الوضع في بوروندي
يواجه شعب بوروندي أزمة إنسانية تتسم بالانهيار الاقتصادي وانعدام الأمن الغذائي الشديد وتفشي وباء الملاريا. وفي الوقت الذي تراجعت فيه حدة أسوأ أشكال العنف، يبقى الوضع هشاً في ظل مناخ سياسي لم يشهد حلولاً ونزوح مستمر داخل البلاد وخارجها.
ما الذي تقوم به المفوضية للمساعدة؟
تعمل المفوضية وشركاؤها معاً كل يوم لمساعدة وحماية اللاجئين البورونديين في تنزانيا ورواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وأوغندا وغيرها من البلدان المجاورة. نساعد معاً العائلات في لم شملها مع أحبائها المفقودين وندرب العاملين من المجتمع المحلي في المخيمات على اكتشاف علامات الاستغلال والانتهاكات الجنسية. كما نساعد الأمهات للولادة في مرافق صحية مناسبة ونوظف مهندسي المياه لحفر آبار جديدة لتوفير المياه للاجئين.
مع ذلك، فإن ميزانية عام 2017 المتعددة الوكالات للوضع في بوروندي لا تموّل إلاّ بنسبة 17%. ويعيق هذا النقص الكبير بشدة قدرتنا على توفير الحد الأدنى من الخدمات المطلوبة.
نتيجةً لذلك، يصل اللاجئون البرورونديون إلى تنزانيا ورواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية ليجدوا المخيمات مكتظة ولا تتوفر لهم إلاّ مآو مؤقتة. وتكافح المراكز الصحية لمواجهة الأعداد الهائلة من المرضى. التعليم أساسي جداً، ويفتقر الأطفال إلى مواد تعليمية كافية، حيث يتابع مئات الأطفال في تنزانيا الدروس تحت الأشجار.
"اللاجئون البورونديون منسيون. يجب على العالم تقديم مساعدة عاجلة لهؤلاء اللاجئين والبلدان المستضيفة لهم".
كاثرين ويسنر، المنسقة الإقليمية لشؤون اللاجئين والداعمة لتنفيذ الإطار الشامل للاستجابة للاجئين على وضع بوروندي
تقول كاثرين ويسنر، المنسقة الإقليمية لشؤون اللاجئين والداعمة لتنفيذ الإطار الشامل للاستجابة للاجئين على الوضع في بوروندي: "اللاجئون الذين فروا خوفاً على حياتهم يجدون أنفسهم يكافحون لتوفير الأساسيات لأطفالهم في مخيمات مكتظة، تعاني نقصاً في الموارد".
وتضيف ويسنر: "إن اللاجئين البورونديين منسيون. يتعين على المجتمع الدولي أن يفي بالتزاماته العالمية لتقديم المساعدة العاجلة لهؤلاء اللاجئين والبلدان المستضيفة لهم".
وتمشياً مع الإطار الشامل للاستجابة للاجئين، تعمل المفوضية مع الحكومات والشركاء لدعم المجتمعات المستضيفة ومنح اللاجئين البورونديين مزيداً من الفرص للاعتماد على ذاتهم. وفي غضون ذلك، يختار عدد ضئيل نسبياً من اللاجئين العودة إلى بوروندي. وفي حين أن المفوضية لا تشجع على العودة، فإنها تساعد منذ أيلول 2017 أولئك الذين يختارون طوعياً العودة إلى ديارهم ليتم ذلك بأمان ويبدأوا بإعادة بناء حياتهم.
أما بالنسبة إلى مئات الآلاف من اللاجئين البورونديين الذين لا يزالون يتطلبون حماية دولية، فهنالك حاجة إلى مزيد من الدعم والتمويل الدوليين لتوفير مساعدة عاجلة منقذة للحياة اليوم وحلول طويلة الأمد للمستقبل.