حالة الطوارئ في اليمن

تشهد اليمن بداية كارثة إنسانية مع فرار الملايين من منازلهم هرباً من الصراع المدمر.

يواجه الكثيرون ظروفاً صعبةً ويكافحون للبقاء على قيد الحياة بينما يبحثون عن الأمان والمأوى والمساعدات الطارئة.

تبرّع الآن

190,352  

نازح في أرجاء اليمن


280,692

شخص فروا إلى البلدان المجاورة


 

تم التحديث في 9 ديسمبر 2017

أدى القتال في اليمن، وهي من البلدان الأكثر فقراً في الشرق الأوسط، إلى تفاقم الاحتياجات الناجمة عن أعوام طويلة من الفقر وانعدام الأمن. وقد عطل العنف المتزايد حياة الملايين، وتسبب بخسائر واسعة النطاق ونزوح جماعي، الوضع يتدهور سريعاً.

يتحمل المدنيون العبء الأكبر للأزمة، بما أن 18.8 مليون يمني يحتاجون حالياً إلى المساعدة الإنسانية. أما الأشخاص الذين أجبروا على الفرار من منازلهم، فهم معرضون للخطر بشكل خاص. ويعيش أكثر من 2 مليون شخص حالياً في ظروف صعبة بعيداً عن منازلهم وهم محرومون من الاحتياجات الأساسية. الوضع مأساوي إلى حد أن مليون نازح يمني فقدوا الأمل وحاولوا العودة إلى بيوتهم، على الرغم من أن الوضع ليس آمناً بعد. 

تواجه اليمن كارثة إنسانية. ومن دون المساعدة، سيفقد الكثيرون حياتهم بسبب العنف أو الأمراض التي يمكن معالجتها أو الافتقار إلى الطعام والمياه والمأوى.

كيف تقدم المفوضية المساعدة؟

نحن نقدم المساعدة المنقذة للحياة إلى النازحين اليمنيين، وللاجئين وطالبي اللجوء في أرجاء البلاد. 

بموجب نظام تنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن، نتولى قيادة عمليات توفير الحماية والمأوى والمواد غير الغذائية. ونوفر المأوى في حالات الطوارئ والفرش والبطانيات وفرش النوم وأدوات المطبخ والدلاء وغيرها لمساعدة النازحين والأكثر ضعفاً. وقد وصلت مساعدتنا إلى الأشخاص المحتاجين في المحافظات الـ 20 المتأثرة من الصراع.

تساعد حزم المأوى التي نقدمها العائلات في إصلاح المنازل المدمرة جراء الصراع، كما أننا نجدد المباني العامة والمخيمات التي تستضيف حالياً العائلات النازحة. ونحن ندعم المرافق الصحية التي تخدم اللاجئين وطالبي اللجوء واليمنيين المتضررين من العنف ونعمل على الوقاية من الكوليرا والسيطرة عليها بعد أن انتشرت نتيجة الصراع. 

نوفر المساعدة القانونية والمالية فضلاً عن خدمات الدعم النفسي والاجتماعي لمساعدة المتضررين من الحرب.

ونتابع أيضاً حماية ودعم حوالي 278,000 لاجئ وطالب لجوء غالبيتهم من القرن الأفريقي، بقوا في اليمن على الرغم من الصراع وهم معرضون للخطر بشكل خاص.

ولكن التمويل المحدود لعملنا في اليمن- الممول حالياً بأقل من 45%- يعني أننا غير قادرين على تلبية هذه الاحتياجات الهائلة بشكل كامل، ما يحد من قدرتنا على توفير المساعدة المنقذة للحياة.