وزارة التربية والتعليم العالي تعقد أكبر شراكة لدعم تعليم جميع الأطفال في لبنان
بدعم من المجتمع الدولي، لبنان يوسّع دائرة التعليم المجاني لتشمل مرحلة الروضة والثانوية
بيروت في 15 أيلول 2016– عشية انطلاق العام الدراسي الجديد 2016/2017، كشفت وزارة التربية والتعليم العالي النقاب عن أكبر شراكة عقدت في لبنان لدعم التعليم تحت شعار “أنا حاضر” لتأكيد التزامها بتوفير التعليم لجميع الأطفال في لبنان مجاناً – لبنانيين وغير لبنانين – هذا العام في المدارس الرسمية. في إطار استراتيجية مشروع “إيصال الحق بالتعليم إلى الجميع” (RACE)، قرّرت الدول المانحة التسعة عشرة ووكالات الأمم المتحدة الثلاثة، وأكثر من 60 منظمة غير حكومية محليّة ودوليّة تقديم الدعم المالي والتشغيلي واللوجستي ليتمكّن الأطفال والشباب بين الثالثة والثامنة عشرة من العمر من الاستفادة من الفرص التعليمية مجاناً. وتعتبر هذه الشراكة سابقة في لبنان من حيث شموليتها وهدفها تأمين التعليم المجاني في مراحل الروضة، والتعليم الأساسي والثانوي والتدريب المهني. وخلال المؤتمر الصحفي، قال معالي وزير التربية والتعليم العالي الياس أبو صعب: “إن التحدّي الذي نواجهه هذا العام لا يتوقف عند تسجيل كل طفل في المدرسة، بل يتجاوزه لضمان متابعة هذا الطفل تحصيله طوال العام الدراسي”، مضيفاً “بفضل حملة “أنا حاضر”، نحن كحكومة ومجتمع دولي، على أتمّ الاستعداد لدعم كل طفل حتى يتمكّن من الاستفادة من فرص التعليم. وفي هذا الإطار، نناشد الآباء والأمهات أن يتحمّلوا مسؤوليتهم ويكونوا على جهوزية تامّة لتعليم أطفالهم. كما ندعو أساتذتنا إلى احترام التزامهم ورسالتهم التعليمية ، ونتمنّى على مجتمعاتنا المحلية دعم هذه ليزدهر مستقبل أطفالنا”. وتهدف جهود وزارة التربية والتعليم العالي مع شركائها هذا العام إلى تسجيل ما يزيد عن 469 ألف طفل في المدارس ليستفيدوا من فرص التعليم النظامية وغير النظامية. هذا يعني توفير التعليم المجاني النظامي لأكثر من 45 ألف طفل لاجئ وغير لبناني إضافي مقارنة مع العام الماضي. وستغطي الوزارة، بالدعم المتوفر من الدول المانحة ومنظّمات الأمم المتحدة رسوم التسجيل وصندوق الأهل والكتب المدرسية والقرطاسية لكافة الطلاّب في المدارس الرسمية. ومن جهتها، قالت ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في لبنان تانيا شابويزا: “التعليم ليس امتيازاً ولا منحة، بل هو حق لكل طفل وطفلة. وقد أتاح الالتزام الراسخ بهذا المبدأ لدى شركائنا (سواء من الدول المانحة أو الحكومات) أمامنا إمكانية توسيع دائرة التعليم المجاني للأطفال والشباب في لبنان ليستفيدوا من فرصة التحصيل الدراسي النظامي وغير النظامي والمهني”. تجدر الإشارة أن حملة “كلنا عالمدرسة” التي تم إطلاقها العام الماضي أتاحت أمام 200 ألف طفل لاجئ سوري فرصة التسجيل في المدارس الرسمية ضمن دوام بعد الظهر وفرص التعليم الغير نظامي -أي تجاوزت بثلاثة أضعاف أرقام العام السابق.
