انطلاق الجولة العالمية #مع_اللاجئين في الأردن
ستشمل الجولة العالمية عشرات الفعاليات المصممة لرفع مستوى الوعي بشأن محنة الأشخاص المجبرين على الفرار من الصراع أو العنف أو الاضطهاد.
مخيم الزعتري للاجئين، الأردن- أطلقت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يوم الجمعة جولة #مع_اللاجئين العالمية، وذلك من خلال يوم رياضي في مخيم الزعتري للاجئين في الأردن، اختتم بحمل اللاجئين لشعلة على غرار الألعاب الأولمبية.
وسوف تروج الجولة لحملة #مع_اللاجئين المصممة لرفع مستوى الوعي بشأن محنة الأشخاص المجبرين على الفرار من الصراع أو العنف أو الاضطهاد، وتنتهي في 1 أكتوبر.
وقد شملت فعاليات يوم الجمعة مباراة كرة قدم للأطفال وعروضاً وورش عمل في المبارزة والتايكوندو والكيك بوكسينغ وفي الموسيقى والرقص، وشارك فيها رياضيون دوليون، من ضمنهم لاعبة الخماسي الحديث المصرية الشهيرة، آية مدني، التي مثلت مصر في الألعاب الأولمبية في أثينا في عام 2004، والتي قدمت ورشة عمل للفتيات في مجال المبارزة.
"من خلال المبارزة، لم أعلمهن الدفاع عن أنفسهن فحسب، بل احترام بعضهن البعض"
وقالت مدني للمفوضية: "من خلال المبارزة، لم أعلمهن الدفاع عن أنفسهن فحسب، بل احترام بعضهن البعض".
وقالت إيناس، وهي لاجئة سورية حضرت ورشة العمل وتبلغ من العمر 15 عاماً: "تعلمت اليوم أن الرياضة تساعد في تحقيق السلام وتمكن الفتيات من أن يصبحن قائدات في مجتمعهن".
ومن بين المشاركين أيضاً، لاعب كرة القدم الدولي الفرنسي المعتزل، كريستيان كاريمبو، الذي قاد ورشة عمل في رياضة تجمع بين كرة الطاولة وكرة القدم، وقال: "أنا أقف مع اللاجئين لأن الرياضة منحتني كل ما وصلت إليه الآن وأريد أن أتقاسم ذلك مع اللاجئين".
في نهاية اليوم، تناوب حوالي 50 طفلاً من المخيم على حمل الشعلة على مسار بطول 5 كيلومترات بمرافقة عدد من الأشخاص البالغين، على غرار الألعاب الأولمبية.
وقد أُقيم هذا الحدث في المخيم الذي يعيش فيه حوالي 80,000 لاجئ سوري، بالتعاون مع منظمة السلام والرياضة، وذلك احتفالاً بذكرى اليوم العالمي للرياضة من أجل التنمية والسلام، برعاية الأمم المتحدة.
وسوف تشمل جولة #مع_اللاجئين عشرات الفعاليات العامة، من بينها عرض أزياء في شيكاغو يتم خلاله عرض أقمشة من صنع لاجئين في كينيا، ومباراة بكرة القدم يشارك فيها لاجئون في إيرلندا، ومعرض صور في باريس، وأسبوع من الفعاليات في كوريا الجنوبية، إضافة إلى مباريات جودو وورش عمل في جنوب إفريقيا. وسوف يسدل الستار على الجولة في الأول من أكتوبر خلال حفل جائزة نانسن للاجئ التي تقدمها المفوضية في جنيف.
“من خلال العمل، يمكن للناس إظهار تضامنهم واهتمامهم باللاجئين".
وقالت لي فوستر، رئيسة قسم الحملات والفعاليات وسفراء النوايا الحسنة في المفوضية: “من خلال العمل، يمكن للناس إظهار تضامنهم واهتمامهم باللاجئين، وكل عمل فردي مهم. لقد حشدت حملة #مع_اللاجئين الدعم العام والابتكار والتضامن من أجل اللاجئين على مستوى العالم، مما يُظهر أننا حين نعمل معاً، يمكننا جميعاً أن نحدث فارقاً في حياة العائلات المجبرة على الفرار".
ستعزز الفعاليات التي ستجري في الزعتري مبادرة "البطاقة البيضاء" الخاصة بمنظمة السلام والرياضة والتي تشجع الأشخاص على نشر صورهم على وسائل التواصل الاجتماعي حاملين بطاقة بيضاء لإظهار التزامهم بجهود السلام في كافة أنحاء العالم.
وقال جويل بوزو، وهو رئيس ومؤسس منظمة السلام والرياضة والذي شارك في الحدث: "الرياضة تمنح الجميع شعوراً بالكرامة لأن لكل شخص الحق في ممارسة الرياضة والحصول على الفوائد الناشئة عنها".
سوف تكون الجولة العالمية جزءاً أساسياً من حملة #مع_اللاجئين في عام 2018. ومنذ إطلاقها في عام 2016، سجلت الحملة أكثر من 18 مليون تفاعل من أجل اللاجئين، بما في ذلك حوالي مليوني توقيع على عريضة تدعو إلى تمكين جميع اللاجئين من العيش بأمان والحصول على التعليم ولتعزيز قدرتهم على إعالة أسرهم.