سفيرة النوايا الحسنة كيت بلانشيت تزور اللاجئين الروهينغا في بنغلاديش وتحذر من "سباق مع الوقت"

بعد زيارتها الأخيرة إلى بنغلاديش، بلانشيت تدعو لزيادة الدعم الدولي للاجئين والمجتمعات المستضيفة.

سفيرة المفوضية للنوايا الحسنة كيت بلانشيت تزور بنغلاديش  (William De Villiers, producer / Jack Hardy, editor)

كوكس بازار، بنغلاديش- حذرت سفيرة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين للنوايا الحسنة كيت بلانشيت اليوم من "سباق مع الزمن" لحماية اللاجئين الروهينغا من أسوأ تأثيرات فصل الأمطار المقبل في بنغلاديش. 

وكانت بلانشيت في زيارة لجنوب شرق بنغلاديش حيث التمس أكثر من 671,000 طفل وامرأة ورجل من ميانمار الأمان منذ شهر أغسطس الماضي. ومع اقتراب فصل الأمطار الشهر المقبل، فإن أكثر من 150,000 لاجئ معرضون لخطر الانهيارات الأرضية والفيضانات مما سيشكل كارثة تضاف إلى حالة الطوارئ الراهنة.

وفي ختام زيارتها إلى مخيمات كوتوبالونغ ونايابارا وشاكماركول هذا الأسبوع، قالت بلانشيت: “تعرض اللاجئون الروهينغا للعنف المستهدف وانتهاكات حقوق الإنسان ولرحلات مروعة، وأظهروا شجاعةً وقدرة فائقة على الصمود. ولكن مع اقتراب فصل الأمطار الآن، تجد حكومة بنغلاديش، وبدعم من المفوضية وشركائها، نفسها في سباق مع الوقت لضمان أن يكون اللاجئون بأمان وأن يتمكنوا من مواجهة الفيضانات والانهيارات الأرضية المحتملة”.

  • سفيرة المفوضية للنوايا الحسنة كيت بلانشيت تلتقي بجورا البالغة من العمر 28 عاماً والتي فرت من ميانمار مع طفليها عندما تعرضت قريتها لهجوم قبل ستة أشهر.
    سفيرة المفوضية للنوايا الحسنة كيت بلانشيت تلتقي بجورا البالغة من العمر 28 عاماً والتي فرت من ميانمار مع طفليها عندما تعرضت قريتها لهجوم قبل ستة أشهر.  © UNHCR/Hector Perez
  • كيت بلانشيت تتابع عرضاً من قبل لاجئ من الروهينغا (بالقميص الأرجواني) وغيره من الموسيقيين في مخيم كوتوبالونغ للاجئين.
    كيت بلانشيت تتابع عرضاً من قبل لاجئ من الروهينغا (بالقميص الأرجواني) وغيره من الموسيقيين في مخيم كوتوبالونغ للاجئين.  © UNHCR/Hector Perez
  • سفيرة النوايا الحسنة كيت بلانشيت تلتقي بمجموعة من الأطفال في مركز التعليم المؤقت الذي تموله المفوضية والذي يديره شريك المفوضية "CODEC" في مخيم كوتوبالونغ للاجئين.
    سفيرة النوايا الحسنة كيت بلانشيت تلتقي بمجموعة من الأطفال في مركز التعليم المؤقت الذي تموله المفوضية والذي يديره شريك المفوضية "CODEC" في مخيم كوتوبالونغ للاجئين.  © UNHCR/Hector Perez
  • اللاجئة جورا تقف خارج مأواها في مخيم كوتوبالونغ، بنغلاديش.
    اللاجئة جورا تقف خارج مأواها في مخيم كوتوبالونغ، بنغلاديش.  © UNHCR
  • تجري المفوضية عملية ضخمة للتأهب لموسم الأمطار تشمل توزيع أطقم الملاجئ المطورة وتحسين الطرق ورفع الجسور وتأسيس درجات من أكياس الرمل.
    تجري المفوضية عملية ضخمة للتأهب لموسم الأمطار تشمل توزيع أطقم الملاجئ المطورة وتحسين الطرق ورفع الجسور وتأسيس درجات من أكياس الرمل.  © UNHCR/Hector Perez

