الهجرة المختلطة إلى داخل أوروبا
في كل عام، يغرق الآلاف من الرجال والنساء والأطفال وهم يجربون حظهم في محاولة يائسة للوصول إلى أوروبا على متن زوارق وقوارب صيد عن طريق إفريقيا، حيث يعبرون من غرب إفريقيا إلى جزر الكناري الاسبانية، ومن المغرب إلى جنوب إسبانيا، ومن ليبيا إلى مالطا وجزيرتي صقلية ولامبيدوزا الإيطاليتين، ومن تركيا إلى جزر اليونان.
كما يدخل كثيرون آخرون الاتحاد الأوروبي عن طريق البر، عبر تركيا ودول البلقان أو من خلال أوكرانيا وروسيا البيضاء.
ويسعى هؤلاء الناس للدخول إلى أوروبا بشكل غير نظامي - دون جوازات سفر أو تأشيرات - لأسباب متنوعة. في بعض الحالات، يفرون من الاضطهاد وانتهاكات حقوق الإنسان والنزاعات المسلحة، وبالتالي يمكن اعتبارهم لاجئين بحاجة إلى حماية خاصة. وفي أغلب الأحيان، هم عبارة عن مهاجرين يحاولون الهروب من الفقر والبطالة.
ومن أجل مساعدة الحكومات على الاستجابة لبعض التحديات التي تفرضها التحركات المختلطة للاجئين والمهاجرين بطريقة متماسكة وعملية، شرعت المفوضية في تنفيذ خطة من عشر نقاط تحدد المجالات الرئيسية التي تتطلب اتخاذ إجراءات في بلدان المنشأ والعبور والوجهة النهائية.