منظمات الأمم المتحدة الشقيقة
بعد أن أصبحت الأزمات الإنسانية أكثر تعقيداً، رفعت المفوضية من عدد ونوع المنظمات التي تعمل معها. ونحن نعمل عن كثب مع مختلف وكالات الأمم المتحدة الشقيقة التي يعتبر عملها مكملاً لعملنا.
ومن أهم هذه المنظمات، برنامج الأغذية العالمي واليونيسف ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان وبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة المكتسبة/الإيدز.
تلتزم المفوضية أيضاً بالعمل عن كثب مع وكالات أخرى من خلال مبادرة "توحيد الأداء" التي تهدف إلى تحسين العمل التعاوني للأمم المتحدة في مجالات التنمية والمساعدة الإنسانية والبيئة. وبالإضافة إلى ذلك، فقد تبنينا ما يعرف بـ "نهج المجموعات" لحالات الطوارئ المتعلقة بالنازحين داخلياً، حيث تتولى وكالات مختلفة القيادة كل في مجال خبرتها، في الوقت الذي تعمل فيه معاً لمساعدة المحتاجين. وتتولى المفوضية القيادة في مجال احتياجات الحماية والمأوى، وتنسيق المخيمات وإدارتها.
تم إنشاء منظمة الهجرة الدولية في عام 1951، وهي المنظمة الحكومية الدولية الرائدة في مجال الهجرة. تعمل المنظمة عن كثب مع الشركاء الحكوميين والشركاء الحكوميين الدوليين وغير الحكوميين. واعتباراً من سبتمبر 2016، أصبحت المنظمة الدولية للهجرة وكالة تابعة للأمم المتحدة.
تعمل المنظمة مع 166 دولة عضو ولها مكاتب في أكثر من 100 بلد، وذلك للمساعدة في ضمان الإدارة المنتظمة والإنسانية للهجرة وتعزيز التعاون الدولي بشأن قضايا الهجرة والمساعدة في البحث عن حلول عملية لمشاكل الهجرة وتقديم المساعدة الإنسانية للمهاجرين المحتاجين والأشخاص النازحين داخلياً.
برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة المكتسبة/الإيدز
يجمع برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة المكتسبة/الإيدز خبرة وموارد 10 منظمات تابعة للأمم المتحدة مشاركة في الرعاية، بما في ذلك المفوضية، لمساعدة العالم على تجنّب إصابات جديدة بفيروس نقص المناعة المكتسبة وتقديم الرعاية للأشخاص المصابين به والتخفيف من أثر عدوى الإيدز.
تساعد أمانة برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة المكتسبة/الإيدز التي تعمل في أكثر من 80 بلداً، في وضع ودعم استجابة موسعة لفيروس نقص المناعة المكتسبة، وهي تعمل في خمسة مجالات رئيسية لتحقيق هذا الهدف:
- حشد القيادة والدعوة لاتخاذ إجراءات فعالة بشأن الوباء.
- توفير معلومات وسياسات استراتيجية لتوجيه الجهود المبذولة في الاستجابة للإيدز.
- تتبع ومراقبة وتقييم الوباء.
- إشراك المجتمع المدني وتطوير الشراكات.
- تعبئة الموارد المالية والبشرية والتقنية لدعم الاستجابة الفعالة.
ويرى برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة المكتسبة/الإيدز أيضاً ضرورة أن يعمل المشاركون في الرعاية على المستوى المحلي بشكل وثيق، وضرورة أن يكون لرؤساء هذه الوكالات الشقيقة صوت سياسي مشترك للتصدي لهذا المرض.
يلتزم برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة المكتسبة/الإيدز والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالقيام بتعاون أكبر، وبناء علاقة من الدعم المتبادل وتبادل الأفكار والخبرات وتعزيز الشراكة المثمرة. وتتعاون المنظمتان على توسيع نطاق تدخلات الوقاية من فيروس نقص المناعة المكتسبة والعلاج والرعاية والدعم للأشخاص النازحين قسراً. ويعمل الطرفان معاً أيضاً، إلى جانب شركاء آخرين، لوضع توجيهات وأدوات لمعالجة فيروس نقص المناعة المكتسبة في الأزمات الإنسانية.
مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية
تم إنشاء مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في عام 1991 باعتباره أحد الهيئات في أمانة الأمم المتحدة وهو يدعم تعبئة وتمويل وتنسيق الإجراءات الإنسانية في الاستجابة لحالات الطوارئ المعقدة والكوارث الطبيعية.
يرأس منسق شؤون الإغاثة الطارئة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ويشرف على تنسيق المساعدة الإنسانية المقدمة من الأمم المتحدة لحالات الطوارئ المعقدة والكوارث الطبيعية. يعمل منسق شؤون الإغاثة في حالات الطوارئ أيضاً كمنسق مركزي لأنشطة الإغاثة الحكومية والحكومية الدولية وغير الحكومية.
تعود العلاقة بين المفوضية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أوائل التسعينيات وهي علاقة واسعة النطاق، تشمل المشاركة في نهج المجموعات الخاص بالأمم المتحدة لأزمات النزوح الداخلي لوضع آليات مشتركة للتنسيق الإنساني.
شهد إصلاح منظومة الأمم المتحدة في العقد الماضي إنشاء نهج المجموعات، فضلاً عن آليات جديدة للتمويل الإنساني. وقد أتاحت ركائز الإصلاح هذه للمفوضية ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية وشركائهما في المجال الإنساني بناء علاقات تنسيق وثيقة، على الصعيدين الميداني والعالمي.
ومع ذلك، من خلال اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات - وهي آلية تحديد التنسيق المشترك بين الوكالات - تستطيع المفوضية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية صنع وتطوير المنتجات التي يعتمد عليها أعضاء اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات للتوجيه المعياري والعملي في المجالات كتقييم الاحتياجات وإدارة المعلومات والإنذار المبكر والتأهب ونوع الجنس والإجراءات الإنسانية والجهود المشتركة لحشد الدعم.
يدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أيضاً الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ – وهو آلية تمويل جماعي تستفيد منها الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة. وتستطيع المفوضية الحصول على التمويل من هذا الصندوق لعملياتها على المستوى المحلي.
المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان
إن مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان هو منظمة الأمم المتحدة الرئيسية المكلفة بتعزيز وحماية حقوق الإنسان للجميع. ولتحقيق هذا الهدف، يركز المكتب على ثلاثة مجالات رئيسية وهي: وضع المعايير والمراقبة والتنفيذ على الأرض.
ترأس الجنوب إفريقية نافي بيلاي، وهي المفوض السامي لحقوق الإنسان حالياً، مكتب المفوضية الذي يتخذ من جنيف مقراً له. وتعمل المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان أيضاً كأمانة للعناصر الثلاثة الأخرى في منظومة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة وهي: مجلس حقوق الإنسان وحوالي 40 خبيراً مستقلاً في مجال حقوق الإنسان واللجان التي تراقب تنفيذ المعاهدات الرئيسية الدولية لحقوق الإنسان.
تتحمل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مسؤولية إدماج حقوق الإنسان في كافة مجالات عملها. وبالتالي، فإنها تعمل عن كثب مع مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، في جنيف وعلى الصعيد الميداني على حد سواء، لضمان تمتع النازحين قسراً وعديمي الجنسية والأشخاص الآخرين الذين تعنى بهم المفوضية بشكل كامل بحقوقهم، بغض النظر عن وضعهم.
تسعى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين للعمل بشكل خاص مع المفوضية السامية لحقوق الإنسان لاكتساب الخبرة في مجال إدماج حقوق الإنسان في عملها، بما في ذلك كيفية إدارة البرامج القائمة على حقوق الإنسان. ونحن نشجع أيضاً مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان على إشراك الأشخاص الذين تعنى بهم المفوضية في وضع معاييرها وأنشطة المراقبة والتنفيذ الميداني بشكل منتظم.
