بيئة العمل

كان للأزمة في الجمهورية العربية السورية نتائج مدمرة على المدنيين حيث أن حوالي نصف عدد سكان سوريا ما قبل الأزمة نزحوا داخلياً أو لجأوا لخارجها. هناك حوالي 13.5 مليون شخص في سوريا حالياً ممن هم بحاجة للمساعدة الإنسانية، من بينهم حوالي ثلاثة ملايين شخص يعيشون في مواقع محاصرة ومناطق يصعب الوصول إليها. وقد أدى وقف إطلاق النار في ديسمبر 2016 ومحادثات أستانة المتعلقة بإنشاء "أربع مناطق لخفض التصعيد" إلى انخفاض ملحوظ في الأعمال القتالية المسلحة، مما يعطي أملاً جديداً بإيجاد حل سياسي للأزمة وزيادة الوصول إلى الأشخاص المحتاجين. 

عاد حوالي 600,000 نازح داخلياً وأكثر من 30,000 لاجئ تلقائياً إلى منازلهم في النصف الأول من عام 2017. ولكن ظروف العودة الآمنة والتي تضمن الكرامة ليست متوفرة بعد، ولا تشجع المفوضية أو تسهل عودة اللاجئين إلى سوريا في الوقت الراهن. وتعزز المفوضية الحماية والمساعدة في سوريا للنازحين داخلياً واللاجئين الذين قد يعودون طوعاً وتلقائياً، وتواصل برامجها للنازحين داخلياً والنازحين حديثاً. 

يتم إعداد اللمحة العامة عن الاحتياجات الإنسانية لعام 2018 وخطة الاستجابة الإنسانية اللتين ستحددان إطار العمل الذي سيستند إليه المجتمع الإنساني للاستجابة للاحتياجات الإنسانية الواسعة النطاق. وعلى الرغم من الأزمة المدمرة ومن أن البلد ليس طرفاً في الصكوك الدولية الرئيسية المتعلقة باللاجئين، إلا أن الحكومة تستمر بتطبيق سياسات مؤاتية تجاه اللاجئين وطالبي اللجوء. 

في سياق نهج "كامل سوريا"، تستمر المفوضية بلعب دور تنسيقي أساسي في قيادة قطاعات خدمات الحماية/الخدمات المجتمعية والمآوي والمواد غير الغذائية. 

الأولويات الرئيسية

في عام 2018، ستركز المفوضية على:

  • توفير المساعدة المنقذة للحياة للنازحين داخلياً في البلاد؛
  • إشراك الحكومة في معالجة مخاوف الحماية وإيجاد حلول ملائمة ودعم النظراء الوطنيين في معالجة المسائل المتعلقة بالتسجيل المدني/التوثيق، وحقوق السكن والأرض والملكية؛
  • تعزيز الحماية من خلال مجموعة من برامج الحماية المتكاملة القائمة على المجتمع مع إيلاء اهتمام خاص للعنف الجنسي والقائم على نوع الجنس وحماية الأطفال والخدمات للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة؛
  • تسجيل طالبي اللجوء الجدد؛
  • تحديد حلول دائمة، بما في ذلك إعادة التوطين والعودة الطوعية للاجئين إلى الوطن. 
  • تقديم الخدمات في مناطق العودة للعائدين المتوقعين من اللاجئين وطالبي اللجوء المرتبة ذاتياً، والدعوة لأن تكون العودة آمنة وكريمة ومستنيرة وطوعية ومستدامة.   

وثائق ذات صلة:

الخطة الاقليمية للاجئين وتعزيز القدرة على مواجهة الأزمات - تقرير 2017

الخطة الإقليمية للاجئين وتعزيز القدرة على مواجهة الأزمات: الآثار المترتبة على نقص التمويل – مايو 2018

المفوضية بحاجة عاجلة لما يقرب من 450 مليون دولار أمريكي للتصدي للاحتياجات الأكثر شدّة وإلحاحاً للاجئين السوريين والنازحين داخلياً