حقوقهن وأدعو أي شخص شهد على سوء سلوك جنسي في سياق عمليات المفوضية للإبلاغ عنه. سنتابع تكثيف دعمنا للضحايا ونسعى إلى تحسين الطرق التي نقوم من خلالها بالحد من حالات سوء السلوك الجنسي وتقديم التقارير بشأنها والتعامل معها.

إن وجود مجتمعات تستفيد من القدرات الكاملة للنساء والرجال معاً وتحمي حقوق النساء والفتيات النازحات بشكل كامل، ليس طموحاً بعيد المنال.

إن الأمر عائد لنا جميعاً في أن نحول ذلك إلى واقع الآن.