شركة "يو بي اس" العالمية تنقل أطناناً من مواد الإغاثة للاجئين الماليين في موريتانيا
قامت شركة تسليم الطرود العالمية "UPS" بنقل نحو 13 طناً من مواد الإغاثة التابعة للمفوضية جواً إلى موريتانيا لتوزيعها على ما يقرب من 10,000 لاجئ من الماليين في مخيم مبيرا للاجئين.
جنيف، 4 يونيو/حزيران (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) - قامت شركة تسليم الطرود العالمية "UPS" خلال عطلة نهاية الأسبوع بنقل نحو 13 طناً من مواد الإغاثة التابعة للمفوضية جواً إلى موريتانيا لتوزيعها على ما يقرب من 10,000 لاجئ من الماليين في مخيم مبيرا للاجئين.
فقد هبطت طائرة شحن من طراز بوينغ 767 تابعة لشركة "UPS" في العاصمة الموريتانية نواكشوط يوم الأحد وعلى متنها مواد الإغاثة الخاصة بالمفوضية، فضلاً عن إمدادات الإغاثة الحيوية لصندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) وبرنامج الأغذية العالمي. وقد غادرت الطائرة في وقت سابق من اليوم (الإثنين) من كوبنهاغن في الدنمارك.
وقد اشتملت شحنة إمدادات المفوضية على لفافات من الأغطية البلاستيكية، وأوعية مياه وناموسيات وفرش نوم، على أن يتم تسليمها للاجئين في مخيم مبيرا، والذي يقع على بعد نحو 60 كيلومتراً من الحدود الموريتانية-المالية ويستضيف حالياً أكثر من 64,000 لاجئ.
وقال يعقوب الحلو، مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المفوضية يوم الإثنين "إن نقل مواد الإغاثة جواً من قبل شركة "UPS" لهو أمر في بالغ التقدير".
وتغطي "UPS" كافة تكاليف النقل كجزء من التزامها لمساعدة ضحايا أزمة النزوح في مالي. ومنذ عام 2010، تعتبر الشركة، والتي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها، من إحدى شركاء المفوضية من القطاع الخاص، حيث سبق لها نقل فرش النوم للاجئين في تونس، ومساعدة المفوضية في شحن معرض متنقل للصور الفوتوغرافية إلى مدن مختلفة حول العالم.
وقد فر أكثر من 300 ألف شخص من ديارهم في مالي منذ القتال الذي اندلع في شهر يناير/كانون الثاني بين حركة الطوارق المتمردة والقوات الحكومية المالية. وقد لجأت الأسر إلى مناطق أكثر أمناً في مالي أو في البلدان المجاورة كبوركينا فاسو وموريتانيا والنيجر. وقد واجه العديد من اللاجئين ظروفاً قاسية بسبب نقص الغذاء والمياه والذي يؤثر على منطقة الساحل القاحلة.
وتعمل المفوضية على الأرض من أجل تقديم المساعدة المنقذة للحياة، بما في ذلك المأوى والغذاء والمياه والرعاية الصحية، وقامت بتسيير رحلات جوية لنقل آلاف الخيام العائلية وأطنان من المستلزمات المنقذة للحياة.
بيد أن المفوضية بحاجة ماسة وعاجلة للمزيد من التمويل لمساعدة عشرات الآلاف من اللاجئين الماليين المحتاجين، معظمهم من النساء والأطفال. وقالت المفوضية الأسبوع الماضي إنها بحاجة لمبلغ 153.7 مليون دولار أمريكي لتمويل عملياتها الطارئة هذا العام في بوركينا فاسو ومالي وموريتانيا والنيجر. كما دعت في شهر فبراير/شباط المانحين لتوفير مبلغ 35.6 مليون دولار أمريكي لتغطية الفترة الممتدة حتى شهر يوليو/تموز 2012.