مفوضية اللاجئين توفر المساعدات للناجين من هجوم مقديشو
أودى الهجوم الدموي على منطقة تجارية مكتظة بحياة أكثر من 300 شخص فيما تسبب بإصابة مئات آخرين.
مقديشو، الصومال- قدمت مفوضية اللاجئين مواد الإغاثة إلى السلطات المحلية في مقديشو دعماً للناجين من الانفجار الضخم جراء شاحنة مفخخة والذي وقع يوم السبت.
وقد أودى هذا الهجوم الدموي الذي وقع في منطقة تجارية مكتظة في المدينة، بحياة أكثر من 300 شخص وتسبب بإصابة مئات المدنيين إضافة إلى إحداث دمار هائل. ولا يزال أكثر من 200 شخص في عداد المفقودين.
وقد وفرت المفوضية المواد غير الغذائية والتجهيزات والدعم اللوجستي للسلطات. وقد تم تسليم الخيم العائلية وخيم التخزين والمولدات الكهربائية وحزم الإغاثة، بما في ذلك الأغطية البلاستيكية وحزم الأدوات المطبخية والبطانيات الحرارية والصابون وحصر النوم، حيث ستدعم هذه المواد أكثر من 1,000 عائلة متضررة.
وتعتبر المساعدات المقدمة من المفوضية جزءاً من جهود أوسع نطاقاً تبذلها الأمم المتحدة من أجل دعم الاستجابة الطارئة بعد أن طلبت لجنة إدارة الأزمة الصومالية المساعدة. ومن خلال توفير المساعدات المنقذة للحياة، انضمت منظمات إنسانية أخرى ومانحون ومنظمات من القطاع الخاص والمجتمع المدني إلى الاستجابة التي تقودها الحكومة دعماً لضحايا الهجوم.
"هذا الهجوم هو أحد الهجمات الأكثر دموية التي تصيب المدنيين في تاريخ الصومال."
وقد عبر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، عن صدمته وحزنه في رسالة قدم فيها تعازيه للرئيس الصومالي محمد عبد الله محمد فارماجو بتاريخ 16 أكتوبر.
وكتب غراندي: "يظهر هذا الهجوم الذي يعد من أشد الهجمات دموية التي تصيب المدنيين في تاريخ الصومال ضرورة قيام المجتمع الدولي بتعزيز ودعم التزامه بدعم حكومتكم على إيجاد بيئة آمنة للشعب الصومالي".
ويشكل هذا الهجوم أيضاً تذكيراً صارخاً بالحاجة إلى بذل جهود متضافرة لضمان سلامة اللاجئين الصوماليين في منطقة القرن الإفريقي والذين يختارون العودة الطوعية إلى الصومال. ومنذ عام 2014، عاد أكثر من 100,000 لاجئ صومالي إلى بلادهم.
وتعيق هذه الهجمات بشكل خطير الجهود الهادفة إلى مساعدة العائدين على الاستقرار في بيئة آمنة.
ويستمر موظفو المفوضية في الصومال بالعمل عن كثب مع السلطات المحلية لدعم مئات آلاف الصوماليين النازحين بسبب انعدام الأمن والجفاف المستمرين داخل البلاد.
الجدير بالذكر أن المفوضية مسؤولة عن أكثر من 1.6 ملايين نازح داخل الصومال.