عدد اللاجئين البورونديين يتجاوز الـ 250,000 شخص
فر 250,473 لاجئاً على الأقل إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا وتنزانيا وأوغندا وزامبيا منذ أن أعلن الرئيس بيار نكورونزيزا الترشح لولاية ثالثة.
جنيف، 4 مارس/آذار (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين)- أفادت المفوضية بأنه مع استمرار التوترات الشديدة في بوروندي، تخطى عدد الأشخاص الذين سعوا إلى إيجاد مأوى في الدول المجاورة عتبة الـ250,000 شخص حالياً، وقد حذرت من أن الأشخاص ما زالوا يفرون ومن أن الأعداد قد ترتفع أكثر.
وتظهر أرقام المفوضية الأخيرة أن 250,473 شخصاً تم تسجيلهم كلاجئين في جمهورية الكونغو الديمقراطية (21,186)؛ ورواندا (73,926)؛ وتنزانيا (131,834)؛ وأوغندا (22,330)؛ وزامبيا (1,197) منذ أوائل شهر أبريل/نيسان من العالم الماضي، عندما أعلن الرئيس بيار نكورونزيزا ترشحه لولاية ثالثة فاز بها لاحقاً.
يساوي متوسط معدل الوافدين الجدد في الأسبوع أكثر من 1,000 شخص في تنزانيا و500 في أوغندا و230 في رواندا و200 في جمهورية الكونغو الديمقراطية. وعدد قليل من الأفراد عادوا تلقائياً.
وصرحت المتحدثة باسم المفوضية ميليسا فليمنغ في مؤتمر صحفي في جنيف قائلةً: "ثمة حاجة إلى الهدوء والاهتمام الدولي المستمر من أجل تجنب المزيد من التدهور هذا العام ويتعين احترام الحق في مغادرة البلاد وطلب اللجوء."
وأضافت: "على الرغم من الجهود الكبيرة المبذولة مؤخراً لإشراك الحكومة، لم نرَ تحسناً كبيراً على صعيد الوضع الأمني وحقوق الإنسان على الأرض. ويشكل الوضع الاقتصادي المتدهور أيضاً سبباً للقلق يمكن أن يؤدي إلى المزيد من النزوح."
وقالت فليمنغ: "على الرغم من تراجع أعمال العنف بشكل بسيط مؤخراً في بوروندي، ما زال اللاجئون الذين وصلوا إلى البلدان المضيفة يفيدون عن انتهاكات لحقوق الإنسان وصعوبة في مغادرة بوروندي. وتلقينا أيضاً أعداداً متزايدة من تقارير اللاجئين حول الاحتجاز والعنف الجنسي والقائم على نوع الجنس أثناء العبور."
وصل حوالي 1,700 لاجئ بوروندي إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية حتى الآن من هذا العام مقارنةً بـ2,051 لاجئاً حتى أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، ولكن التدفق ما زال ثابتاً. يعيش الكثيرون في مناطق ريفية فقيرة في ظروف قاسية، ويعيش حوالي الثلثين (14,772) في مخيم لوسندا وهو عدد قريب من الحد الأعلى للقدرة الاستيعابية للمخيم؛ أي 18,000 شخص.
ويعتبر الاكتظاظ مشكلة في الدول المضيفة كافةً بما في ذلك تنزانيا التي استقبلت البورونديين أكثر من أي دولة أخرى. يستضيف مخيم نياروغوسو حوالي 143,000 شخص من بينهم 80,000 شخص تقريباً وصلوا منذ أبريل/نيسان الماضي. ويُعتبر التخفيف من الضغط على المخيم أولوية ويتوجه الوافدون الجدد إلى ندوتو في حين يتم إرسال أشخاص آخرين من نياروغوسو إلى مخيم موتنديلي الذي اُعيد افتتاحه مؤخراً. يتم التخطيط لمخيم آخر في كاراغو ولكن القدرة الاستيعابية فيه وفي موتنديلي محدودة بسبب عدم كفاية الاحتياطيات المائية.
في رواندا، يعيش ما يقارب 48,000 لاجئ بوروندي في مخيم مهاما وهو أكبر مخيم في رواندا، ويعيش أكثر من 26,400 في كيغالي ومدن أخرى. ونظراً لسوء الوضع الأمني المستمر في بوروندي، تنفد مدخراتهم، ما من شأنه أن يزيد من حاجتهم إلى المساعدة. وأوضحت الحكومة أنه ما من خطط لنقل اللاجئين البورونديين إلى موقع آخر وأنها ستبقي أبوابها مفتوحة.
في أوغندا، تتم استضافة حوالي ثلثي الوافدين البورونديين في العام الماضي في مخيم ناكيفالي للاجئين (14,876) في المنطقة الجنوبية الغربية، و21 في المئة في العاصمة كمبالا، ويعيش الباقون في مخيمات كيالا 2 وأوروشينغا وكيسورو، معظمهم من النساء والأطفال مع عدد قليل من الرجال الشباب. ويتم العمل حالياً على توسيع مساحات المخيمات في ناكيفالي ومواقع أخرى. وما زال الوصول إلى المياه يشكل مشكلةً والمفوضية تقوم بنقل المياه عبر الشاحنات في ناكيفالي وهي عملية مكلفة وغير مستدامة.
وعلى غرار بلدان اللجوء الأخرى، يُعتبر التمويل مشكلة كبيرة تؤثر على القدرة على الوصول إلى التعليم والرعاية الصحية وسبل كسب العيش والإرشاد وغير ذلك، ومع ذلك تسمح أوغندا للأشخاص بالعمل والسفر.
وقد طالبت المفوضية بتوفير مبلغ 175.1 مليون دولار أميركي للاستجابة الإنسانية في بوروندي لعام 2016، وقد حصلت حتى الآن على 4.7 مليون دولار أميركي أو حوالي 3 في المئة. نحن نشكر المانحين على سخائهم حتى الوقت الراهن وندعو إلى مزيد من التمويل الطارئ.