الوضع في أوروبا
"إنني أتنفس أخيراً... كدنا نغرق في البحر في الطريق من تركيا إلى اليونان"
آية، لاجئة سورية في ميونيخ
يتسبب الصراع والعنف المستمران في سوريا والعراق وأجزاء أخرى من العالم بنزوح واسع النطاق، ويسعى اللاجئون إلى إيجاد الأمان خارج المنطقة. ويترك النقص المتزايد في عدد السبل القانونية أشخاصاً كثيرين يفرون من الاضطهاد أمام عدد قليل من الخيارات، بمن فيهم أشخاص عديدون يحاولون لم شملهم مع أفراد أسرهم في أوروبا. في عام 2015، وخلال الأشهر الأولى من عام 2016، وصل ما يقارب 1.2 مليون لاجئ ومهاجر إلى الشواطئ الأوروبية، وقد فر معظمهم من الصراع والاضطهاد. قُتل الكثيرون أو رأوا أحباءهم يلقون حتفهم في عرض البحر لدى محاولتهم العبور إلى بر الأمان. وقامت العديد من الأُسر والنساء والأطفال غير المصحوبين برحلات محفوفة بالمخاطر عبر عدة بلدان، وغالباً ما واجهوا الاستغلال على أيدي المهربين.
"الحقيقة البسيطة هي أن اللاجئين لن يعرضوا حياتهم للخطر في رحلة خطيرة جداً لو كان باستطاعتهم العيش حيث هم"
ميليسا فليمنغ، المفوضية
ما الذي تقوم به المفوضية للمساعدة؟
للاستجابة لهذه الحالة الطارئة، حشدت المفوضية أكثر من 600 موظف كما جمعت الموارد، في 20 موقعاً مختلفاً لتوفير المساعدات المنقذة للحياة والحماية. ويشمل ذلك توفير المساعدة الإنسانية وبذل الجهود لتحسين السكن والمأوى خلال أشهر الشتاء وترسيخ الحضور طوال 24/7 في نقاط الدخول في كل البلدان وفي عدد من نقاط الخروج لضمان مراقبة الحماية المستمرة والتدخل، وللم شمل الأسر التي فُصل أفرادها، وتحديد الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، بما في ذلك الأطفال المفصولين عن ذويهم وغير المصحوبين، والإحالة إلى الخدمات المناسبة. كما دعت المفوضية كذلك الدول الأوروبية وغيرها للعمل بشكل جماعي بمسؤولية وتضامن، وذلك تماشياً مع التزاماتها الدولية.
وبعد إغلاق الحدود في بلدان غرب البلقان في أوائل شهر مارس، بدأت المفوضية فوراً بتحويل الموارد لزيادة قدرة الاستقبال والخدمات لأكثر من 55,000 طالب لجوء ولاجئ الآن في اليونان لدعم الجهود التي تبذلها السلطات اليونانية.
معاً، وبدعمكم، يمكننا تقديم المساعدة لملايين الأشخاص الذين هم بأمسّ الحاجة إليها.