وفي هذا النطاق توسع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين جهود التوعية لتشجيع الأطفال على الانخراط في المدارس الرسمية ومتابعة البرامج الرائدة التي تم تنفيذها العام الماضي. وصرّحت السيدة ميراي جيرار، ممثلة مفوضية شؤون اللاجئين في لبنان: “بناءً إلى نتائج العام الماضي، نتعاون هذا العام مع أهالي الأطفال اللاجئين –شباباً ومتطوّعين- لضمان تسجيل أكبر عدد من الأطفال في المدارس”. وتعمل المفوضية أيضا بشكل وثيق مع وزارة التربية والتعليم العالي لتشجيع الشباب اللاجئين على الالتحاق في التعليم والتدريب المهني في مجالات مثل المحاسبة والتمريض. وأضافت السيدة جيرارد “من المهم للغاية أن نحفز الشباب لاكتساب المهارات التي تساعدهم على تحديد أهداف مستقبلية وتأمين مستقبل حياتهم عند عودتهم لوطنهم.”
وعقب الإنجازات التي سجلت العام الماضي، قرّرت وزارة التربية والتعليم العالي وشركائها هذا العام إيلاء أهمية أكبر للتعليم الثانوي. وبالتالي، التزمت منظمة اليونسكو بدعم تعليم كل الشباب في المدارس الثانوية في لبنان عبر التعليم النظامي والمهني.
وختم حمد الهمامي مدير مكتب اليونسكو في بيروت بالقول: “مع انتشار 61 ألف شاب سوري لاجئ في لبنان تتراوح أعمارهم بين 15 و17 عاماً وأقل من 3٪ منهم مسجّلون في التعليم الثانوي، من الضروري والملحّ جداً بذل مزيد من الجهود وتكريس الموارد في المرحلة التالية للتعليم الأساسي عبر دعم الشباب اللبناني وغير اللبناني للحصول على فرصة التعلّم النوعي المعترف به لاكتساب المعرفة والمهارات التي تعطيه لمواجهة تحديات الحياة”.
التسجيل مستمرّ للأطفال اللبنانيين وغير اللبنانيين في المدارس الرسمية المنتشرة على مختلف الأراضي اللبنانية، ضمن ثلاثمئة مدرسة تقدّم دوامين (دروس قبل وبعد الظهر) أي بزيادة مئة مدرسة مقارنة مع العام الماضي لضمان التعليم المجاني لجميع الأطفال.
لمزيد من المعلومات يرجى الاتصال بالأرقام التالية
وزارة التربية والتعليم العالي الأونيسكو
البير شمعون سونيا خوري جاد مرعي
T: +961 3 394 994 T : +961 3 884 075 E : j.merhi@unesco.org
E: albertchamoun@gmail.com E : SKhoury@MEHE.gov.lb
منظمة الأمم المتحدة للطفولة Memac Ogilvy
سلام عبد المنعم سهى بساط بستاني بلانش باز \ تالا كريديه
T: +961 3 236 167 T : +961 7 996 605 T: +961 1 486065
E: sboustani@unicef.org E : sabdulmunem@unicef.org E: blanche.baz@ogilvy.com
مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين
دانا سليمان ليزا أبو خالد
T : +961 71 910 626 T : +961 71 880 070
E : sleiman@unhcr.org E : aboukhal@unhcr.org
ملاحظة للمحررين: الجهات المانحة والمموّلة في حملة “كلنا عالمدرسة” للعام الدراسي 2016/ 2017 هي: · الاتحاد الأوروبي· حكومة ألمانيا الفيدرالية · حكومة الولايات المتحدة الأمريكية (الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)- مكتب السكان واللاجئين والهجرة (وزارة الدولة)· وزارة التنمية الدولية -بريطانيا· حكومة النمسا· حكومة كندا· حكومة استونيا· حكومة فرنسا· حكومة إيطاليا· حكومة اليابان· حكومة الكويت· المؤسسة الكويتية الأمريكية· حكومة مملكة النرويج· حكومة مملكة هولندا· حكومة المملكة العربية السعودية· حكومة سويسرا· كما تم التميل من خلال تبرعات من جهات خاصة من كندا وأيطاليا والسويد والأمارات العربية المتحدة تدعم منظمة الأمم المتحدة للطفولة –يونيسف وزارة التربية والتعليم العالي كجزء من حملة “كلنا عالمدرسة” من خلال:
- تعزيز نظام التعليم الرسمياللبناني
- توفير اللوازم والكتب المدرسية لأكثر من 367 ألف تلميذ في الدارس الرسمية
- دعم تكاليف النقل لما يزيد عن 50 ألف طفل حسب الحاجة
- ربط التعليم مباشرة بأنظمة حماية الأطفال وفرص سبل العيش للشباب
- تحرص وزارة التربية والتعليم العالي على تأمين جوّ يشجّع على التحصيل خالٍ من العنف داخل المدارس. وتعمل وزارة التربية والتعليم العالي بدعم من منظمة اليونيسف على إعداد جدول إجراءات وبروتوكولات لضمان تخفيض ومعالجة حوادث العنف داخل المدارس. وقد تم تدريب الأساتذة والإداريين داخل المدارس على تحديد حوادث العنف والتبليغ عنها.
