أداة المفوضية للتقييم المشترك أثناء العمليات
يجب أن يكون اللاجئون، والنازحون داخلياً، والعائدون محور صناعة القرارات الخاصة بحمايتهم ورفاههم. وتؤمن المفوضية إيماناً راسخاً بأهمية مشاركة الرجال والنساء اللاجئين - من الشباب والكبار، من مختلف الانتماءات - في تحديد المشكلات ووضع البرامج وذلك لما يحققه من نفع عند تقديم الخدمات لهم ومساعدتهم وحمايتهم.
وقد قامت المفوضية بتطوير أداة لتقييم المشاركة في العمليات كجزء من إستراتيجية تعميم مراعاة منظورات السن ونوع الجنس والتنوع وذلك كوسيلة لضمان مشاركة أفضل لكافة الأشخاص المعنيين في صنع القرار. وتتسم المشاركة بأهمية خاصة بالنسبة للفئات المستبعدة في أغلب الأحيان، كالنساء والأطفال، والمراهقين، وكبار السن وغيرها من الفئات التي تعاني من التمييز.
تتلخص أداة المفوضية في 10 خطوات أساسية لضمان مشاركة النساء، والفتيات، والصِّبية والرجال معاً في تحليل مشكلات الحماية، ومناقشة قدرات مواجهتها، وإيجاد حلول لها.
ويُعد التقييم المشترك عملية بناء علاقة شراكة مع الرجال والنساء المعنيين من كافة الأعمار والمرجعيات، وذلك عن طريق حوار منهجي بنَّاء حول القضايا التي وصفوها "بالمهمة". وبمعنى آخر، يصف الأشخاصُ الذين تُعنى المفوضية بهم أوضاعَهم من منظورهم الخاص، ويتحدثون عما يقلقهم، ويقومون بتعبئة جهودهم لحل مشكلات المجتمع، ومن ثم يمسكون بزمام أمور مستقبلهم القريب.
توفر هذه الأداة الخاصة بالمفوضية نهجاً عملياً للفرق الميدانية المُشكَّلة من موظفي المفوضية والشركاء وذلك للقيام بعمليات الحماية ودعم تنفيذ النهج الحقوقي والمجتمعي أثناء البحث عن حلول لمشكلات حماية الأشخاص المعنيين.
تُعد هذه الأداة نتاجاً لجهود تعاونية نشأت عن مشاورات موسعة مع موظفي المفوضية وشركائها الميدانيين. وتود المفوضية أن تعرب عن شكرها الخاص للجنة الأمريكية للمرأة المعنية بالنساء والأطفال اللاجئين، والجمعية اليسوعية لخدمة اللاجئين، وإدارة التنمية الدولية البريطانية وذلك لمساهمتها في تطوير هذه الأداة. ويجرى التقييم المشترك حالياً في أكثر من 70 بلداً ويُعد جزءاً لا يتجزأ من تعليمات المفوضية الخاصة بإعداد البرامج.