المفوض السامي يلتقي لاجئين حضريين خلال زيارة إلى الكونغو
اطلع فيليبو غراندي على كيفية مساعدة المفوضية للاجئ شاب حتى ينجح في أن يصبح أخصائياً في تكنولوجيا المعلومات.
المفوض السامي، فيليبو غراندي، يزور لاجئين حضريين ومشاريع اعتماد على الذات في كينشاسا، جمهورية الكونغو الديمقراطية، 5 أبريل 2018.
© UNHCR/Georgina Goodwin
في زيارة تاريخية إلى منطقة البحيرات العظمى، التقى المفوض السامي، فيليبو غراندي، بأصحاب مشاريع من اللاجئين، يعيشون في كينشاسا ممن حققوا النجاح في عاصمة جمهورية الكونغو الديمقراطية.
في معرض حديث للفن، تحدث غراندي مع نساء ورجال لاجئين يملكون متاجر لبيع الملابس والمنتجات الزراعية ويعملون في مجالَي الابتكار والتكنولوجيا. وبعد اطلاعه على كيفية تغلبهم على المحن، أشاد بقصص نجاحهم وقال بأنها تشجع الأشخاص الآخرين الذين أُجبروا على الفرار ومغادرة ديارهم.
وقد استفاد اللاجئون من التعليم والتدريب على المهارات وإدارة الأعمال بدعم من الشركاء المحليين والمفوضية. فر إيمانويل هوليم من الحرب في جمهورية إفريقيا الوسطى مع عائلته، عندما كان في الرابعة عشرة من العمر. وكلاجئين في الكونغو، عاش أفراد العائلة في فقر شديد وكان إيمانويل مسؤولاً عن مساعدة أشقائه الصغار. أراد الذهاب إلى المدرسة لتحسين حياته وحصل على المساعدة من خلال برنامج اللاجئين الحضريين، ليصبح اليوم أخصائياً في تكنولوجيا المعلومات ويفوز بجوائز دولية لابتكاراته في هذا المجال.
قال إيمانويل بأن الدعم الذي حصل عليه كلاجئ شاب كان أساس نجاحه في ما بعد، وأضاف: "عندما حصلت على شهادتي الثانوية، اعتبرت أنني حقت ما كنت أتمناه وكنت متحمساً للمتابعة".
تستضيف جمهورية الكونغو الديمقراطية أكثر من 540,000 لاجئ، وتضم أيضاً ملايين الأشخاص النازحين داخلياً، إضافة أكثر من 700,000 كونغولي ممن يعيشون كلاجئين في البلدان المجاورة.
وقال غراندي: "هذا البلد مضياف جداً وحدوده مفتوحة لاستقبال أشخاص من البلدان المجاورة التي تعاني من مشاكل منذ عقود. ولكن لهذا البلد أيضاً مشاكله الخاصة التي نتج عنها وجود لاجئين وأحياناً في البلدان نفسها التي يأتي منها اللاجئون إلى هنا".
أثناء هذه الرحلة، سيزور المفوض السامي رواندا وبوروندي، وقد اعتبر المنطقة "شبكة معقدة من النزوح".