بيئة العمل

يجري تنفيذ اتفاق السلام بين حكومة كولومبيا والقوات المسلحة الثورية الكولومبية، إذ قام المسلحون السابقون بتسليم أسلحتهم رسمياً، وتم وضع برامج يدعمها المجتمع الدولي لإعادة إدماج المقاتلين السابقين في المجتمعات. مع ذلك، ونظراً لاستمرار الاشتباكات مع مجموعات مسلحة أُخرى وإعادة تشكيل جهات مسلحة تتنافس للسيطرة على الأراضي، من المتوقع أن يستمر النزوح القسري في بعض مناطق البلاد، لا سيما على طول ساحل المحيط الهادئ، مع التأثير بشكل خاص على المجتمعات الكولومبية من أصل إفريقي والسكان الأصليين. كذلك، لم يظهر بعد تأثير الانتخابات الرئاسية في منتصف عام 2018 على تنفيذ اتفاق السلام. وقد ورد ذكر المفوضية في اتفاق السلام كجزء من فرقة العمل الدولية لدعم تنفيذ الفصل المتعلق بحماية حقوق ضحايا الصراع المسلح.

وقد يؤدي استمرار تدهور الوضع في فنزويلا إلى زيادة وصول اللاجئين الكولومبيين العائدين فضلاً عن الأشخاص الذين يحتاجون إلى حماية دولية في عام 2018.

سوف تنفذ المفوضية استراتيجية متعددة الأعوام والشركاء لتوفير الحماية والحلول في كولومبيا في فترة 2018-2020، مع التركيز على:

  1. تعزيز نظام اللجوء في كولومبيا والقدرة على الاستجابة لوصول الأشخاص الذين يحتاجون إلى الحماية الدولية،
  2. حماية النازحين داخلياً ومنع حصول أي نزوح جديد،
  3. إيجاد الحلول الدائمة،
  4. بناء السلام.

بالإضافة إلى ذلك، تقود المفوضية مجموعة الحماية وتشارك في قيادة مجموعة الحدود المشتركة بين الوكالات مع المنظمة الدولية للهجرة. وستعمل المفوضية عن كثب مع بعثة التحقق التابعة للأمم المتحدة لضمان رفع مستوى وعيها حول قضايا الحماية والحلول، وستواصل تعزيز شراكاتها مع الجهات الفاعلة في مجال التنمية لتسهيل إيجاد حلول دائمة للنازحين داخلياً. بالإضافة إلى ذلك، ستبذل المفوضية جهوداً إضافية لبناء القدرات بشأن قضايا اللجوء وستدعم كولومبيا في دورها المتنامي كدولةٍ مستقبلة للأشخاص الذين يحتاجون إلى الحماية الدولية.    

الأولويات الرئيسية

في عام 2018، ستركز المفوضية على:

  • تعزيز قدرات الحكومة والشركاء في المجتمع المدني على حماية الأشخاص الذين تُعنى بهم المفوضية وتقديم المساعدة الإنسانية لهم. وستشمل الحماية والمساعدة الدعوة لتحسين إطار اللجوء وزيادة رصد الحدود وتقديم المساعدات القائمة على النقد للاجئين وطالبي اللجوء من الفئات الأشد ضعفاً؛
  • المساهمة في بناء السلام، من خلال دعم السلطة القضائية الخاصة بالسلام ولجنة تقصي الحقائق لضمان إمكانية وصول ضحايا النزوح القسري إلى هذه الآليات؛
  • زيادة إمكانية وصول الأشخاص النازحين داخلياً إلى الحلول الدائمة، من خلال دعم الحكومة في إضفاء الشرعية على المخيمات غير الرسمية وتقديم المساعدة التقنية في تعزيز السياسات العامة من أجل الحلول ومساعدة المجتمعات المختارة في عمليات العودة والنقل إلى مواقع أُخرى والإندماج المحلي والتعويضات الجماعية؛
  • اﻟﻌﻤﻞ ﻣﻊ ﻣﺆﺳﺴﺎت اﻟﺪوﻟﺔ واﻟﺠﻬﺎت اﻟﻔﺎﻋﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤﺪﻧﻲ واﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎت اﻟﻤﺘﻀﺮرة ﻟﻤﻨﻊ حصول أي نزوح ﺠﺪﻳﺪ، وزﻳﺎدة ﻗﺪرات اﻟﺤﻤﺎﻳﺔ اﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ وﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﺑﻌﺾ ﻋﻮاﻣﻞ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ اﻟﻬﻴﻜﻠﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻌيق ﻣﻨﻊ اﻟنزوح.

في حال عدم توفير التمويل لجميع الاحتياجات المحددة، لن تتمكن المفوضية من رصد الاحتياجات الإنسانية وحالات النزوح الجديدة في بعض مناطق كولومبيا؛ وضمان القدرة على استيعاب الوافدين من الفئات الأشد ضعفاً في المعبرَيْن الحدوديدين الرئيسيين؛ ودعم الحلول الدائمة للاجئين من خلال مِنَح الأعمال ودروس اللغة ودراسات الإندماج المحلية وتقديم إرشادات لمقدمي الطلبات الذين يخضعون لاختبار الحصول على الجنسية؛ وباستثناء الأشخاص الـ180 من الفئات الأشد ضعفاً، لن يحصل طالبو اللجوء على مساعدات قائمة على النقد لتلبية احتياجاتهم الأساسية.