عبّر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، عن أطيب تمنياته بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، وحث على بذل الجهد والعمل لصالح ملايين الأشخاص اللاجئين والنازحين قسراً حول العالم.
وقال غراندي في كلمته المسجلة: "من خلال تأملنا، ندركُ بأنه في حين للكلمات أثر يبعث على الطمأنينة، إلا أن الأفعال وحدها هي التي تمكّننا من رؤية تغير ملموس.
وأشار إلى أنه "لا نزال نعيش في وقت بالغ التعقيد يتضاعف فيه العنف ويطول فيه أمد الصراعات ويُهجر فيه عشرات الملايين من الناس قسراً أو يضطرون للترحال. وقد تسبب ذلك بمستويات غير مسبوقة من المعاناة الإنسانية واليأس".
وأضاف قائلاً: "يعيش ملايين الأشخاص مثلكم ومثلي في عالم تسوده أوضاع دائمة من الصراع وانعدام الأمن والاضطهاد، انفصلوا عن أحبائهم في ظل ظروف لا يمكن تصورها. فكِّروا بالمدنيين في سوريا أو اليمن، فكِّروا بمحنة الروهينغا في ميانمار وبنغلاديش وفي البلدان الأُخرى التي فروا إليها".
وقال غراندي بأن العمل لصالح اللاجئين يمكن له أن يتجلى بأشكال مختلفة، إما بالإحسان تجاه إخواننا البشر أو لفتة لطيفة ترسخ كرامة الشخص أو حشد الدعم لإيصال صوت أولئك الذين يعيشون في أوضاع خارجة عن سيطرتهم.
وشدد على أنه بالنسبة لأولئك المهجرين، فإن "الأمل يبقى محفزاً لبقائهم... ويدفعهم لتحقيق الإنجازات والمساهمة في بناء مستقبلهم ومستقبل مجتمعاتهم. عزيمتهم مصدر إلهام لنا وتذكرنا بأن المساهمات، كبيرة كانت أم صغيرة، يمكنها أن تترك أثراً.
وختم المفوض السامي كلمته مخاطباً "أولئك الذين يواصلون إظهار التراحم والتعاطف ويجسدون القيم الحقيقية للإنسانية: لقد لامستم مشاعري بتضامنكم وسخائكم وحسن ضيافتكم. معاً، نحن أقوياء بما يتخطى المقاييس".