مدرس تعرض للتعذيب في بوروندي يجد السلام في كندا

وجد جان كلود الأمان في كندا بعد تعرضه للتعذيب سابقاً لستة أشهر في بلده بوروندي، وهو اليوم عازم على مساعدة من هم بحاجة.

جان كلود نديرياهايو كان مصمماً على بناء حياة جديدة لنفسه في تورونتو.
© UNHCR/Annie Sakkab

تعرض معلم المدرسة جان كلود نديرياهايو للتعذيب في أحد السجون في بوروندي لستة أشهر، وعندما وصل أخيراً إلى الملجأ الآمن في كندا، لم يكن يحمل معه سوى قميصٍ إضافي وبنطالٍ ابتاعهما من متجر في المطار. 


وقال جان كلود: "بدأت أتساءل كيف ستكون حياتي؟ لأن الظروف في البداية كانت صعبةً، حيث كنت أعيش في مأوىً". 

لم تثني الصعوبات الكبيرة ولا هيبة مباني تورونتو الشاهقة عزيمة جان، فانغمس في الدراسة ليشغل نفسه عن الوحدة التي وجدها في محيطه الجديد، وفي النهاية، أثمرت مثابرته ووجد عملاً كعامل خدمات اجتماعية يقدم العون لمن يحتاج المساعدة في المجتمع. 

وفي العام الفائت، عاد جان كلود إلى المطار الذي دخل عبره إلى كندا قبل تسعة أعوامٍ، وكان يحمل بيده باقة زهورٍ ويقف مترقباً، بانتظار وصول زوجته؛ ديزيري. 

"لا يمكن لأحدٍ أن يتخيل..."، قال جان كلود وهو يحدق في زوجته في الشقة المتواضعة التي يتقاسمانها الآن، وعلى يساره باقة الزهور نفسها بأوراقها الجافة التي تذكره أبداً بالتحديات ولحظات البهجة في موطنهما الجديد. 

ويقول جان كلود: "أن يكون بمقدورك إطعام عائلتك، وأن تتمكن من مساعدة الأصدقاء، والمساهمة في خير المجتمع؛ هذا هو معنى أن تكون حراً، والآن تبلورت في ذهني رؤية كيف ستكون حياتي بأكمل صورةٍ ممكنة". 

"على مرّ السنين" سلسلة من القصص عن ملامح اللاجئين الذين جاءوا إلى كندا على مر السنين، بحثاً عن السلامة والاستقرار وفرصة في حياة أفضل. واعتباراً من عام 1956، عندما قبلت كندا استيعاب أول عدد كبير من اللاجئين، يستخدم المشروع الصور المحفوظة والصور العائلية لإخبار قصص اللاجئين من المجر وفييتنام وأوغندا والصومال وكولومبيا وكمبوديا وبوروندي والسلفادور.