شركة ليغو تقدم 3 ملايين دولار أميركي لبناء مستقبل للأطفال اللاجئين
لندن، المملكة المتحدة، 24 يناير/كانون الثاني (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) - رحّبت المفوضية يوم الجمعة بـتبرع بقيمة 3 ملايين دولارٍ أميركي قدمته شركة ليغو، سيساعد في تحسين حصول أكثر من 200,000 طفلٍ لاجئٍ على التعليم الابتدائي بنوعية جيدة، في إطار مبادرة "علّم طفلاً".
وسيموّل هذا التبرع برامج التعليم التي أطلقتها المفوضية في تشاد وإثيوبيا وإيران وكينيا وماليزيا وباكستان ورواندا والسودان وجنوب السودان وسوريا وأوغندا واليمن. هذه البلدان الإثنا عشر هي مصدر لأكبر جموع اللاجئين في العالم وفيها ما يزيد عن 1.25 مليون طفلٍ في سن التعليم الابتدائي، و50 في المئة منهم غير ملتحقين بالمدارس.
وتقول أماندا سلير، رئيسة إدارة جمع التبرعات من القطاع الخاص في المفوضية: إن "دعم شركة ليغو، التي تشاركنا الالتزام في دعم تعلّم الأطفال ونموهم، أساسي لبرنامج التعليم الذي أطلقته المفوضية. وسيساعدنا هذا التبرع السخي، بالمال والمنتجات والخبرة في عملنا الهادف إلى توفير التعليم بأفضل ما يمكن للأطفال اللاجئين في بعض أكثر الحالات إثارةً للتحدي".
وستستفيد شركة ليغو من مجالات أخرى من عملها لدعم المفوضية من خلال توفير التدريب للموظفين على أوجه برنامجها للأبحاث في مجال التعليم الذي يهدف إلى تعزيز بيئات التعلم الغنية والمحفزة للأطفال.
وستُطبق المفوضية ما تكتسبه من خبرة على الأطفال اللاجئين في بعض الأوضاع الإنسانية الأكثر صعوبة. وستتبرع الشركة أيضاً بمنتجات ليغو للأطفال اللاجئين بهدف تعزيز قدراتهم على اللعب والتعلّم. وتبرعت شركة ليغو على مرّ السنوات، بآلاف علب الألعاب للمفوضية وُزعت على الأطفال النازحين قسراً في إفريقيا وآسيا وأوروبا الشرقية والشرق الأوسط.
وقال مايكل رنفيلارد، مدير البرامج والشراكات في شركة ليغو إنّه يعتبر الأطفال مثالاً يحتذى به. "هم مُتعلّمون بالفطرة-فضوليون ومبدعون ومبتكرون. نحن ندرك أنّ اللعب يؤدّي دوراً تحولياً في التعلم طوال حياتنا، وينبغي إذاً تبنيه وتعزيزه وتحفيزه. وبدعمنا لمبادرة "علم طفلاً"، نأمل أن نساهم في تحسين جودة التعليم".
وتعطي المفوضية الأولوية لضمان حصول الأطفال اللاجئين على التعليم بنوعية جيدة وبقائهم في المدارس وتحسين إنجازاتهم على مستوى التعلّم. وتظهر الأبحاث أنّ 40 في المئة من الأطفال اللاجئين، أي أكثر من مليون طفلٍ لاجئ، لا يستطيعون دخول المدرسة من أي نوعٍ كانت. ويعني النزوح أن هؤلاء الأطفال قد يبقون من دون تعليم لشهور أو أعوام، ويحرمون بالتالي من فرص اكتساب المهارات الأساسية لنموهم المعرفي والإجتماعي والعاطفي.