وتعمل المفوضية على تنسيق جهود حشد الدعم مع مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان وهي تقوم أحيانا بإدارة أنشطة الدعوة المشتركة للمجموعات أو الأفراد الذين تعنى بهم المنظمتان، لا سيما في البلدان التي تتواجد فيها منظمة حقوق الإنسان.
تجري المنظمات الشقيقة تدريباً مشتركاً للمسؤولين الحكوميين وموظفي المجتمع المدني وأصحاب الحقوق الفردية، فضلاً عن التدخلات المكملة أو المشتركة للحالات الفردية.
يعتبر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي شبكة التنمية العالمية التابعة للأمم المتحدة. ويدعو البرنامج إلى التغيير وحصول الدول على المعرفة والخبرة والموارد لمساعدة الشعوب على بناء حياة أفضل. تنتشر مكاتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في 166 بلدًا، وتتعاون مع هذه البلدان لمساعدتها في تطبيق الحلول التي أوجدتها لمواجهة تحديات التنمية العالمية والوطنية. ومع تطوير البلدان لقدراتها المحلية، فإنها تعتمد على برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وعلى مجموعتنا الواسعة من الشركاء.
تم إنشاء صندوق الأمم المتحدة للسكان في عام 1969، وهو أكبر مصدر دولي لمساعدة السكان. ويتم توجيه حوالي ربع مجموع الأموال إلى البلدان النامية من خلال المنظمة التي تعمل في ثلاثة مجالات رئيسية: قضايا الصحة الإنجابية لكل من الرجال والنساء، بما في ذلك تنظيم العائلة؛ والسكان والتنمية؛ والوقاية من الأمراض المنقولة جنسياً كالإيدز.
وقع صندوق الأمم المتحدة للسكان اتفاقية تعاون مع المفوضية في 30 يونيو 1995 للمساعدة في تقييم احتياجات اللاجئين في مجال الصحة الإنجابية؛ والدعوة إلى اتخاذ تدابير لمنع العنف الجنسي وتوفير الحماية منه؛ ودمج المعلومات المتعلقة بالإيدز وغيره من الأمراض المنقولة جنسياً في الخدمات الصحية للمفوضية.
تتعاون الوكالتان أيضاً في تقديم المشورة للمراهقين بشأن الأمراض المنقولة جنسياً والصحة الإنجابية.
تعتبر منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) المدافع الرائد في العالم عن حقوق الطفل. تم إنشاؤها في عام 1946 لتوفير الطعام والرعاية الصحية في حالة الطوارئ للأطفال في البلدان التي تدمرت جراء الحرب العالمية الثانية، وقد ساعدت اليونيسف ملايين الأمهات والأطفال الضعفاء في جميع أنحاء العالم.
تعمل المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقراً لها والتي فازت بجائزة نوبل للسلام لعام 1965، في حوالي 200 بلد في أنحاء العالم. واليوم، توفر اليونيسف المساعدة الإنسانية والإنمائية للأمهات والأطفال الضعفاء. وتركز على خمسة مجالات رئيسية وهي: بقاء الطفل ونمائه؛ والتعليم الأساسي والمساواة بين الجنسين؛ وحماية الطفل؛ والأطفال المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة/الإيدز؛ وحشد التأييد والشراكات بشأن حقوق الإنسان.
إن ملايين الأشخاص النازحين قسراً في العالم هم من الأطفال، مما يعني أن المفوضية واليونيسف هما شريكان طبيعيان. في عام 1996، وقع الطرفان على مذكرة تفاهم لترسيخ العلاقة القائمة بينهما.
تعمل الوكالتان الشقيقتان معاً في أنحاء العالم في أوضاع اللاجئين التي طال أمدها فضلاً عن حالات الطوارئ. كما تعملان على تعزيز الحماية والرعاية الصحية وحقوق التعليم للأطفال النازحين، بما في ذلك اللاجئون والنازحون داخلياً وعديمو الجنسية.
وتعمل المنظمتان عن كثب بشكل خاص في مجال المياه والصرف الصحي وحماية الطفل ومشاريع التعليم. وكمثال على ذلك، أطلقت المفوضية واليونيسف في عام 2007 نداءً مشتركاً لجمع الأموال لضمان إمكانية ذهاب عشرات الآلاف من الأطفال اللاجئين العراقيين في سوريا والأردن ومصر ولبنان إلى المدرسة.
