مسارات قبول اللاجئين السوريين
لقد أجبر الصراع في الجمهورية العربية السورية أكثر من 4.8 مليون سوري على عبور الحدود إلى البلدان المجاورة، ودفع ما يقدر بحوالي 6.5 مليون شخص على النزوح داخلياً.
تستضيف بلدان المنطقة أكبر عدد من اللاجئين السوريين. وتتعرض أحوال اللاجئين السوريين المعيشية لضغوط هائلة، على الرغم من المساعدات السخية المستمرة التي يقدمها المانحون والبلدان المضيفة للاجئين. وبدافع اليأس، انتقل العديد من اللاجئين السوريين إلى مناطق أخرى، وخاصة إلى أوروبا.
وفي ضوء حجم الوضع السوري ونطاقه وتعقيده، فإن هنالك حاجة ماسة إلى أن يلتزم المجتمع الدولي مجدداً بالمبدأ الأساسي للتعاون الدولي من أجل تقاسم المسؤوليات بشأن اللاجئين بشكل أكثر إنصافاً. وفي هذا السياق، عقدت المفوضية اجتماعاً على المستوى الوزاري في 30 مارس لتعزيز تقاسم المسؤولية على الصعيد العالمي من خلال مسارات قبول اللاجئين السوريين. واستكشف الاجتماع الآليات الخاصة بقبول اللاجئين السوريين، بما في ذلك: إعادة التوطين وبرامج القبول الإنساني وبرامج الكفالة الخاصة للأفراد الذين لديهم احتياجات إنسانية والتأشيرات الإنسانية الخاصة والإجلاء الطبي فضلاً عن مسارات إضافية مثل لم شمل الأسر وبرامج تنقل العمالة والمنح الدراسية.
ويساهم الاجتماع المعقود في 30 مارس في عملية أوسع نطاقاً ستهدف إلى التصدي لتحركات اللاجئين والمهاجرين الواسعة النطاق، وستنتهي بجلسة عامة رفيعة المستوى للجمعية العمومية في 19 سبتمبر 2016.
"لا يمكننا الاستجابة لأزمات اللجوء عبر إغلاق الأبواب وبناء الأسوار. يجب على العالم أن يظهر التضامن ويتقاسم هذه المسؤولية".
–المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، من بيانات الاجتماع الرفيع المستوى الذي عقد في 30 مارس 2016.