يصادف عام 2016 الذكرى الأربعين لوصول المجموعة الكبرى الأولى من اللاجئين طالبي اللجوء والحماية مباشرةً من أستراليا حيث أبحر في 26 أبريل من عام 1976 خمسة شبان كانوا قد فروا من فيتنام نحو ميناء داروين.
وعلى مدى أربعة عقود، ساهم الأشخاص الذين فروا من الحرب والاضطهاد في تحسين أوضاع مجتمعاتهم وأوطانهم الجديدة. وقد انخرط اللاجئون السابقون في كافة مجالات الحياة في أستراليا ليصبحوا قادة أعمال وأطباء ومدرسين وسياسيين ورياضيين ورياضيات، وجزءاً أساسياً من المجتمع الأسترالي.
ولكن يجب حماية اللاجئين لسبب بسيط وهو أنهم بشر- أمهات وآباء وإخوة وأخوات وجيران وأصدقاء.
إن طلب اللجوء هو حق أساسي من حقوق الإنسان ولكل شخص الحق في الحياة والحرية. ولكل شخص الحق في التحرر من الخوف والحق في طلب اللجوء هرباً من الاضطهاد.
لا تتغير حقوق الإنسان هذه على أساس العرق أو الدين أو الجنس أو الجنسية ولا بناءً على ما إذا كان الفرد يلتمس الأمان عن طريق البر أو الجو أو البحر.
ليس أمام الأشخاص الذين يفرون من الحرب والاضطهاد سوى خيارات قليلة، ويواجه معظمهم خيارات مستحيلة للحصول على الحماية لهم ولأسرهم.
يمثل الأستراليون الأربعة الذين يشاركون في هذه الحملة العفوية قصص عدد لا يُحصى من الأشخاص الذين قاموا برحلات صعبة بحثاً عن الأمان الذي وجدوه في بلدهم الجديد. وعلى الرغم من إنجازاتهم المتنوعة، فإن هؤلاء الأستراليون هم أشخاص عاديون نجوا من ظروف استثنائية.
وفي أحيانٍ كثيرة، يتم تجاهل أو نسيان إنسانية اللاجئين وطالبي اللجوء. تطلب منا الحملة إعادة النظر في مَن هم اللاجئون فعلاً، وتعزيز القيم الأساسية المشتركة التي تجبرنا على حمايتهم – حياة الإنسان، حقوق الإنسان.