- أما الأطفال اللبنانيين وغير اللبنانيين الذين يحتمل انسحابهم من السنة الدراسية، فسيتم احتضانهم ضمن برنامج متخصص للمساندة ضمن الإطار التشغيلي غير النظامي الهادف للحفاظ على الأطفال المسجّليين في المدارس
تدعم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وزارة التربية والتعليم العالي كجزء من حملة “كلنا عالمدرسة” من خلال:
- شكلت مفوضية اللاجئين وشركاؤها لجان للأهل لتكون بمثابة صلة وصل بين المدارس والأطفال. كما قامت بحشد متطوعين لمساعدة الأطفال المسجّلين لمعالجة الصعوبات التي قد تواجههم في المدرسة
- كما رحبّت وزارة التربية والتعليم العالي بالمتطوعيين اللاجئين ليكونوا قنوات اتصال داخل المدارس خلال المناوبة الثانية لمساعدة الأطفال الذين يعانون من مشاكل غير مندرجة ضمن المنهج الدراسي
- قامت مفوضية اللاجئين بتدريب 115 متطوعًا للعمل على ترويج برامج هذا العام التربوية لللاجئين وتوعيتهم حول متطلّبات السنو الدراسية، وجمع المعلومات حول أسباب تخلّف بعض عن الالتحاق بالمدرسة للمساهمة في تزويد برنامج المساندة بالمعلومات المطلوبة وإبلاغ النتائج للمفوضية وشركائها
- كما تعمل المفوضية بشكل وثيق مع وزارة التربية والتعليم العالي لتشجيع الشباب اللاجئين على الالتحاق ببرامج التدريب المهني في مجالات مختلفة مثل المحاسبة والتمريض
- كما تقدّم الوزارة برنامجاً تدريبياً يغطّي 250 ساعة للوحدات المهنية مثل المحاسبة وإصلاح أجهزة تكييف الهواء للشباب الذين لا يمكنهم الإلتحاق بالبرامج الرسمية.
تدعم الأونسكو وزارة التربية والتعليم العالي لتقديم التعليم الثانوي الجودة من خلال اتباع الإجراءات المستهدفة:
- دعم للوصول إلى التعليم الثانوي الرسمي لجميع الطلاب غير اللبنانيين عبر لبنان لتغطية رسوم التسجيل
- توفير “مدرسة في حقيبة” (أكياس اللوازم المدرسية) للطلاب
- توزيع مجموعة من المعدات المدرسية والقرطاسية للمدارس الثانوية العامة
- تدريب مديري المدارس الثانوية والمعلمين على المعايير الدنيا لINEE
- بلورة إطار سياسة التعليم غير النظامي الوطنية للسماح للأطفال في سن المدرسة الذين تغيبوا لعدة سنوات من التعليم للحاق بركب التعليم والاندماج من جديد في النظام الرسمي من خلال البرامج المعتمدة في مجال التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة ومحو الأمية الأساسية والكتابة والحساب والتعليم المسرع.
- وضع برنامج التعليم المسرع للتعليم الثانوي، والتي سوف تسمح كان الطلاب الذين انتهى بهم الصف 9 وحصل على الشهادة المتوسطة (أو ما يعادلها)، ولكن من خارج المدرسة لبعض الوقت، لعبور في التعليم الثانوي الرسمي.