مفوضية اللاجئين ترحب بخطط الاتحاد الأوروبي لمعالجة الهجرة المختلطة في المتوسط
تجري المفوضية أيضاً مقابلات مع الناجين من حادثة غرق القارب في عطلة نهاية الأسبوع وتشير إلى أن أكثر من 800 شخص لقوا حتفهم، وهو العدد الأكبر من القتلى الذي تسجله المفوضية.
جنيف، 22 أبريل/نيسان (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) - رحبت المفوضية يوم الثلاثاء بالخطط الأوروبية الهادفة إلى معالجة تحديات الهجرة غير النظامية في المتوسط، لكنها اعتبرت أن إنقاذ الأرواح في البحر ينبغي أن يحتل الأولوية بعد أن خسر مئات اللاجئين والمهاجرين حياتهم.
وقد طرح مجلس الشؤون الداخلية والخارجية في الاتحاد الأوروبي، يوم الاثنين، خطة عمل من 10 نقاط حول الهجرة، بعد أسبوع شهد أكثر من حادثة غرق لقوارب في البحر المتوسط، بينها الحادثة التي خلفت أكبر عدد من الضحايا سجلته المفوضية.
ووفقاً للناجين الذين قابلتهم المفوضية، انطلق القارب من طرابلس في ليبيا صباح السبت، وكان على متنه حوالي 850 شخصاً، بينهم 350 إريترياً بالإضافة إلى ركاب من سوريا والصومال وسيراليون ومالي والسنغال وغامبيا وساحل العاج وإثيوبيا.
وصرح المتحدث باسم المفوضية أدريان إدواردز أمام الصحفيين في جنيف قائلاً: "عُلم أن 28 شخصاً فقط نجوا من حادثة غرق القارب، بينهم شاب من بنغلاديش تم نقله بواسطة المروحية إلى مستشفى في كتانيا، صقلية، يوم الأحد، و27 شخصاً تم إنزالهم من قبل خفر السواحل الإيطالي في كتانيا ليل أمس [الإثنين]. وبالاستناد إلى المعلومات المتوفرة والأخبار المختلفة التي وردتنا، تعتقد المفوضية أن عدد القتلى تخطى 800 شخص، مما يجعل تلك الحادثة التي تخلف أكبر عدد من القتلى على الإطلاق في منطقة المتوسط."
وصرح موظفو المفوضية في كتانيا أن الناجين بدَوا في حالة من الإرهاق والتوتر وقد زودهم عمال الإغاثة بالملابس والطعام. وكتبت كيت بوند، إحدى كتاب المفوضية: "بدا الخوف واضحاً في عيني أحد الرجال الذي حنى رأسه وكان يضع يديه في جيبيه. وأخبر أحد الناجين موظفي المفوضية بوجود أطفال على متن السفينة. حتى الآن، لم يتم العثور على أي منهم، على الرغم من استمرار عمليات البحث والإنقاذ في الموقع."
وقد تم نقل اللاجئين والمهاجرين بواسطة حافلة إلى مركز استقبال قريب، حيث تلقوا الرعاية الطبية. وكانت العيون المذهولة اليائسة تحدق من نوافذ الحافلة التي شقت طريقها في الليل الحالك.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية، كارلوتا سامي، في كتانيا: "بدا المهاجرون مرهقين، وضعفاء وذُهلوا لرؤية هذا الكم الهائل من الأشخاص في انتظارهم. سيحتاجون إلى الدعم النفسي. وهم يحصلون على الماء والغذاء."