في مخيم شاكماركول اجتمعت بلانشيت مع جورا البالغة من العمر 28 عاماً والتي فرت من ميانمار مع طفليها عندما تعرضت قريتها لهجوم قبل ستة أشهر، وهي اليوم تعيش في مأوى من الخيزران يقع على منحدر تلة مرتفعة. 

"الأمطار الموسمية قادمة وأنا خائفة من أن تدمر الرياح السقف"

تقول جورا التي انفصلت عن زوجها والذي تخشى أن يكون قد قُتل: "الأمطار الموسمية قادمة وأنا خائفة من أن تدمر الرياح السقف. ثمة مآوٍ فوق المأوى الذي أعيش فيه ويمكن أن تقع علينا في حال حصول انهيار أرضي. ستصبح الأرض زلقة وأنا قلقة من أن يكون من الصعب علينا التنقل".

وقالت جورا لبلانشيت: "في ميانمار، كنت أعيش في منزل أفضل ولكنني كنت أيضاً خائفة من فصل الأمطار حيث كان السقف ينهار أحياناً ويصاب أطفالي بالمرض".

اجتمعت بلانشيت مع لاجئين آخرين في مركز عبور تدعمه المفوضية ومركز تعليم مؤقت ومركز للنساء ومطبخ مجتمعي ومركز تدريب في مجال سبل كسب العيش.

وأمضت بلانشيت أيضاً وقتاً مع محمد، وهو مغنٍّ لاجئ يدعم عائلته من خلال كتابة وأداء أغانٍ يستلهمها من الأحداث وقصص ومخاوف اللاجئين. وأدى أغنية جديدة حول مخاوف المجتمع الروهينغي المتعلقة بفصل الأمطار القادم، ومن كلماتها: "إذا تساقطت الأمطار وعصفت الأعاصير.. ماذا سيفعل العالم؟".

وقالت بلانشيت التي عبرت عن إعجابها بنطاق الاستعدادات الجارية لفصل الأمطار: رأيت كيف تبذل المفوضية، مع شركائها واللاجئين بأنفسهم، كل ما في وسعهم لتفادي حالة طوارئ ضمن حالة طوارئ في منطقة كوكس بازار. ويتواجد الموظفون في الميدان لتوزيع حزم المآوي والاستعداد لفصل الأمطار على العائلات من الفئات الأشد ضعفاً، وتعزيز الطرقات والجسور والبنى التحتية الأخرى المعرضة لخطر الانهيار، ونقل العائلات إلى أماكن أكثر أماناً تتوفر فيها الأراضي. ولكن ما زال هناك حاجة ملحة لاتخاذ إجراءات إضافية لضمان أن يعيش اللاجئون بأمان”.

ودعت بلانشيت المجتمع الدولي لإظهار التضامن وتقاسم المسؤولية المتعلقة بهذه الأزمة مع حكومة وشعب بنغلاديش، وقالت: “لقد كان الشعب البنغلاديشي والمجتمعات المستضيفة أول من استجاب لهذه الأزمة بدعم من وكالات مثل المفوضية وشركائها. ولكنني لا أستطيع أن أحدد مدى الحاجة إلى تقديم المزيد من المساعدة لهؤلاء اللاجئين عديمي الجنسية من الفئات الأشد ضعفاً والذين هم بغالبيتهم من النساء والأطفال. 

اقرأ أيضاً: اللاجئون الروهينغا يهرعون لإصلاح مآويهم قبل موسم الأمطار

دعمكم ضروري لمساعدة الأطفال والنساء والرجال اللاجئين في بنغلاديش. يرجى التبرع.