إن برنامج الأغذية العالمي هو وكالة الأمم المتحدة الرائدة في مكافحة الجوع في العالم، وهو المسؤول عن توزيع الأغذية على الملايين من المحتاجين، بما في ذلك اللاجئون والنازحون داخلياً والعائدون. وفي حالات الطوارئ، يقدّم البرنامج الغذاء في الأماكن التي تحتاج إليه وينقذ حياة ضحايا الحرب والصراع المدني والكوارث الطبيعية.
منظمة الصحة العالمية هي السلطة الرئيسية للتوجيه والتنسيق داخل منظومة الأمم المتحدة بشأن العمل الصحي الدولي.
وتم تكليف المنظمة بمنع الأوبئة والقضاء عليها وتحسين الظروف الغذائية والصحية والبيئية والنظافة للاشخاص في جميع أنحاء العالم. كما توفر الإغاثة الطبية الطارئة بناء على طلب الحكومات وتقدّم الخدمات والتسهيلات للمجموعات من ذوي الاحتياجات الخاصة.
يعزز برنامج متطوعو الأمم المتحدة الخدمة الطوعية لدعم السلام والتنمية في العالم. ويستند برنامج متطوعو الأمم المتحدة إلى القناعة بأن العمل التطوعي يمكن أن يغير وتيرة التنمية وطبيعتها وفكرة أن الجميع قادرون على المساهمة بوقتهم وطاقتهم لتحقيق السلام والتنمية. وبالتعاون مع الشركاء كالمفوضية، يدعو برنامج متطوعو الأمم المتحدة إلى الخدمة الطوعية ويدمجها في التخطيط الإنمائي ويحشد المتطوعين.
أنشئ برنامج متطوعو الأمم المتحدة في عام 1970 في بون في ألمانيا، وهو يخضع لإدارة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. وفي كل عام، يقوم برنامج متطوعو الأمم المتحدة بتعبئة أكثر من 7,500 متطوع في المشاريع الإنمائية وإدارة خدمة خاصة لتواصل المنظمات الإنمائية مع المتطوعين في أنحاء العالم من خلال الإنترنت. إن المتطوعين هم مهنيون يتمتعون بمهارات وخبرة عامين على الأقل، ويعملون في أكثر من 130 بلداً ويأتي 80% منهم من البلدان النامية.
يعمل حوالي 1,000 متطوع في الأمم المتحدة حالياً مع المفوضية كل عام. وقد عمل المتطوعون كجزء من فريق المفوضية في العديد من العمليات، بما في ذلك في أفغانستان والبلقان وكولومبيا والإكوادور والعراق وباكستان والصومال والسودان وسوريا وسريلانكا وجمهورية تيمور الشرقية.
في ديسمبر 2000، في الذكرى السنوية الخمسين لإنشاء المفوضية، قدّمت ساداكو أوغاتا، وهي المفوض السامي السابق لشؤون اللاجئين، جائزة نانسن للاجئ إلى متطوعي الأمم المتحدة اعترافاً بالخدمات المقدمة للاجئين.
وفي عام 2011، احتفل متطوعو الأمم المتحدة بالذكرى السنوية العاشرة للسنة الدولية للمتطوعين، وأعادوا تنشيط روح العمل التطوعي. واستغل متطوعو الأمم المتحدة أيضاً العام لتسليط الضوء على الدور الرئيسي الذي لعبه جميع المتطوعين والمساهمات التي قدموها لمساعدة المفوضية في تحقيق ولايتها.
لمزيد من المعلومات عن العمل في بلدان غير بلدك باعتبارك متطوعاً دولياً للأمم المتحدة، الرجاء التسجيل للمشاركة في برنامج متطوعو الأمم المتحدة. لمزيد من المعلومات عن كيفية التطوع عبر الإنترنت وعن خدمة التطوع في برنامج متطوعو الأمم المتحدة عبر الإنترنت، الرجاء زيارة الموقع الإلكتروني لخدمة التطوع عبر الإنترنت.